ليس غريبا على بائعات الهوى ممارسة السفاح في الليل البهيم ؛ ومن الطبيعي ان يجتمع المجرمون للتخطيط وتنفيذ الجريمة ؛ ومن عادة الذئاب الفتك بالغنم ؛ الا ان العجيب في الامر نوم الحارس وغفلة الراعي ولامبالاة المسؤول ؛ ففي الوقت الذي تتحرك فيه خفافيش الظلام وضباع المجرم طارق الداغستاني وذئاب الارهابي احمد الجولاني في انقرة التآمر والغدر والخيانة والعداء ؛ لإعداد خطط اجرامية وسيناريوهات ارهابية ورسم خرائط تحرك عسكرية تستهدف العراق والاغلبية العراقية ؛ وتعمل على احداث الفوضى والفتن الطائفية والقلاقل الاجتماعية , وتهدد السلم الاهلي والامن المجتمعي , وتحرق الاخضر واليابس , وتنسف الانجازات والمكاسب والمشاريع الحالية , وتسقط العملية السياسية والتجربة الديمقراطية … ؛ تغط الحكومة العراقية وساسة الاغلبية في نوم عميق ؛ وكأن الامر لا يعينهم ؛ حتى وصل الامر بأن يصرخ الاخوة السنة بالتحذير من هذا الخطر الداهم والجماعة نيام ؛ اذ طالب القيادي في تحالف الانبار المتحد احمد الدليمي يوم الاربعاء 8 / 1/ 2025 ، بمتابعة الامر, وكشف المزيد من التفاصيل والاتفاقيات السرية التي ابرمها رئيس تحالف السيادة السابق خميس الخنجر ونائب رئيس الجمهورية السابق المطلوب للقضاء طارق الهاشمي مع الجولاني … ؛ وقال الدليمي في تصريح اعلامي : ان ” رئيس تحالف السيادة السابق خميس الخنجر ونائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي عقدا اجتماعات متواصلة مع رئيس ادارة سوريا الجولاني وسط معلومات مسربة من داخل سوريا تفيد بأبرام اتفاقيات سرية لم يتضح معالمها بعد تتعلق بقضايا العراق “... ؛ واضاف : ان” الهاشمي يدير اجتماعات الشخصيات العراقية مع الجولاني ويعد حلقة الوصل بين الشخصيات التي تروم زيارة سوريا واللقاء بقيادات المجاميع الارهابية في سوريا “... ؛ وتابع، ان” الهاشمي مطلوب للقضاء العراق وفق المادة 4/ ارهاب وهرب الى خارج البلد ويتنقل بين الاردن ودول الجوار “، موضحا ان” القيادات الامنية مطالبة بفتح تحقيق مع الخنجر لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الاتفاقيات المبرمة مع سوريا كون المجتمعين لا يمثلون الحكومة المركزية ومطلوبين سابقا بقضايا تتعلق بالإرهاب “...؟؟!!
وها هي النخب الوطنية وعوائل ضحايا الارهاب والشهداء الذين سقطوا جراء اجرام حماية طارق الداغستاني وارهابه ضد المواطنين الاصلاء والعراقيين الابرياء والناس العزل ؛ تطالب الحكومة العراقية والنخب السياسية ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية بضرورة الطلب من الانتربول الدولي والانتربول العربي بإلقاء القبض على المجرم الارهابي طارق الداغستاني ومن لف لفه من بقية الجوقة الاجرامية والتنظيمات الارهابية وتسليمهم للقضاء العراقي وانزال اقسى العقوبات بحقهم وتطهير الارض من شرهم .
الا يخجل المسؤول الحكومي والسياسي العراقي من نفسه وجمهوره , الا يستحي من الرأي العام العربي والدولي ؛ فقد سلم المعارض السياسي المسكين سلمان الخالدي الى الكويت كما سلم المضطهد والمظلوم البحريني من قبل الى سلطات البحرين القمعية الطائفية ؛ بينما لم تقدم دولة عربية او اجنبية على تسليم العراق القتلة الارهابيين والذباحة المجرمين والساسة الطائفيين المخربين والهاربين الفاسدين وعملاء المخابرات الدولية والاقليمية المشبوهين ؛ بل ان وسائل الاعلام المحلية لم تسلط الاضواء على خطورة هذه الشلل الاجرامية والشراذم الارهابية والجماعات الطائفية والتشكيلات التكفيرية التي تختبئ احيانا تحت الشعارات والادعاءات الاسلامية والقومية والوطنية , او تحت ذريعة حماية وتمثيل الطائفة السنية , او بحجة المعارضة السياسية واصلاح العملية السياسية … الخ ؛ ولم تحذر المجتمع العراقي والدولي من خطرهم , وتألب الرأي العام المحلي ضدهم , كما ان القضاء العراقي ومنظمات حقوق الانسان العراقية لم ترفع ضدهم دعاوى قضائية , ولم ترفعها الى الانتربول الدولي والعربي والمحاكم الدولية والمنظمات الحقوقية , ولم تتحرك وزارة الخارجية العراقية لمتابعة هذا الملف الحساس والخطير …؟!