.
يقول التقرير الذي أعدته القوات البرية الأمريكية من 1300 صفحة حول الاحتلال الأمريكي للعراق:
– مع إتمام هذا المشروع في 2018، تبدو إيران الجريئة وصاحبة السياسات التوسعية الرابح الوحيد في العراق
– الدرس الذي استخلصه الجيش الأمريكي من العراق هو أنه لن يبادر إلى احتلال أي بلد من الآن فصاعدا من خلال قوة برية كبيرة
– بينما وفرت إيران وسوريا المكان والدعم للمقاتلين السنة والشيعة، لم تضع الولايات المتحدة أبدا أي استراتيجية شاملة للحيلولة دون ذلك
– لا تجلب الديمقراطية الاستقرار دائما
نشرت القوات البرية الأمريكية، الثلاثاء، تقريرا أعدته حول احتلال الولايات المتحدة للعراق، أعلنت فيه أن إيران هي الرابح الوحيد في العراق.
وأعدت القوات البرية التقرير البالغ 1300 صفحة حول الأنشطة والعمليات الأمريكية في العراق ما بين عامي 2003 و2018.
وتضمن التقرير حوالي 1000 وثيقة رفعت السرية عنها حول الاحتلال الأمريكي للعراق، وحركات المقاومة التي ظهرت إبان الاحتلال، والانسحاب الأمريكي من العراق.
وفي ختام التقرير ترد عبارة: “مع إتمام هذا المشروع في 2018، تبدو إيران الجريئة وصاحبة السياسات التوسعية الرابح الوحيد (في العراق)”.
وأشار التقرير أن حرب العراق ألحقت أضرارا كبيرة بعلاقات الجيش والسياسة في الولايات المتحدة، وبالشعب الأمريكي.
ولفت إلى أن الدرس الذي استخلصه الجيش الأمريكي من العراق هو أنه لن يبادر إلى احتلال أي بلد من الآن فصاعدا من خلال قوة برية كبيرة.
وادعى التقرير أن الولايات المتحدة لم ترسل أبدا قوة كافية من أجل مكافحة “المتمردين السنة” و”الميليشيات الشيعية” في العراق.
وأضاف: “بينما وفرت إيران وسوريا المكان والدعم للمقاتلين السنة والشيعة، لم تضع الولايات المتحدة أبدا أي استراتيجية شاملة للحيلولة دون ذلك”.
وحول عمليات التحالف الدولي في العراق، أوضح التقرير أن عدم إرسال البلدان الأعضاء في التحالف قوات كافية أدى لفشل عملياته في البلاد.
وبيّن أن جهود تدريب الجيش العراقي بقيادة الولايات المتحدة كانت غير كافية، واستلم الجيش العراقي الملف الأمني في وقت مبكر.
وقال إن الولايات المتحدة لم تعامل معتقلي الحرب “معاملة الأسرى”، وأنها لم تضع استراتيجية بشأن كيفية محاكمة المعتقلين، ما أدى إلى عودة الكثير من المقاتلين إلى ساحة الحرب.
وأضاف: “لا تجلب الديمقراطية الاستقرار دائما. كان القادة الأمريكيون يعتقدون أن انتخابات 2005 سيكون لها مفعولا مهدئا، لكن على العكس، زادت التوتر العرقي والطائفي”.
يذكر أن القوات البرية الأمريكية بدأت بإعداد التقرير عام 2013، ولم ينشر رغم إتمامه في 2016.