الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتهذا يجب أن يكون مصير كل مقرات الجيش التركي ومخابراته : يار...

هذا يجب أن يكون مصير كل مقرات الجيش التركي ومخابراته : يار روباري

لحد الملل كررنا مقولة: “ أن الأتراك يكرهون الكردي قبل حتى أن يولد، ولا يميز بينهم على الإطلاق، وفي نظرهم الكردي الجيد هو الذي تحت التراب. ومع كل هذا التكرار، لم يكن يفهم قادة المشيخات الكردية ذلك!!!

 

لقد طفح الكيل بالشعب الكردي نتيجة العدوان التركي المستمر على قرى وبلدات إقليم جنوب كردستان،

وفي كل مرة كان يقع العديد من الضحايا الأبرياء من المواطنين وقوات البيشمركة، و صمتٍ مخزي ومريب من قبل شيوخ المشيخة النقشبديين، وفي مقدمتهم الشيخ مسعود قدس سره.

ووصل الحال إلى مستوى بات غير ممكن السكوت عنه، ورغم الة القمع البرزانية العاتية، خرج أبناء الكرد من الشرفاء بمظاهرة ضد عمليات الجيش التركي الإجرامية اليوم السبت، بعد سقوط عدد من الضحايا الجدد في ناحية شيلادزي في محافظة دهوك، ونتيجة تعسف السلطات مع المتاظاهرين وجنود المحتل التركي، إقتحم المتظاهرين مقراً عسكرياً للجيش التركي، مما أسفر عن فقدان متظاهر لحياته وإصابة 10 أشخاص آخرين، إلى جانب حرق عدد من الآليات العسكرية.

 

الهبة الجماهيرية اليوم في ناحية شيلادزي أتمنى أن تتحول إلى إنتفاضة شاملة وتعم جميع محافظات وأقضية الإقليم، وتستمر حتى تخرج جميع قوات المحتل من جنوب كردستان، وأجهزته الأمنية. وعلى بقية الكرد دعم جهود إخوانهم لأن مصير الكرد واحد وعدوهم الأكبر هو الدولة العنصرية الشريرة. ولاشك أن تحرك اليوم وصورة الأليات التركية العسكرية وهي تحترق، قد كسر شوكة الجيش التركي

المجرم، وهي صفعة على وجه البرزاني قبل سيده الطاغية اردوغان.

لن ينسى الأتراك هذه الصفعة القوية، وخاصة أنها جاءت من أتباع رجلهم الملا مسعود، وبالتأكيد شاهد اردوغان وجنرلاته منظر الدبايات والعربات المدرعة التركية وهي تحترك، وكيف هرب جنودهم من المعسكر تاركين كل شيئ خلفهم بسبب الخوف والفزع. حتى أن وصلت قوة من البيشمركة وأنقذتهم من يد المتظاهرين الغاضبين.

 

إن الذي حدث اليوم، ليس فقط بسبب سقوط عدد من قوات البيشمركة جراء القصف التركي للمناطق الكردية بجنوب كردستان، وإنماء هو نتيجة سياسة العداء والتعدي التي تمارسها تركيا الطورانية ضد الكرد أينما وجدوا. ولم ينسى الكرد داخل الإقليم وخارجه موقف تركيا وقادتها من الإستفتاء الذي أجرته

حكومة إقليم جنوب كردستان، ومن ثم إحتلالها لمقاطعة عفرين وتهجير أهلها بالقوة، وتهديدها كل يوم بإحتلال منطقة شرق الفرات، إن لم تخرج منها قوات سوريا الديمقراطية.

وفور خروج المواطنين الكرد وهجومهم على أحد مقرات الجيش التركي، حتى بدأ إعلام البرزاني ومن لف لفه، بإتهام حزب العمال الكردستاني وتحميله عملية ما جرى، وشن حملة شرسة ضده، وتبرئة صفحة تركيا المعتدية من ما حدث!! فبالنسبة للبرزاني وأتباعه كل مصيبة تقع في هذا العالم، بالضرورة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) مسؤول عنه. هذه التهمة جاهزة وحاضرة في كل مرة وكل حدث.

 

أليس عجيبآ ومعيبآ، أن تقوم قوة من “البيشمركة” بحماية معسكرات الجيش التركي، وتركيا تحتل أكبر جزء من كردستان، وتنكل بشعبها منذ مئات السنين بكل الوسائل والطرق، ولم توفر نوعآ من الأسلحة وإستخدمته ضده، هذا عدا عمليات التتريك القذة، والتهجير القصري للسكان الكرد، وزج ألاف الكرد في السجون بتهم ملفقة وكاذبة.

 

 في الختام، أحيي جميع اولئك الإخوة الذين تظاهروا في شيلادزي محافظة دهوك من الشباب والشابات وجميع الأعمار، على موقفهم الوطني والبطولي، وأطلب منهم الإستمرار في موقفهم هذا، لا بل التصعيد المنظم وطلب الدعم من المناطق الإخرى والتواصل معهم، وإتخاذ الحظر من جواسيس الملا مسعود وسيده اردوغان.

 

عاشت كردستان حرة أبية وعاشت مقاومة شعبنا الكردي في بقعة من ربوع كردستان.

 

26 – 01 – 2019

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular