في ظل الاوضاع السلبية المتفاقمة في إيران من جراء الحکم الدکتاتوري المتطرف القائم منذ 46 عاما،
فإن النظام ولأنه يعلم بأن التراکمات الکمية للأوضاع التي تزداد سلبية مع مرور الايام، سوف يٶدي في
النتيجة الى تغييرات نوعية تجعل منه في النتيجة النهائية وکأي نظام دکتاتوري آخر أثرا بعد عين، فإن
هذا النظام يقوم بتصعيدا ممارساته القمعية الاجرامية ضد الشعب الايراني بمختلف شرائحه ومکوناته
الى جانب قيامه بمضاعفة تنفيذه لأحکام الاعدامات الجائرة وذلك من أجل إرهاب الشعب الايراني
وتخويفه وجعله لا يفکر بمعارضة النظام، خصوصا وإن الفترات الماضية التي شهدت جملة هزائم
وإنتکاسات للنظام في المنطقة ولتخوفه من تأثيراتها على الاوضاع في إيران.
النظام الايراني وفي ذروة تزايد مخاوفه من التهديدات الامريکية ولاسيما بعد الضربات العنيفة التي تم
توجيهها للحوثيين الذين هم عملاء لهذا النظام، ولذلك وخوفا من إندلاع ثورة أو إنتفاضة شعبية ضده،
فقد صعد من ممارساته القمعية بصورة ملفتة للنظر کما فعل نفس الشئ بالنسبة لتنفيذ أحکام الاعدامات،
وبهذا الصدد، وکما أفادت جمعية حقوق الإنسان في إيران في الثلاثاء 18 مارس بأن السلطات الإيرانية
قامت يوم السبت 1 مارس، بنقل ما لا يقل عن 15 سجينا من أبناء البلوش المحكوم عليهم بالإعدام من
سجن تشابهار إلى السجن المركزي في زاهدان، دون أي إشعار مسبق لعائلاتهم. وأوضحت الجمعية أن
هذا الإجراء أثار مخاوف متزايدة من تنفيذ وشيك لأحكام الإعدام بحق هؤلاء السجناء، خاصة في ظل
غياب الشفافية بشأن مصيرهم وتكتم السلطات على تفاصيل قضيتهم.
کما إنه وبنفس السياق، وفي ظل تصاعد القمع وأحكام الإعدام غير المسبوقة في إيران، يواصل السجناء
السياسيون والمحكومون بالإعدام مقاومتهم لهذه الأحكام الجائرة. أصبحت حملة “ثلاثاء لا للإعدام“، التي
تقام في 38 سجنا داخل البلاد، رمزا للصمود في مواجهة هذه الجرائم. ومع اقتراب عيد النوروز،
أصدر السجناء السياسيون بيانا أدانوا فيه تزايد الإعدامات وطالبوا بوقف هذه العقوبات غير الإنسانية.
الملاحظة المهمة هنا والتي يجب أخذها بنظر الاعتبار، إنه وفي يوم الاثنين ال17 من مارس 2025،
قام شباب الانتفاضة بشن أکثر من 20 عملية ثورية في 15 مدينة بالاضافة الى 100 تحرك ثوري في
29 مدينة في سائر أرجاء إيران حيث قاموا بإستهداف مراکز القمع ورموز الدکتاتورية القائمة في
إيران.
خلايا شباب الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق قاموا بتنفيذ عملياتهم ونشاطاتهم الثورية
بشعارات"الاجابة الوحيدة للنظام هو النار، نار تشتعل بلهيبها" و"الموت للظالم، سواء كان الشاه أو
خامنئي" حيث قاموا بإستهداف آلة القمع للنظام الإيراني وفق المخطط التالي:
ـ 3 انفجارات استهدفت منطقة تعبئة قوات حرس النظام الإيراني في دالاهو (كرمانشاه).
ـ 12 انفجار استهدفا مراكز الجهل والجريمة (وهو المصطلح الذي يستخدمه الشعب الإيراني للإشارة
إلى الحوزات الدينية التابعة للنظام، نظرًا لدورها في نشر التطرف وقمع الحريات) وقمع النساء في
طهران.
ـ استهداف اللجنة الناهبة لما يسمى بلجنة إغاثة خميني في طهران.
ـ استهداف مركز تعبئة قوات حرس النظام الإيراني في كرمانشاه.
ـ استهداف مؤسسة الفساد والنهب بإلقاء زجاجات حارقة في شوش.
ـ إضرام النار في قاعدة للباسيج التابع لقوات حرس النظام الإيراني في طهران.
ـ إضرام النار في قاعدة للباسيج التابع لقوات حرس النظام الإيراني في مشهد.
ـ إضرام النار في قاعدة للباسيج التابع لقوات حرس النظام الإيراني في هشتكرد كرج.
ـ إضرام النار في قاعدة للباسيج التابع لقوات حرس النظام الإيراني في أسفرورين تاكستان.
ـ إضرام النار في قاعدة للباسيج التابع لقوات حرس النظام الإيراني في سراوان.
ـ إضرام النار في قاعدة للباسيج التابع لقوات حرس النظام الإيراني في مهرستان (سيستان وبلوشستان).
ـ إحراق اللوحات الدعائية وصور خميني وخامنئي ووكلاء النظام في طهران، كرمان، نيشابور،
شيروان، خاش وسراوان.