الأربعاء, مارس 26, 2025
Homeاراءحوارات مركز الشمس للدراسات والبحوث..1 : صباح كنجي

حوارات مركز الشمس للدراسات والبحوث..1 : صباح كنجي

 

الحوار الأول لتوثيق جرائم داعش.. في سلسلة حوارات مركز الشمس للدراسات والبحوث.. مع أطباء
وطبيبات تعاملوا مع الضحايا وأشرفوا على علاجهم.. وحوارنا التالي كان مع الدكتورة انتصار سالم
حسن..
ـــــــــــــــ

أسئلة الحوار

الدكتورة انتصار سالم حسن.. سالم بتي
نرغب في الاستفادة من معلوماتك الدقيقة عن تأثيرات الدواعش على المجتمع.. وما خلفته من
تأثيرات مدمرة في سنجار وغيرها من المناطق.. التي تعرضت للاجتياح.. ونود ان تحدثينا بشيء من
التفصيل عن مشاهداتك المباشرة مع الضحايا والناجيات.. وستكون اسئلتنا بعد مقدمة ومختصر عن
حياتك.. (مختصر عن الدكتورة انتصار.. الولادة ومسقط الرأس.. الدراسة والاختصاص وسنة
التخرج مع شيء عن حياتك الاجتماعية في كنف اسرة تعرضت للاضطهاد الديني وغادرت منطقة
تواجدها في زمن داعش)
ـ السؤال الأول.. كيف تعاملت مع الحدث الكبير اثناء اجتياح داعش لمناطق سهل نينوى بعد سقوط
الموصل؟ وماهي الإجراءات المتخذة لمواجهة احتمالات الموقف؟
ـ السؤال الثاني.. اين كنت تتواجدين.. وفي أي مستشفى او مركز صحي كنت تعملين اثناء اجتياح
الدواعش لمنطقة بعشيقة وبحزاني؟ وماهي مشاهداتك الأولى بخصوص معاناة الناس من جراء
الاجتياح؟
ـ السؤال الثالث.. ماهي الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها لمواجهة الموقف من قبل السلطات المركزية
في بغداد والحكومة المحلية في الموصل والمؤسسات الصحية التابعة لحكومة الإقليم في أربيل
ودهوك؟
ـ السؤال الرابع.. كيف جرى التعامل مع الناجين والناجيات من ارهاب الدواعش ممن تمكنوا من
الإفلات من قبضة المجرمين وتمكنوا من الوصول الى مناطق دهوك وزاخو واربيل؟
ـ السؤال الخامس.. متى بدأت التعامل مع اول ناجية من ضحايا داعش؟ وكيف تصفين حالتها وما
تعرضت له؟ حدثينا بالتفصيل عن اول حالة ناجية واجهتك.. كيف كانت مشاعرك؟ ماهي حالتها؟ وماذا

قدمت لها؟ وكيف جرت متابعتها؟ وماهي الوصية الطبية لاستكمال معالجتها من آثار الصدمة النفسية؟
وهل كان معك كروب عمل وفريق طبي مؤهل للتعامل مع هكذا حالات؟
ـ السؤال السادس.. ماهي عدد الحالات التي تعاملت معها خلال هذه الفترة؟ وهل ما زلت تتابعين
أوضاع الضحايا ممن لجأن اليك؟
ـ السؤال السابع.. هل كان بين الحالات التي تعاملت معهن فتيات قاصرات تعرضن للاغتصاب؟ اذكري
لنا الحالات والاعمار رجاءً
ـ السؤال الثامن.. ماهي أصعب الحالات التي مرت عليك؟ وماذا كانت تفاصيلها؟ وماذا حل بها لاحقاً؟
ـ السؤال التاسع.. هل أقدمت البعض من الناجيات على الانتحار بعد تحررهن من الاسر؟ اذكري لنا
الحالات ان كانت موجودة
ـ السؤال العاشر.. ماذا تعرفين عن الأطباء والطبيبات الذين تعاملوا مع الدواعش؟ وهل كانوا يؤدون
واجبهم الطبي مع الضحايا اثناء وجودهم في الاسر.. وهل حدثك الضحايا عن طبيعة سلوك البعض
منهم في فترة مراجعتهم لهم؟ نريد ان تقيمي سلوك الأطباء الذين انخرطوا مع الدواعش من خلال
معلوماتك.. التي حصلت عليها من الضحايا… وإذا كنت تعرفين البعض من هؤلاء الأطباء والطبيبات..
ممن كانوا في الموصل وتوابعها الادارية ومشافيها..
ـ السؤال الحادي عشر.. هل تعتقدين ان المؤسسات السياسية والإدارية والصحية في العراق والاقليم
كانت بمستوى الحدث؟ وأدت واجبها تجاه الضحايا والناجيات بشكل مرضي.. امْ كان هناك تقصير في
هذا المجال.. ما هو في رأيك أبرز ما يمكن الحديث عنه والفات النظر اليه في هذا المجال؟
ـ السؤال الثاني عشر والأخير.. ماهي نصيحتك للناجيات أولاً.. وللعوائل والأشخاص الذين يتعاملون
معهن ثانياً؟ وكيف جرى تقييم عملك وجهدك الإنساني والطبي في العراق والمؤسسات الدولية؟
ونترك لك المجال إن كنت ترغبين إضافة شيء غاب عن بالنا لإغناء التوثيق.. مع شكرنا الجزيل
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ وجهت الأسئلة من قبل مركز الشمس للدراسات والبحوث بتاريخ..17/8/2024 بشكل منفرد
لعدد من الطبيبات والأطباء.. لأجل سنشر الأجوبة في اعداد مجلة الشمس الالكترونية.. ووردنا لحد
الآن ردين وضعناهم في ملفات هذا العدد.. شكراً لكل من يدين القمع والإرهاب والتجاوز على حقوق
المواطنين.. ويستجيب لندائنا من اجل الوقوف مع الضحايا وينتصر لحقوقهم وتوثيق جرائم داعش
ومن تواطأ معهم..

نصب من عمل ديرسم خيري نعمو يجسد ضحايا داعش في سنجار

حوار وشهادة الدكتورة انتصار سالم حسن (انتصار بتي)

انتصار سالم حسن بتي

مواليد شباط ١٩٦٠، بحزاني/بعشيقة، شمال العراق ـ بروفيسور في كلية طب دهوك ـ طبيبة
استشارية، اختصاص في تشخيص السرطان – والامراض النسيجية ـ سنة التخرج من كلية الطب:
١٩٨٤ ـ حاصلة على ماجستير أمراض نسيجية سنة ١٩٨٩ ـ حاصلة على شهادة الدكتوراه في نفس
الاختصاص سنة ٢٠٠٦ ـ لديها أكثر من ٥٠ بحث منشور عالمياً ومحلياً ـ تزوجت من البروفيسور
دكتور بدل حيدر الياس من باعذرا ولها منه بنت وولدين جميعهم اطباء خريجي كلية طب دهوك..
سكنت الموصل لاكثر من ه سنوات.. شاهدت وتعاملت مع أكثر من ناجية (لم تسجل العدد الاجمالي
لأنهم كانوا يراجعون انفرادي وليس عن طريق فريق معين) وتم فحصهن من قبلها نسائياً واخذ
مسحات مختلفة من المناطق التناسلية للنساء مع اختبار احتمال اصابتهن بأمراض زهرية، وحقيقة تم
اكتشاف فايروس HPV (1) العالي الخطورة.. والذي يمكن ان يحول الانسجة الطبيعية الى سرطانات..
وتم اجراء اللازم واحالتهم إلى الطبيب المختص.. ومتابعتهم بإعادة اجراء الاختبارات اللازمة.. لم
تعمل مع كروب وانما بشكل انفرادي..

س١.. في ٣/٨/٢٠١٤ تم اجتياح عناصر تنظيم داعش الارهابي سنجار وبدأ نزوح من استطاع
الافلات والباقي لم يكن باستطاعتهم الخروج من سنجار التحقوا بالجبل وكان موقفهم يفطر قلب الحجر
ولكن لم يكن باليد حيلة وخلال ايام قليلة (٦-٨) نزح اهل بعشيقة وبحزاني على افواج الى الشيخان
وباعذرا ومهت ودهوك واربيل ومناطق جبلية اخرى ومعظم النازحين (سنجار ومناطقنا) دخلوا
مدارس واستقروا لفترات متفاوتة بين مدارس ومخيمات شيدت لهم مع هياكل وفنادق متروكة وما

كان منا الاّ مساندة كل من التقينا بهم اولاً معنوياً.. ثم مادياً مع توفير ما استطعنا من مؤونة ومأكل
وملبس وكنت انا مع اولادي وبعض طلبة كلية الطب نزور المخيمات والمدارس والهياكل ونمدهم
بالمستطاع علما بان كل ما اعطيت كان من دخلي الخاص وبمساعدة اختي (دكتورة مقيمة في هولندا)
ولم استلم اي شي من قبل اي مؤسسة او منظمة او جهة معينة والله على ما اقوله شهيد مع مساندة
الطلبة المحتاجين من مال، ملابس ومساعدات اخرى مختلفة اشتركت مع مجموعة خيرين من اهل
بحزاني وبعشيقة وشكلنا لجنة المساعدات الخيرية وكنا نزور كل عائلة نجدها محتاجة و فيها مريض
لا يستطيع اسناد نفسه ونمدهم بالمستطاع من مساعدات وكانت تلك العوائل تسكن مخيمات، مدارس،
هياكل، او بيوت في مناطق مختلفة من زاخو، دهوك، شيخان، باعذرا تمت مساندة الطلبة في كلية
الطب ومختلف المعاهد الطبية مع القيام بما وجب علينا وضمن القانون بما يخص الامتحانات ومتابعة
مسيرتهم، وحقيقة يجب ان اعترف بها.. ان حكومة اقليم كردستان والجامعات والمعاهد بذلوا جهود لا
يمكن انكارها لإتمام مسيرة الطلبة الدراسية بما يتلاءم مع مستواهم وساعدتهم بتوفير اقسام داخلية
ومقاعد دراسية وغيرها..
س٢.. اثناء الاجتياح كنت ومازلت استاذة في كلية طب دهوك، ما شاهدناه من رعب على وجوه
الناس جميعاً لم اشاهده من قبل.. كانت وضعية النازحين يرثى لها.. من تعب نفسي وجسدي.. وارهاق
وجع وعطش وبهدلة.. وزادها شدة حرارة الجو، الحدائق والشوارع والمدارس والجوامع والكنائس
امتلأت في ذلك الوقت بالفارين والناجين من هجوم داعش عليهم..
س3.. الاجراءات التي تمت من قبل حكومة الإقليم واضحة حيث وفرت ما استطاعت من سكن ومأكل
ومشرب وفتحت جميع المدارس وباشرت بإنشاء مخيمات مؤقتة ثم شبه دائميه مع ايصال الماء
والكهرباء وانشاء اماكن صحية مع معالجة الجرحى والمرضى مع عمل ورشات عمل ونشاطات
مختلفة الغرض منها تقديم العون.. وحقيقة شاهدت بعيني اهالي كردستان ساعدوا بشكل كبير جداً في
جميع المجالات وفتحوا الجوامع والكنائس وبدأوا يجمعون الخيرات من المواطنين المحليين ومن
خارج العراق لمساعدة الايزيدية.. وانا سمعت من أكثر من جامع يطالب بمساعدة اخوانهم الايزيدية
بشتى الطرق.. اما حكومة الموصل وبغداد انتو أدرى مني في هذا الجال..
س٤.. تم انقاذ المستطاع من الذين وقعوا بأيدي داعش اللاإنسانية بالمال واجراء جميع المحاولات
الممكنة لهذا الغرض اما الناجين فتمت معالجتهم نفسياً وجسدياً من قبل متخصصين في هذه المجالات
لمتابعتهم مع توفير المستطاع من متطلباتهم.. والاتفاق مع المنظمات العالمية لتسفير الكثير منهم
لغرض مساعدتهم وانقاذهم
ـ س ٥و٦.. شاهدت أكثر من ناجية (لم أسجل العدد الاجمالي لأنهم كانوا يراجعون انفرادي وليس عن
طريق فريق معين) وتم فحصهم من قبلي نسائياً واخذ مسحات مختلفة من المناطق التناسلية للنساء
مع اختبار احتمال اصابتهم بأمراض زهرية، وحقيقة تم اكتشاف فايروس HPV (1) العالي الخطورة
والذي يمكن ان يحول الانسجة الطبيعية الى سرطانات وتم اجراء اللازم واحالتهم إلى الطبيب المختص
ومتابعتهم بإعادة اجراء الاختبارات اللازمة حقيقة.. لم اعمل مع كروب وانما بشكل انفرادي..
ـ س٧ لم اتعامل مع قاصرات
ـ س٨ جميع الناجيات حالاتهم كانت صعبة جداً من حيث الاذى الجسدي والنفسي وما كان من
اهاليهم..
ـ س٩ اكيد هناك حالات انتحار.. ولكن لم اشهد واحدة بأم عيني..

ـ س١٠ اكيد كان اطباء وطبيبات متعاونات مع داعش وذكر امامي بعض الأسماء.. لكن لم اسمع إي
شيءٍ من هذا القبيل من قبل الضحايا
ـ س١١ المؤسسات الصحية في الاقليم قامت بالواجب المستطاع الممكن ولم تقصر ابدا باتجاه
الضحايا والناجين ووفرت الادوية والمعدات، العمليات مع مستلزماتها، دم واسعافات لازم.. اما في
بقية انحاء العراق، لا املك اجابة ومعلومات..
ـ س١٢ نصيحتي للناجين والناجيات ان يحاولوا التأقلم مع الوضع.. واكمال مشوارهم ومتابعة حياتهم
ونصيحتي لأهالي الناجيات ان يقبلوهم كمظلومين وضحايا تعبانين نفسياً يحتاجون للدعم.. وليس
كمخطئين لان لم يكن الامر بإرادتهم وانما غصبوا على ما جرى لهم.. انا لم انشر ما قمت به لكي يتم
تقييمي من مؤسسة او جهة معينة ولم أفكر بهذا الموضوع..
ــــــــــــــــــــــــــــ
الدكتورة انتصار سالم حسن
(1) ـ Hpv ـ او الورم الحليمي الفايروسي ـ هو حالة مرضية ناجمة من فيروس خطر يؤدي الى
سرطان عنق الرحم يسمى

حصلت الدكتورة (انتصار سالم بتي) على مرتبة (بروفيسور) من جامعة دهوك/كلية الطب بتاريخ
31/12/2013.حيث كانت قد درست في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في قرية بحزاني
وناحية بعشيقة وبعدها التحقت بكلية الطب جامعة الموصل وتخرجت في العام.1984. وكونها كانت
من الاوائل على دفعتها تعينت معيدة في نفس الكلية. وبعدها وفي العام.1989.
حصلت على شهادة الماجستير باختصاص علم الامراض. كما حصلت على البورد العراقي وبالمرتبة
الاولى في العام 2005. نتمنى لها الموقفية في حياتها المهنية والخاصة… ونتمنى من ابنائنا الطلبة

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular