قصه حقيقيه كلها عبره يقول رجل مطلق
بعد الأنفصال بسنوات لم أحاول العودة إليها، بينما هي كانت ترسل لي في كل يوم رغم مرور هذه المدة لكنها لم تنساني، حاولت كثيرآ لكن يبدوا أن قلبها لم يكن يريد ذلك ..
كانت تتمنى أنا أعود بقراري لعودتنا لنكمل المشوار سويآ،
الذي بات الوصول إليه مستحيلآ
فكبريائي كرجل لم يسمح بذلك ..
كنت اقرأ كل رسالة منها وأمسحها فورآ وأضع هاتفي جانبآ
كان كبريائي دائمآ يمنعني عنها ..
لا أنكر أني كنت أنتظر رسائلها
ويرقص قلبي فرحآ بها
لكن كنت دائمآ قاسيآ معها ومع نفسي أيضآ ..
فمرت عدة أيام لم يصلني منها شيئآ
أقتنعت أنها قررت نسياني ويأست من محاولاتها،
لكن تملكني الخوف من فقدانها ..
أحسست بشوقي ولهفتي لرسائلها والأطمئنان عليها
فقررت مراسلتها؟
فأرسلت أليها رسالتي ونتظرت ردها؟
فطال أنتظار ونفذ صبري ..
فجاء الرد ولكن لم تكن هي بل كانت أختها …
فطلبت منها أن تحدثني قليلآ صمتت لبرهة من الزمن
ثم قالت:
أنها طريحة الفراش في العناية المركزة
أدعو الله لها
قاطعتها بصوت مبكي في أي مستشفى هي الآن ..
خرجت مسرعآ وتخطيت أشارة المرور وسمعت الشتائم من المارة ومن أصحاب السيارات ولا أبالي لصافرات سياراتهم
اوفقت سيارتي بشكل عشوائي وبدأت أركض للداخل ..
وصلت بحالة يرثى لها
دخلت الاستقبال من دون سؤال فقد كان حالي يغني عن السؤال
فأخبروني عن مكانها ..
ولكن لم يسمحوا لي بالدخول إليها ..
لكني دخلت بالقوة إليها وأمسكت يدها وتكلمت معها كثيرآ ودموعي تسيل والجميع ينظر إلي بتأثر رأيتها تفتح عينيها ثم غابت عن الوعي وسكتت الاجهزة عن الحركة …
سكت قلبها وسكت كل شيء حولها وفارقت الحياة مبتسمة
وتركت في داخلي فجوة عميقة لا أحد يستطيع أن يملأها ..
كانت غاضبة مني وحزينة
لم أحتمل كل ذلك فقمت بتكسير كل شيء من حولي ،
كانت صدمة قاسية …..
لا تلوموني نعم كانت على قيد الحياة وتجاهلتها بكبريائي
لكن جرحي كبير،
رحلت وتركتني وحيدآ ..
سامحوا من تحبون بغزارة
اكسروا قيود الخصام والكبرياء
وأحذروا أن تخيطوا جراحكم قبل تنظيفها من الداخل،
ناقشوا، برروا، أعتذروا، أعترفوا، تنازلوا، فأن الموت لا يستأذن أحد.