الأحد, مارس 30, 2025
Homeمقالاتالحل النهائي للإرهاب وافتعال الحروب من قبل نظام الملالي : سعاد عزيز

الحل النهائي للإرهاب وافتعال الحروب من قبل نظام الملالي : سعاد عزيز

 

لم تعرف بلدان المنطقة معنى الراحة والامن والاستقرار منذ أن آل الحکم في إيران الى يد التيار الديني المتطرف بقيادة خميني، کما إنه يجب أيضا التأکيد على إنها ستبقى المنطقة تعيش هذه الحالة طالما بقي نظام الملالي يمسك بزمام الامور في طهران، خصوصا بعد أن صار واضحا بأن هذا النظام مستعد من أجل التضحية بکل شئ في سبيل بقائه في السلطة.

ومن دون شك هناك ثمة حقيقة مهمة جدا لابد من ذکرها وأخذها بنظر الاعتبار والاهمية البالغة وهي إنه ليست بلدان وشعوب المنطقة من أکتوت بنار النظام الايراني وتحملت مصائبه وکوارثه بل إن الذي أکتوى وعانى بالدرجة الاولى من هذا النظام ولازال يعاني، هو الشعب الايراني الذي قام هذا النظام الشرير إضافة الى قمعهن وإظطهاده ومصادرة حريته وإلحاق أکبر الاضرار بمستقبل أجياله، فإنه قام بإفقاره وجعل أکثر من 80% منه يعيشون تحت خط الفقر، ولذلك فإن الشعب الايراني هو المعني بالدرجة الاولى بتغيير هذا النظام مثلما إن بلدان وشعوب المنطقة التي عانت وتعاني من إرهاب هذا النظام والحروب الدامية التي يقوم بإفتعالها من أجل مصالحه الضيقة، تجد مصلحة لها في حدوث تغيير سياسي في إيران يکفل مجئ نظام سياسي يٶسس لنهج سياسي جديد يقوم على أساس التعايش السلمي بين شعوب وبلکدان المنطقة والمساهمة في إستتباب السلام والامن فيها.

في خطابها بمناسبة أعياد رأس السنة الايرانية النوروز، فإن زعيمة المعارضة الايرانية السيسة مريم رجوي، أکدت في خطابها الذي قدمته بهذه المناسبة أن”الحل النهائي للإرهاب وافتعال الحروب من قبل الملالي وبرنامجهم لصناعة القنابل النووية هو إسقاط النظام بواسطة الشعب الإيراني، من خلال المقاومة والانتفاضة وجيش الحرية.”، وهذه الرٶية لو دققنا النظر فيها لوجدناها رٶية دقيقة وصائبة تماما لأنه ومع بقاء حکم هذا النظام فإن الامل يتضاءل في ضمان السلام والامن والاستقرار في المنطقة لکونه السبب الاساسي لها.

من أجل ضمان إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة، فمن الضروري قطع دابره الاساسي الذي يکمن في الحکم الدکتاتوري الرجعي السائد في إيران ومن دون تصحيح الاوضاع في إيران وإنهاء الدکتاتورية بشکليها الملکي والديني وإقامة الجمهورية الديمقراطية، فإن الاوضاع ستبقى سلبية في المنطقة بمعنى إن هناك ترابط قوي جدا بين التغيير الجذري في إيران وبين الاوضاع السلبية القائمة في المنطقة بسبب من بقاء وإستمرار نظام الملالي.

والملفت للنظر إن السيدة رجوي عندما تٶکد بأن إسقاط النظام  هو الطريق الى وضع حد نهائي للإرهاب وإفتعال الحروب فإنها في نفس الوقت تشير الارضية والاجواء الاکثر من مناسبة في إيران لعملية إسقاط هذا النظام ولاسيما عندما تلفت النظر الى الاعداد السياسي ـ الفکري لمختلف شرائح الشعب الايراني وتحمسهم من أجل العمل للتغيير السياسي الجذري في البلاد عندما تضيف قائلة:” بعد 46 عاما من الألم والمعاناة لشعب إيران، في هذه المرحلة الأهم والأخطر لتحديد المصير، نحن نعتمد على مجتمعنا الذي لا يهدأ في السعي نحو الحرية. نحن نسند إلى تلك الطاقة الانفجارية الهائلة الكامنة في قلب هذا المجتمع؛ جيش لا يعد ولا يحصى من الفتيات والفتيان الواعين، ملايين العمال والكادحين الذين يناضلون بكل قلوبهم من أجل التغيير والإطاحة، آلاف وآلاف من المتخصصين والكفاءات الفنية والطبية والتعليمية الذين يقفون في جبهة ضد النظام، وملايين الإيرانيين في الشتات الذين يشكلون صفا طويلا من العلماء والمفكرين المخلصين، الذين هم جميعا يشكلون قوة الحرية والبناء والتقدم لإيران الغد.”.

 

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular