تعتبر الصحافة بكل انواع وطرق ايصالها المعلومة الى الجمهور من اخطر أنواع الأسلحة
وأهمها .لهذا يجري اختيار الكفاءات المناسبة وتدريبها ووضع الكثير من الأمكانيات تحت
يدها لكي تقوم بواجبها بالشكل التي تريده الجهة المالكة .
الأشخاص العاملين بهذا المجال نوعان (المحترفين ،الهواة).
الهواة لا عتب عليهم كبيراّ عند أرتكابهم لأخطاء معينة بعملهم نتيجة قلة الخبرة والأمكانية
.أما المحترفون أو من يحسبون أنفسهم هكذا تقع عليهم مسؤولية كبيرة عند أرتكابهم لأخطاء
كبيرة تضر بالجهة التي يعملون لحسابها ولهذا لابد من محاسبتهم لأرتكابهم هكذا أخطاء .
لكي لا أذهب بعيدا ساضع هذا النموذج أمام الجميع .
رئيس تحرير جريدة طريق الشعب يوم 25/3/2025 نشر رسالة عتاب مرسلة الى
جريدة الزمان لنشرها مقالة يوم 22/3/2025 تحت عنوان (أحزاب عراقية سادت ثم بادت
).
المقالة دون الخوض بتفاصيلها كان يراد منها الأقلال من شان الحزب الشيوعي العراقي
حتى وأن استخدمت بعض الحقائق ولكن مثلما يقال (كلام الحق يراد به الباطل ).
لكن الغريب بالموضوع هو أن جريدة طريق الشعب وبعد ثلاثة ايام من نشر المقالة التي
هي كافية لتتبع مصدر المقالة وصاحبها ومن ثم الغايات منها وبوجود كوادر محترفة
بشخص رئيسها العامل بالصحافة قبل أن أولد أنا وعمل حتى وزيراّ للثقافة ووووو الخ ،
ألم يكتشف بأن هذه المقالة هي قديمة ومنشورة بتاريخ (30/6/2016 )باليسار العربي ؟
ثم ما الداعي للرد عليها لكي تأخذ هذا الأهتمام الكبير من قبل الكثيرين رغم أن صاحبها لم
يحلم بأن تتوزع مقالته بهكذا شكل ويا ريت الرد كان يسوه.
رئيس التحرير وجريدة الطريق تغافلت عشرات المرات عن الكثير من المقالات التي تكتب
حول الحزب وتنتقد العديد من مواقفه لماذا الرد هذه المرة ؟
ألم يساهم الرد في توزيع المقالة وأعطاء قيمة لها لا تستحقها بعد الرد ؟
اين هي الكفاءة والمعرفة المدروسة في كل خطوة وموقف تحسب للجريدة والجهة المالكة
لها ؟
ألم يقدم الرد خدمة رخيصة للأساءة أكثر للحزب أكثر بكثير مما أرادت به المقالة وصاحب
جريدة الزمان ؟
أين هو دور الجهات المسؤولة عن هذه الجريدة المركزية بمثل هكذا مواقف ؟
هل يصح ان يبقى من يرتكب هكذا أخطاء مؤذية للجهة المالكة للجريدة بنفس مركزه
القيادي بالجريدة ؟
الحزب لديه الكوادر الكثيرة الشابة الكفؤة لماذا لا تمنح لها فرصة لأدارة الجريدة التي
ضعف دورها ومكانتها بين الناس بعد ان كانت الأيادي تتلقفها حال صدورها .
كفى.. لا يجب ان يبقى نفس المسار الخاطئ بالتعامل مع الأمور التي أثبتت الحياة عدم
جدواها .
الصحافة يجب أن تدار من قبل الكفاءة الجيدة وليس أمتياز حزبي لأن هذا السلاح المهم
بحياة الحزب النضالية لابد أن يستخدم بشكل صحيح ومؤثر ويقدم الكثير مما يريده الحزب
في نضاله .
الناس لليوم تتذكر بيان عامل الثلج (فهد ) حين كتب أول بيان للحزب رغم أنه كتبه بخيط
يده ولكن بروح أنسان يعيش بين الناس ويعرف همومهم واللغة التي يتفاعلون معها وكيف
يؤثر فيهم .هذا يجب أن يكون قدوة الصحفيين الشيوعيين وليست صورته .
مازن الحسوني 26/3/2025