الثلاثاء, أبريل 1, 2025
Homeمقالاتإيران تحت هيمنة الفساد: سطوة بيت خامنئي وإمبراطورية الحرس الثوري! ...

إيران تحت هيمنة الفساد: سطوة بيت خامنئي وإمبراطورية الحرس الثوري! نظام مير محمدي كاتب حقوقي وخبير في الشأن الإيراني في الغالب، فإن النظام الإيراني يبدو في حالة لا تمکنه من أن يصر على إن أوضاعه على ما يرام وإن ما حدث خلال العامين الماضيين الى جانب ما يحدث له حاليا على الاصعدة الداخلية والاقليمية والدولية، لم يٶثر عليه سلبا، ذلك إن الامر قد تعدى وتجاوز ذلك بکثير ولاسيما بعد أن تناقلت وسائل الاعلام يوم الثلاثاء 25 مارس، تراجع العملة الإيرانية الى أقل من المستوى النفسي المهم البالغ مليون ريال للدولار في وقت لا يرى فيه المتعاملون نهاية قريبة للعقوبات في ظل استئناف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لممارسة سياسة “أقصى الضغوط” على طهران، وهو في حد ذاته مٶشر مهم جدا يدل على تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وسيرها نحو الأسوأ. الضغط الدولي المسلط على النظام الإيراني بسبب من سياساته المشبوهة التي تتعارض مع مصالح بلدان المنطقة والعالم وتمس على أسوأ ما يکون الامن والاستقرار في المنطقة ولاسيما من حيث سعيها المفرط لإفتعال الحروب والازمات، وبشکل خاص بعد سياسة الضغط الاقصى التي تتبناها إدارة ترامب حيال هذا النظام، والجدية البالغة في تطبيق هذه السياسة والمطالبة بتخلي النظام عن برنامجه النووي الذي کلف لحد الان أکثر من تريليوني دولار وکذلك تخليه عن التدخلات في بلدان المنطقة وحل الميليشيات التابعة له في العراق بشکل خاص، يدل على إن هذا النظام يواجه وضعا وحالة غير مسبوقة منذ تأسيسه قبل 46 عاما. على الصعيد الاقليمي، وبعد ما حدث في لبنان وسوريا وما يحدث الان في اليمن للحوثيين، وحالة الانطواء والتقوقع على الذات للميليشيات التابعة للنظام الإيراني في العراق، فإن مشروع النظام الذي کان يٶسس من أجل إقامة إمبراطورية دينية بزعامته، قد أصبح في مهب الريح، وقد صار واضحا بأنه يلجأ الى سياسة ونهج يبدو عليه السعي للتمسك بحذر على ما تبقى له في المنطقة من دور ونفوذ وکذلك السعي المفرط من أجل الحيلولة دون إمتداد النار التي باتت تحرق وکلائه في المنطقة الى عقر داره. على الصعيد الداخلي، فإن الاضطرابات مستمرة على قدم وساق، إذ أن التحرکات الاحتجاجية في سائر أرجاء إيران متواصلة وتشمل مختلف شرائح ومکونات الشعب الإيراني في مختلف المجالات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، الى جانب تزايد ملفت للنظر في العمليات الثورية التي تنفذها وحدات الانتفاضة ضد المراکز والمقار الامنية وغيرها التابعة للنظام هذا الى جانب النشاطات الحثيثة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في داخل وخارج إيران ضد النظام، فإن محاولة النظام وبمختلف الطرق من أجل ضمان بقائه وإستمراره يبدو کمرکب متهالك ملئ بالثقوب والفجوات يحاول أن يمخر عباب بحر هائج والوصول الى بر الامان بسلام، وهذا هو المستحيل في أوضح حالاته! وخلاصة القول، فإن ما تم بحثه حتى الآن ليس سوى جزء من العوامل التي شكلت الوضع المزري الراهن في المجتمع الإيراني المضطرب. وفي هذا السياق، يبرز بشكل متزايد دور لاعِبَين رئيسيين: بيت خامنئي، مركز الفساد وتراكم الثروات لقد لعب بيت خامنئي، باعتباره النواة المركزية للسلطة في نظام ولاية الفقيه، دورًا محوريًا في هذه الكارثة. هذه المؤسسة، التي تعمل خارج نطاق أي رقابة قانونية أو مساءلة عامة، استحوذت على جزء كبير من الثروة الوطنية من خلال سيطرتها على المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الضخمة مثل “ستاد إجرائي فرمان إمام”، و”آستان قدس رضوي”، و”بنياد مستضعفان”. هذا التراكم للثروات، الذي يتناقض بشكل صارخ مع الحياة الفقيرة لملايين الإيرانيين، يدل على عمق الفساد في أعلى مستويات الحكم. لم يكتفِ بيت خامنئي باستخدام هذه الثروة للحفاظ على هيمنته، بل قام أيضًا بتوسيع هذا النهب المنظم إلى مستويات أدنى من خلال إنشاء شبكة من التابعين والأقارب النافذين. إمبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية إن الحرس الثوري، الذي يعمل كذراع عسكري واقتصادي لنظام ولاية الفقيه، هو عامل رئيسي آخر في تعميق الفقر الحالي. هذه المؤسسة تحولت بمرور الوقت إلى إمبراطورية اقتصادية تسيطر على قطاعات رئيسية من الاقتصاد الإيراني، من النفط والغاز إلى الاتصالات والبناء. بناءً على تقديرات غير رسمية، يسيطر الحرس الثوري بشكل مباشر أو غير مباشر على أكثر من 60 بالمائة من الاقتصاد الإيراني. هذه الهيمنة، التي غالبًا ما يتم الحصول عليها من خلال عقود بدون مناقصة ومشاريع ضخمة، استولت على الموارد العامة لصالح هذه المؤسسة وقادتها. يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الإيرانيين لتأمين قوت يومهم. وختامًا؛ فإن احتكار الثروة والفساد المستشري في بيت خامنئي وإمبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية يحدث في الوقت الذي يكافح فيه ملايين الإيرانيين تحت خط الفقر. لإنهاء هذه الدائرة المفرغة وتحقيق العدالة الاجتماعية، من الضروري إجراء تغييرات جذرية في هيكل السلطة والشفافية الاقتصادية.

إيران تحت هيمنة الفساد: سطوة بيت خامنئي وإمبراطورية الحرس الثوري ! : نظام مير محمدي !

كاتب حقوقي وخبير في الشأن الإيراني

في الغالب، فإن النظام الإيراني يبدو في حالة لا تمکنه من أن يصر على إن أوضاعه على ما يرام وإن ما حدث خلال العامين الماضيين الى جانب ما يحدث له حاليا على الاصعدة الداخلية والاقليمية والدولية، لم يٶثر عليه سلبا، ذلك إن الامر قد تعدى وتجاوز ذلك بکثير ولاسيما بعد أن تناقلت وسائل الاعلام يوم الثلاثاء 25 مارس، تراجع العملة الإيرانية الى أقل من المستوى النفسي المهم البالغ مليون ريال للدولار في وقت لا يرى فيه المتعاملون نهاية قريبة للعقوبات في ظل استئناف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لممارسة سياسة “أقصى الضغوط” على طهران، وهو في حد ذاته مٶشر مهم جدا يدل على تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وسيرها نحو الأسوأ.

الضغط الدولي المسلط على النظام الإيراني بسبب من سياساته المشبوهة التي تتعارض مع مصالح بلدان المنطقة والعالم وتمس على أسوأ ما يکون الامن والاستقرار في المنطقة ولاسيما من حيث سعيها المفرط لإفتعال الحروب والازمات، وبشکل خاص بعد سياسة الضغط الاقصى التي تتبناها إدارة ترامب حيال هذا النظام، والجدية البالغة في تطبيق هذه السياسة والمطالبة بتخلي النظام عن برنامجه النووي الذي کلف لحد الان أکثر من تريليوني دولار وکذلك تخليه عن التدخلات في بلدان المنطقة وحل الميليشيات التابعة له في العراق بشکل خاص، يدل على إن هذا النظام يواجه وضعا وحالة غير مسبوقة منذ تأسيسه قبل 46 عاما.

على الصعيد الاقليمي، وبعد ما حدث في لبنان وسوريا وما يحدث الان في اليمن للحوثيين، وحالة الانطواء والتقوقع على الذات للميليشيات التابعة للنظام الإيراني في العراق، فإن مشروع النظام الذي کان يٶسس من أجل إقامة إمبراطورية دينية بزعامته، قد أصبح في مهب الريح، وقد صار واضحا بأنه يلجأ الى سياسة ونهج يبدو عليه السعي للتمسك بحذر على ما تبقى له في المنطقة من دور ونفوذ وکذلك السعي المفرط من أجل الحيلولة دون إمتداد النار التي باتت تحرق وکلائه في المنطقة الى عقر داره.

على الصعيد الداخلي، فإن الاضطرابات مستمرة على قدم وساق، إذ أن التحرکات الاحتجاجية في سائر أرجاء إيران متواصلة وتشمل مختلف شرائح ومکونات الشعب الإيراني في مختلف المجالات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، الى جانب تزايد ملفت للنظر في العمليات الثورية التي تنفذها وحدات الانتفاضة ضد المراکز والمقار الامنية وغيرها التابعة للنظام هذا الى جانب النشاطات الحثيثة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في داخل وخارج إيران ضد النظام، فإن محاولة النظام وبمختلف الطرق من أجل ضمان بقائه وإستمراره يبدو کمرکب متهالك ملئ بالثقوب والفجوات يحاول أن يمخر عباب بحر هائج والوصول الى بر الامان بسلام، وهذا هو المستحيل في أوضح حالاته!

وخلاصة القول، فإن ما تم بحثه حتى الآن ليس سوى جزء من العوامل التي شكلت الوضع المزري الراهن في المجتمع الإيراني المضطرب. وفي هذا السياق، يبرز بشكل متزايد دور لاعِبَين رئيسيين:

بيت خامنئي، مركز الفساد وتراكم الثروات

لقد لعب بيت خامنئي، باعتباره النواة المركزية للسلطة في نظام ولاية الفقيه، دورًا محوريًا في هذه الكارثة. هذه المؤسسة، التي تعمل خارج نطاق أي رقابة قانونية أو مساءلة عامة، استحوذت على جزء كبير من الثروة الوطنية من خلال سيطرتها على المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الضخمة مثل “ستاد إجرائي فرمان إمام”، و”آستان قدس رضوي”، و”بنياد مستضعفان“.

هذا التراكم للثروات، الذي يتناقض بشكل صارخ مع الحياة الفقيرة لملايين الإيرانيين، يدل على عمق الفساد في أعلى مستويات الحكم. لم يكتفِ بيت خامنئي باستخدام هذه الثروة للحفاظ على هيمنته، بل قام أيضًا بتوسيع هذا النهب المنظم إلى مستويات أدنى من خلال إنشاء شبكة من التابعين والأقارب النافذين.

إمبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية

إن الحرس الثوري، الذي يعمل كذراع عسكري واقتصادي لنظام ولاية الفقيه، هو عامل رئيسي آخر في تعميق الفقر الحالي. هذه المؤسسة تحولت بمرور الوقت إلى إمبراطورية اقتصادية تسيطر على قطاعات رئيسية من الاقتصاد الإيراني، من النفط والغاز إلى الاتصالات والبناء. بناءً على تقديرات غير رسمية، يسيطر الحرس الثوري بشكل مباشر أو غير مباشر على أكثر من 60 بالمائة من الاقتصاد الإيراني.

هذه الهيمنة، التي غالبًا ما يتم الحصول عليها من خلال عقود بدون مناقصة ومشاريع ضخمة، استولت على الموارد العامة لصالح هذه المؤسسة وقادتها. يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الإيرانيين لتأمين قوت يومهم.

وختامًا؛ فإن احتكار الثروة والفساد المستشري في بيت خامنئي وإمبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية يحدث في الوقت الذي يكافح فيه ملايين الإيرانيين تحت خط الفقر. لإنهاء هذه الدائرة المفرغة وتحقيق العدالة الاجتماعية، من الضروري إجراء تغييرات جذرية في هيكل السلطة والشفافية الاقتصادية.

Previous article
جاهلية كل العصور للشاعر عصمت شاهين الدوسكي * الشاعر يضع النقاط على الحروف ويضع يديه على الجرح. * القصيدة مليئة بالمشاعر الإنسانية وبيان لكل ما هو غير إنساني. بقلم : أنيس ميرو من بين الأمور التي تتجلى في هذا العصر تناقضات ومعاناة تطغ على حياة الناس وتؤثر فيها والتي تمر سريعا رغم هذا التطور الكبير يبقى الجهل بصوره العديدة ظاهرا للعيان مهما تجمل وتزين وارتدى ملابس جميلة . قصيدة الشاعر الكبير ( عصمت شاهين الدوسكي( ” جاهلية كل العصور ” هي أزمات على جسد الإنسانية وبيان للبصائر الرشيدة عودنا الشاعر الكبير بعد كل صمت يطرح قصائد مميزة في ظل العرف الاجتماعي الذي نعيشه لكون ما يطرح لا يقرأ ولا يتحرى عن السبب من طرحه لكون ( الظرف المؤلم الذي أصبح عليه واقع دول المنطقة والعالم ) ظرف صعب بل إجرامي وغير إنساني بحق البشرية في كل مكان حتى في دول أوربية وفي مختلف بقاع العالم….. فالجهل مصدر الحروب و افتعال الاقتتال الداخلي في دول العالم لأنها تخص المصالح المكورة الضيقة بعيدا عن مصالح البشرية وفي محاور كثيرة أصبح الموضوع كأنه شيء اعتيادي يومي …!! يعني الحرب القتل الاغتصاب المخدرات العري الاغتيال الهجرة اللجوء الغربة وغيرها كأنها أشياء عادية تحدث كل يوم دون الوقوف عندها ودراستها وتحليلها وتأويلها وإيجاد حد وحلول لها . ” يعتلي على المنصب جاهل مغرور وإن رفضت منصبه..أنت كفور وإن نافقت مع المنافقين من أجل كسرة خبز… أنت مشكور أزهرت سلطانه حتى ولو نارا فلم تفشل عنده .. فأنت النور جهله في الحكم ظاهرا لا يهم ، يحمل جاهلية كل العصور ” لو سألنا هذا التطور في كل المجالات إن لم يكون في خدمة الإنسانية فهل هو مسخر لقتل البشرية ..؟ أين أصبح دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبقية المنظمات الدولية التي تبرز يافطاتها وشعاراتها وبنودها الخاصة في حماية الحقوق الإنسانية وحقوق الطفل والمرأة وحقوق الاستقلالية والشرعية لكونهم مراقبون للشأن الإنساني الدولي…؟؟ سراب في سراب مابين الأمس واليوم في سوريا مثلا تحول من حدث إسقاط نظام لقتال على الهوية المذهبية والقومية والفكرية والفئوية وهذا ما حدث في العراق وليبيا واليمن وغيرها من المدن العربية . القصيدة مليئة بالمشاعر الإنسانية وبيان ونقد لكل ما هو غير إنساني في العلاقات العامة ،الشاعر يضع النقاط على الحروف ويضع يديه على الجرح لكي يجد الراشدون حلا .. بعيدا عن الجهل واللا مبالاة. ” مصيبة يظهرون ما لا يكتمون في جوف الليل يقعدون.يخططون تحسب من مظهرهم صدقا لكنهم أبدا … لا يصدقون يبحثون عن الرزق السهل لكنهم أبدا … لا يرزقون تراهم مع الفاسدين محشرين فإذا نطقت قالوا… مجنون ” وفي حالة المواطنة المغتربة من العيش الكريم في وطنه و بيئته…. لقد تعاقبت حكومات و تسميات ما بعد إرهاب الأنظمة لقد تحول التعامل لإرهاب أقذر منه بكثير بسبب التخندق المذهبي واستمرار الطغيان والإبقاء على ما قامت به الأنظمة المتعاقبة المتوالية تجاه الشعوب المغلوبة على أمرها سلب اغلب حقوقها في الدستور و محاربة الشعب بإشعال الفتن والطافية والحروب الداخلية حينا واللعب برواتبهم وأرزاقهم والعبث بالثروات واستحقاقاتهم الدستورية حتى بعد إجراء التعداد السكاني العام وعدم صرف الرواتب وبقية الاستحقاقات المالية في كل شهر يتم خلق مشاكل عديدة ….؟؟؟ هذا الإنسان البسيط مغلوب على أمره .. لمن الشكوى ورؤوس الفساد عالية ..؟ ” ليس لديك سندا أو وكيلا مع الحرمان تنتظر سبيلا تخشى الكلام جهرا حتى لو كان كلامك جميلا تحس رقيبا على رقبتك حينا تضحك وتدمع عينيك قليلا ما الحكم في هذا العصر إن كان الكرسي مكسورا وعليلا ..؟ ” في وقت تعاني الحكومات المركزية من خروقات مزلزلة وتبذير لثروات البلد في رواتب ومئات الآلاف تمنح لهم رواتب تقاعدية من الخارجين عن حدود الوطن بل التفريط بحقول نفطية كثيرة لصالح تبعية ما ….؟؟؟ و قيام جهات عديدة بسرقة النفط العراقي و تصديره عبر الناقلات ومن موانيء البصرة وأماكن مختلفة لصالح فئة ما تاركين الشعب في جوع وحرمان ومعاناة …..؟؟؟؟! لقد هزت هذه القصيدة مشاعري كإنسان…. القصيدة تذكرنا بما هو عليه الحال … ولكن بقاء الحال من المحال ……!!! : أنيس ميرو
Next article
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular