قبل الدخول في ديباجة ما نبغيه من الموضوع المتداول في صفحات التواصل الاجتماعي والمهتمة بالشان الايزيدي في موضوع المؤتمر المزمع عقده لطرح مشروع الاصلاح بالبدء يستوجب علينا إعطاء تعريف لمصطلح الاصلاح حيث نستطيع أن نقول بانه ازالة الخلل والفساد وارجاع الشيء الى حالة اعتداله بمحوا ما طرء عليه من الفساد وتحسين وضع او تعديل ما هو خطأ أو غير مرضي عنه .. تعالت وصدحت اصوات قبل أيام في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع الايزيدي بين الشريحة المثقفة التي تدعي بانه هناك خلل ما يستوجب إصلاحه و التي تظن بانها تنقذ الايزيدية باعتبارها تمتلك عصا موسى السحرية في الوقت التي لا تعتبر اصلاحاتهم الا شرخ وتهديم للهيكلية الايزيدية التي بنيت على هذا الأساس منذوا العشرات من القرون بعد سبات لهذه الاصوات لعقد من الزمن اي ابان فترة غزوة داعش للمناطق الايزيدية وتحديدا شنكال
لو تمعنا برهة في السناريو المؤلف لهذه الفئة الإصلاحية نجد نفس الوجوه تعود الى الواجه للتفرد في تطبيق خطوات اصلاحية بمعزل عن الجهة الشرعية التي تمثل المكون الايزيدي وبمعزل عن القاعدة الجماهيرية ما هكذا يرعى الابل يا مثقفينا الافاضل الاقدام على اي خطوة بمفردكم او بمعونة شريحة في الخارج من هذا القبيل سوف يتم زعزعة المكون الايزيدي وتحدثون فجوة وشرخ بين ارض الوطن والمهجر حينها سوف تهب و تأتي الرياح بما لاتشتهيه السفن .. اهم انجازاتكم سوف تتركز على الطبقة السابعة وعودة المنحرفين والمخالفين لقواعد هذه الديانة او السعي جاهدين للالغاء الطبقات هل تعلمون لو لا هذه الطبقات لكانت الايزدياتية في خبر كان ما الذي يميز الايزيدي عن غيره اليس النسل والجينات والعينات الوراثية وهنا سوف نزوركم من القصيدة بيت في هذا المضمار لما تصرون على عودة من ترك الايزياتية الى المجتمع مرة اخرى الم يتركها برضاه اذا ليستمر على ما أراد ومثل ما يقال الايزدياتية بابها واسع حيث تسع الجمل بما حمل .. لماذا نجعل المجتمع الايزيدي في مأزق بسبب نزوات شباب طائش أراد بمغض ارادته أن يسلك هذا الطريق لذا عليه تحمل عواقبها . دعونا نسرد لكم هذه المقولة توجد في منطقة كلكجي محلة تسمى محلة الايزيدية حيث يسكنها لفيف من هؤلاء الذي تمردوا على عقيدتهم من اجل نزواتهم و تريدون اليوم اصلاحهم ضمن نهجكم أيها المصلحون اللوثريون الجدد منهم خالف النظام الطبقي ومنهن اقترن بخير ديانته لكن الملاحظ وحسب ما اشاد رجل دين مسلم هناك ضمن احد خطبه بأن الدعارة منتشرة بينهم وزجاجات الخمر تمليء الازقة وقواطي البيرة الفارغة تمليء المحلة اذا كونوا على يقين الانسان الذي لا يفلح دينه لا يصلح لدين اخر والحليم تكفيه الاشارة دعوا هؤلاء على اهوالهم وكما يقال راد يكحلها عماها انتم لاتعلمون كم من الشباب سوف يسلك هذا الطريق اذا تم فتح الباب لهم على مصراعيه . نحن في عصر العولمة لا ننكر هذا الشيء بتاتا لكن ليس معناه ان نهدم ركيزة مهمة في اركان الديانة الايزيدية ونتلاعب على مزاجنا بنظام الطبقي الايزيدي الذي بني عليه منذوا عشرات من القرون بحجة امتلاكنا شهادة معينة او اصدارنا كتيب او مجلد و مواكبة التطور لا تعني المساس بالأسس والثوابت التي قامت عليها الديانة الإيزيدية؛ فهذه الثوابت هي التي حافظت على وجود الإيزيدية حتى يومنا هذا.كما أنه من الضروري إعداد كوادر مؤهلة وقادرة على الدفاع عن الإيزيدية وتمثيلها بفعالية في كافة المحافل . وليس المساس بثوابت العقيدة الايزدية لاحظنا جميعا مافعله تنظيم داعش بالايزيدية ابان غزوته الشنعاء لمناطقهم وخصوصا شنكال كيف تم مواجهة الازمة من قبل المجلس الروحاني باعطاء السماح الى اخواتنا اللواتي تعرضوا الى الاغتصاب بالعودة المباركة الى مجتمعهم معززين مكرمين فهذا كان اصلاحا بحد ذاته وكما يقال للضرورة احكام .لذا لا يجوز بتاتا اصدار إصلاح من قبل مجموعة معينة لأنهم لا يفتحون جمعية حتى يكتمل عددهم بفتحها اي خطوة بدون الفوق الايزيدي والمجتمع الايزيدي تعد بمثابة تمرد على هذا المكون الذي قدم التضحيات الجسام على مر التاريخ ويستوجب مقاطعتهم وممانعتهم و ان استوجب الأمر محاسبتهم وفي الختام نقول ما هكذا يرعى الابل ايتها الشريحة الإصلاحية التي كنا نأمل بأن تكونوا عونا لهذا المكون لا بل اصبحتم فرعونا .؟
