إلى الرأي العام الإيزيدي…
تابعنا باهتمام جميع ما أثير من لغط وتهجم وتشهير وشخصنة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، ومن أطراف بعضها محسوبة على الجبهة السياسية الايزيدية، في اصدار بيانات أو مقالات نارية تخوينيه بلغة ساذجة، معتمدين على السمع ومن دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الاطلاع على/أو قراءة برنامج مؤتمرنا الذي سيعقد في شهر أيلول 2025 القادم.
في الوقت الذي نقدّر مشاعر الحرص والاهتمام التي أبداها البعض تجاه مستقبل الإيزيدياتي، نؤكد بكل ثقة لمجتمعنا بكافة أطيافه وشرائحه، أن ما يجمعنا هو ذات الإحساس العميق بالمسؤولية تجاه هويتنا التي نعتز بها، بل ان التزامنا بها أشد وأعمق، من دون المزايدة على أحد، لأن ذلك هو من صُلْبِ أخلاقياتنا. وان انتشار مجموعة الشائعات والافتراءات التي بدت لا تمت للحقيقة بصلة، وكنّا نأمل أن يتم التحقق من مصداقيتها قبل الانجراف وراء الأقاويل المغرضة.
ان المؤتمر الذي يتم الاعداد له من قبل مجموعة متطوعة من النخبة الايزيدية في المهجر، سيناقش بعض التحديات والرؤى الايزيدية من نواحي عديدة، تزامناً مع التغيرات السياسية والاقليمية والدولية والمحلية، التي يجب تداولها على مائدة مفتوحة وبروح ايزيدية مسؤولة، على أمل ان نخرج جميعاً بأفكار تفيد المجتمع في هذه المرحلة العصيبة، حيث اصبح من الضروري، بعد انتظار طويل، العمل على إقامة حوار ايزيدي- ايزيدي جاد لمعالجة مشاكلنا السياسية والاجتماعية بعيداً عن أي تدخل خارجي، وبما يضمن الحفاظ على الهوية الايزيدية الأصيلة.
سيتم تداول كافة الافكار والرؤى داخل المؤتمر بمشاركة الجميع، على أمل الوصول الى حلول ملموسة تفيد مجتمعنا في المهجر وفي الوطن. ونحن نعمل تحت شعار “مشروع اصلاح واقع المجتمع الايزيدي” ونؤكد بكل وضوح أن حديثنا يدور حول “واقع المجتمع” وليس “واقع الدين والعقيدة”!! كما حاول البعض الترويج له، والتشويش على عقول بسطاء الناس، وأن الادعاءات حول تدخلنا في تغيير تركيبة المعتقدات الدينية، هي محض تهويل وأكاذيب، ولا تمت للحقيقة بأية صلة، بل إننا نقف بقوة ضد أية جهة تحاول طمس او تغير هويتنا الدينية والاجتماعية الاصيلة. إذ أن هدفنا هو ان نتحاور كعائلة واحدة حول مشاكلنا، ونجد الحلول المناسبة لها.
مشروعنا الإصلاحي المجتمعي يرتكز على النقاط الجوهرية التالية:
– تعزيز دور الفكر، وخلق نخبة ايزيدية تعمل على تنوير المجتمع.
– هيكلة قيادة المجتمع ونقلها من العشوائية والشفاهية إلى المأسسة والتنظيم واتخاذ القرارات الجماعية، إذ ان الشفاهية تُعد معيقاً للمعرفة، ومُدمراً المجتمع.
– بناء الثقة داخل الفرد الايزيدي أولاً، وداخل المجتمع ثانياً.
– تأسيس اقتصاد ايزيدي، إذا صح التعبير، يمكن أن يشكل نواة للوبي ايزيدي على المستويين المحلي والدولي.
مشروعنا ليس ردّة فعل عابرة، ولا شعارات جوفاء، بل هو ضرورة تاريخية يفرضها الواقع الذي نعيشه، لأن المجتمع الايزيدية ما بعد إبادة عام 2014، لن يكون كما كان قبلها أبداً.
نؤمن بأن هذه القضايا تستحق أن تُناقش بروح المسؤولية الجماعية، ومن هذا المنطلق، نفتح أبواب المؤتمر لمشاركة جميع الإيزيديين، بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية، للحوار وتبادل الآراء، وصولاً إلى حلول عملية ومنصفة تعكس تطلعات مجتمعنا، كما نأمل أن يكون هذا المؤتمر منصة لتعزيز ثقافة الحوار، وإرساء قيم التفاهم، ونبذ الفرقة والخلافات التي أنهكت مجتمعنا على مدى السنوات الماضية.
نحن في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، نؤكد بوضوح أننا لا نتبع أي أجندة سياسية، ولا نعمل لصالح أي حزب أو جهة، سواء كانت إيزيدية أو غير إيزيدية، إنما نضع هويتنا فوق كل اعتبار، ونرفض أية مساومة على قضايا مجتمعنا، أو المساس بمصداقية عملنا تحت أي ظرف كان، وإن هدفنا الأسمى هو توحيد الخطاب الإيزيدي قدر الإمكان، والعمل بروح جماعية من أجل مستقبل أكثر إشراقًا لنا ولأبنائنا جميعاً.
وإذ ندعو الجميع إلى تجاوز الشكوك والتفسيرات المغلوطة، فإننا نمد أيدينا إلى كل من يحمل هَمّ الإيزيديين بصدق وإخلاص، ونسعى إلى أن يكون مؤتمرنا هذا خطوة أولى نحو مستقبل يسوده التكاتف والتفاهم.
ختاماً، نؤكد بكل صراحة ووضوح أنه لا يوجد في عملنا ما يضرّ بمجتمعنا، أو يمس بالمعتقد والدين، لذا ندعو كل إيزيدي مهتم بهذا الشأن إلى المشاركة بأفكاره في المؤتمر.
اللجنة التحضيرية للمؤتمر
الموقعون وحسب الحروف الابجدية:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-إبراهيم سمو – محامي وكاتب / ألمانيا
2-بدل فقير حجي – كاتب وباحث /ألمانيا
3-جهور سليمان – كاتب وناشط /ألمانيا
4-حسون جهور – كاتب وطالب دكتوراه تاريخ / ألمانيا
5-حسين حسن نرمو – مهندس وعضو برلمان العراق لدورتين /العراق
6-حجي حسين حسو (أبو خدر) – شخصية سياسية شنكالية معروفة /ألمانيا
7-د. خليل جندي – أكاديمي وباحث ودبلوماسي سابق / ألمانيا
8-خيرو خديدا بسي – من وجهاء سنجار المعروفين / الدانيمارك
9-داود جندي كالو – حقوقي، وعضو محافظة نينوى سابقاً/ العراق
10- دلشاد نعمان فرحان – كاتب واعلامي / ألمانيا
11- ريناس ختاري – ماجستير في الإدارة الهندسية، والتجارة المعلوماتية، واستاذ في جامعة Ibis
12- رائد ايزدين خلات – ماجستير علوم سياسية، ودبلوماسي / بلجيكا
13-د. سامان سليمان – أكاديمي وقانوني / ألمانيا
14- د. سالار عبدو محمود – كبير علماء مركز العلوم البايولوجية/ بريطانيا
15- صلاح حسن رفو – روائي وقاص / ألمانيا
16- صالح عودي الياس مريبا-رجل أعمال ومؤسس البيت الايزيدي في النرويج
17. علي سيدو – أكاديمي وناشط مدني / ألمانيا
18. علي أتلان – برلماني سايق
19-د. عدنان زيان فرحان -مؤرخ وباحث متخصص في شؤون الأقليات الدينية /ألمانيا
20- غازي بسو – رجل أعمال/ ألمانيا
21-غسان سالم – صحفي / ألمانيا
22- فواز مصطفى اوسو- مهندس ميكانيك/ألمانيا
23-كريستينا ممى – ناشطة واستاذة موسيقى / المانيا
24- د. ليلى فرمان – رئيسة منظمة الذاكرة عن الإبادة.
25- د. ماجد حسن علي – أكاديمي وباحث ومختص في شؤون الأقليات /ألمانيا
26- مراد سليمان علو- روائي وشاعر/ ألمانيا
28- هادي جردو – أعلامي وناشط مدني / ألمانيا
29- دخيل شمو – كاتب واعلامي / واشنطن
30- عزيز شمو الياس – مهندس وكاتب في الشأن الايزيدي
ألمانيا في 31/3/2025
