وانا اتابع مايجرى في كينونة البعض من هوسات ضد ومع المؤتمر المزمع عقده في الخريف القادم في المانيا، وظهر بيان منه يوضح الغاية منه ولم يقول فيه عليكم الالتزام وتطبيق مقرراته وهو- لم ينعقد اصلا بعد – ترى بعض العقول الصغيرة تهاجم المؤتمر والقائمين عليه والنيل من شخصيات ايزيدية معروفة دوليا وانسانيا ولهم منصب ديني نتبعه من ابائنا واجدادنا ولايمكن تركه بقرار او فرار لانه من العقيدة .والاخر دكتور ربما لاعلاقة له بالمؤتمر واسس دارلهم في سنجار لنفض غبار النزوح والابادة ولايحتاجه مؤسسه بقدر حاجتنا له ، وزادوا الطين بله باتهام المؤتمر بتغيير الطبقات وانشاء طبقة سابعة وعودة المغرر بهم للصف الايزدي وامر الحد والسد عبالك المؤتمر ستكون بيده عصا موسى ويقلب الطاولة وماعليها من نفاضة السيكارة ومقدحة ليحرق البيت الايزيدي كله وبعدها نرجع ونسكن في الجول مثل آبائنا واجدادنا سابقا ، وكل هذا لم ولن يحدث في القديم والحديث لان لاقبول ولاارضية ملائمة لتغيير قادم كما هو المشهد المؤتمري المسكين الغير منعقد اصلاً. لكن الاكثرية يعلمون بما حدث من تغيير فعلي في كثير امورلديهم و قبلوها مجبرين واليوم يرفضونها لمجرد الرفض بينما حصلت واقعا ولاداعي لكثير تفاصيل اخرى!!! .واذا رفضنا كل شئ وقبلنا كل شئ فاعتقد لم يبقى لنا شئ يوما ما .
اخواني العقلانية والاصلاح ليست ضد الدين كما يدعي البعض لانهم هؤلاء ضد العقل والعلم والانفتاح ونرى من كنا في قريتنا في العراق نفس الحياة والعيش مثل ما رحلنا الى المانيا وكندا ؟ . والعقلانية مع الدين فالعلم والعقل لايهددان شئ بل يعمقان فهمه دون المساس بجوهره .
ومن جانب اخر نجد بعض اللايفات اي بث مباشر على التك توك تهاجم الايزيدية من كل الجوانب وباللغة الكوردية حصرا وعندما تسألهم لماذا تحكي باللغة الكوردية ضد قومك يخرس وأنتهزوا فرصة المؤتمرهذه الايام ليعرضوا صور شخصيات ايزيدية محترمة دوليا ودينيا ويستغلوا بالتشويش والبلبلة ضدنا ليجعلها منصة وقصة ونحن براء منهم ومما يتحدثون ويفعلون وحتى ينتقصون من كل متعلم ومثقف ازيدي وهم في سبات الجهل . وحتى بعض الصفحات الازيدية اليومية في الفيس بوك انتهزت الفرصة تنقل وتنشر امور ليس لها داع ومدعي لانه اخواني لااحد يقرأ ويسمعنا ولسنا دين تبشيري وعالمي لنوصل رسالتنا للملايين ونحن اصحاب باطن وسر وانهم يُهيجون الغير ضدنا بامور لايفهموها مثلنا ليصبحوا اعداء لنا .
في الاخير المؤتمر طرح فكرته وان تعقدوا منه البعض بالرفض الالكتروني ، ولابد من حوار ونقاش اخوي بدل الصمت المطبق وكل عمل يحدث لابد من نتائج سلب او ايجاب والبعض لايرغب بتغيير وضعه نحو الاحسن فهذه مشكلته فعليه تقع اللائمة ليغير نفسه بنفسه دون الرجوع لمؤتمر او فتوى من غيره ، وان من يرفض المؤتمرعليه (بالبديل ) من ايجاد حل لوضع صعب جداً لايحتمل الانتظار ولايمكننا الانسحاب من هذه الفوضى او تجاهل كل شئ .. انظروا الى الفاتيكان والامير محمد بن سلمان من قلب كعبة المسلمين يتطور ويغير بما يواكب الاجيال و يعتزون بالحيوانات مثل الجمال لكن يركبون احدث الموديلات العالمية !!..
وان كثير مسؤولين في بغداد واربيل والعالم ابتعدوا عن القضية الايزيدية وفقدوا الثقة بنا بسبب اختلافنا وانانية البعض وللاسف وخاصة بعد داعش بحيث يقولون لانعرف مع من نتحدث من المكون الايزيدي .وان رفض المؤتمر سيزيد تهميشنا أكثر لكون الناس تقول اذا لم يتفقوا على مؤتمر واحد فيما بينهم كايزيدية فكيف نتفاهم معهم ونحل مشاكلهم !!.
علينا وضع عقولنا في رؤوسنا وليس في جيوبنا ولن يعطينا احدا أرجلا نمشي بها ان لم نمشي على ارجلنا، ودعوا المؤتمر للمؤتمر لنرى حقيقتنا وجها لوجه لان وجوه الاخرين تتهكم علينا ودعوا ايمانكم للدين بصون الدين وليس تغييبه بحجة رفض كل شئ حتى يبقى لي كل شئ .
وقبل ان اختم اؤكد باني اقف مع قضيتنا حصراُ ونصاً بكل مافيها من اعمار وخراب ودمار وليس لي غيرها مع حبي لكل انسان وإنسانية وليس لي ظن وسوء وزعل من ومع اي كان .. وانهي بقول مأثور كما بدأنا ( ان العقل هو صناعة الله والتفاسير والتأويلات الدينية من صنع البشر فلماذا نترك صناعة الله ونأخذ بصناعة البشر ).
خالد علوكة – 3-4-2025