– الى اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الإيزيدي – الإيزيدي .
بسم الله الواحد الأحد
تحية طيبة وبعد :
في البداية نثمن تواصلكم معنا حول رغبة المشاركة في المؤتمر ، وبلاشك نعتمد ونحرص في المنظمة على منهج واضح يقوم على تحقيق الرؤية المتوازنة مع جميع التوجهات الإيزيدية من منطلق ثابت وواحد يقوم على تحقيق الأهداف الرئيسية للصالح العام ولاسيما في مجال قضيتنا وحقوقها غير التامة إلى يومنا هذا .
– السادة في اللجنة التحضيرية والرأي الإيزيدي العام :
أننا وبعد الإطلاع على منهاج المؤتمر المعد بجميع نصوصه وخطوطه العريضة ، عقدنا على بيان موقفنا وقرارنا في منظمة ( ٣ آب ) جرائه أولاً بالتوضيح العام أدناه :
” وحيث نقدر عالياً الأجزاء العديدة من صفحات برنامج المؤتمر الذي حمل إشارات مباشرة لحملات الإبادات الجماعية التي تعرض لها المكون الإيزيدي لمحو هويته مع التحفظ لعبارة غير مألوفة في التأريخ الإيزيدي الغابر ، ولكن هي بحسب الإستدلال تعتبر من العلامات الإيجابية في مواكبة سلسلة الإبادات ولاسيما الأخيرة منها والتي ما تزال مستمرة في ظل عدم إنجاز أي أثر من آثارها الى يومنا هذا من قبل الحكومتين في أربيل وبغداد .!.
وتباعاً لمضمون وخطوات المنهاج والنظام الداخلي المُعد ، ظهرت فيما بعد مقاصد هذا المشروع نحو المطالبة بإجراء تغييرات على تفاصيل هامة من مسيرة عقيدة روحانية طبيعية نورانية – شمسانية قديمة حمل التأريخ عن جذوره الوجودية حب الحياة والطبيعة والنور والسلام في جغرافية شهدت أسفاً التوسع على حسابه والظلم بحقه طوال الحقب السحيقة بالمزيد من التحولات والإستهدافات من قبل أقوام وأنظمة ودول متعاقبة دون سواء .!.
عليه وجراء ما تم ذكره ، وعلى قدر تحمل مسؤوليتنا وواجبنا الأخلاقي ضمن مسيرة عمل تهدف وتركز بالدرجة الأساس على إنجاز ملفات الإبادة الجماعية الإيزيدية المهمشة .. سنكون على قدر كبير من الوضوح والانفتاح في إعتماد موقِـفنا وقرارنا ، وذلك بناءاً على الظروف الراهنة في نفس الوقت ، والتي تستوجب بذل المساعي نحو الحفاظ على جوانب معينة ، وتسخير الإمكانيات الفكرية والعلمية والأكاديمية وحتى السياسية لتحقيق جزء عالي من المعالجات للأسباب التي أدت وتؤدي وأوصلت بالمجتمع الى هذا النحو من الشتات حتى باتت فاقدة الإهتمام بكل متعلقات إبادته ” .!!!.
– رأينا العام ولجنة هذا المؤتمر :
من هنا نعلن موقفنا الراسخ – والقائم دونما تراجع لحضور المؤتمرات ذات الصلة بالشأن الإيزيدي شرط أن لا تكون مدعومة من أية جهات سياسية بالآتي من التوصيات :
أولاً :
إعداد منهاج جديد يحل محل المنهاج الحالي ، يعتمد ويختص في محاوره وأهدافه على القضية الإيزيدية ضمن إبادتها غير المنجزة الآثار الى لحظة إعداد هذا البيان بعلامة 90% ، بلا تردد وبعيداً عن التأويلات في ظل توفر الوقت اللآزم والكافي لهذا الإعداد ( أي المنهاج الجديد ) .
ثانياً :
وعلى نحو متصل بالتوصية ( أولاً ) ، يعتمد المؤتمر على الإهتمام بمظلومية الغالبية من أبناء الإيزيدية لاسيما ذوي الضحايا من الشهداء والمختطفات والنازحين والأرامل والأيتام والعالقين في الدول المجاورة بحثاً عن بيئة وحياة جديدة بعيدة عن مخاطر التعرض الى الإبادات .
ثالثاً :
دعوة جميع التوجهات الإيزيدية على طاولة المناقشات الأولية إنطلاقاً من إزالة النقاط الخلافية ، وضمن لجنة تحضيرية جديدة تمهد لنجاح مؤتمر هانوفر – في سبتمبر القادم بعد إعادة صياغة المنهاج المعد .
رابعاً :
أ / من جهتنا كمنظمة مدنية مستقلة ذات أبعاد رئيسية مهتمة بالقضية الإيزيدية ضمن حدود الإبادات الجماعية ولاسيما الأخيرة منها ، وإنطلاقاً من نهجها في تقديم ما يقع على عاتقها بعيداً عن الإنحياز إلا لحقوق المظلومين المُتجارة بها ، نؤيد وندعم ما ورد في المنهاج والنظام الداخلي للمشروع – في باب الإصلاحات ضمن جميع فقراته عدا : ( 6 – 7 – 8 – 11 ) .
ب / قدر تعلق الأمر بالفقرات : ( 6 – 7 – 8 – 11 ) من منهاج ونظام مشروع مؤتمر الحوار الإيزيدي – الإيزيدي ، فمنها تحتاج إلى ( الإصلاح والتعديل ) في المفهوم والمفردات كما في الفقرة ( 6 ) ، ومنها تحتاج إلى الحذف تماماً وإدراجها ضمن نظام المجلس الداخلي المزمع تشكيله تجنباً لنقل سيرة سيئة وصورة تعكس أوضاع الجالية الإيزيدية في البلد المنظم والداعم لهذا المؤتمر كما في الفقرتين ( 7 و 8 ) اللتين تجيزان الشرع في إحلال المتاجرة بالفتيات ، وستُعرف ثقافة المجتمع الإيزيدي بالدم والعنف ضد النساء .!!.
وكذلك في الجزء الأول من الفقرة ( 11 ) والمتضمن إشارات إيجاد حلول تقارب الزواج بين الطبقات ، وحيث تدعوا منظمة ( ٣ آب ) من اللجنة التحضيرية في هذا الخصوص التخلي نهائياً عن هذه الدعوة لاسيما في هذا الظرف العصيب الذي سيساهم بدرجة كبيرة إلى تأجيج المشاعر والتوجهات الرافضة وخلق أجواء إجتماعية ودينية رتيبة بين شرائح المجتمع الإيزيدي وسط الحال المتردي وتزايد علامات الشتات مع مرور الزمن .!.
جـ / التخلي تماماً عن دعوة الجزء الثاني من الفقرة – الحادية عشر – الخاصة والدالة على تبني التبشير من خلال إعادة الراغبين من أحفاد الأسلاف الذين تعرضوا خلال الإبادات الجماعية السابقة الى التنكيل والإضطهاد والأسلمة بالقوة الى المحيط الإيزيدي ، وفصله عن الحالات التي حدثت في إبادة عام 2014 ، من حيث فارق العوامل والمتغيرات للحقب الزمنية ، آخذين بنظر الإعتبار مواقف غالبية هؤلاء الأحفاد المضطهدين السلبية بتكفير الدين الإيزيدي مؤخراً وتمييزها عن رغبة الناجيات بترك أطفالهن المولودين من عناصر داعش الى حيث العودة من جديد .
وها نحن نرى ونلتمس ردود الأفعال الرافضة والقاطعة لمعالجة رغبة فئة قليلة جداً على حساب مظلومية ومصير ورغبات الأوساط الإيزيدية شبه العامة .!.
خامساً :
إدراج ما يلي من الحقوق ذات الصلة بالتوصية – أولاً – من هذا البيان ضمن مقررات المؤتمر الختامية :
أ / دعم مشروع قانون الإعتراف بالإبادة الجماعية الإيزيدية الذي قدمته منظمة ( ٣ آب ) الإيزيدية الى الرئاسات العراقية الثلاثة ، والمتضمن جميع الحقوق الإيزيدية وفق ( 33 ) مادة قانونية وأحكام ذات علاقة .
ب / المطالبة من الحكومة العراقية على فتح ملف سقوط سنجار في عام 2014 .
جـ / دعم مشروع منظمة ( ٣ آب ) الإيزيدية حول إجراء إستفتاء عام لتحديد الهوية القومية الإيزيدية بدعم ومساعدة المنظمات غير الحكومية الألمانية والإعتماد على نتائجه مستقبلاً لرسم الحدود الإدارية والبشرية الإيزيدية نحو نيل إدارتها الذاتية وفق أحكام الدستور العراقي .
د / تشكيل وفد من المؤتمر الى بغداد للمطالبة من لجنة البحث عن المختطفات بممارسة دورها في هذا المجال داخل وخارج العراق .
هـ / إنهاء الملفات الإنسانية والقانونية والتعويضية العالقة في مجال حقوق أبناء الإيزيدية لدى أربيل وبغداد ، وإتخاذ ما يلزم هذا الخصوص في إطار عقد ندوات وجلسات حتى عبر الوسائل الإلكترونية وعدم تهميش أي طرف على حساب آخر أياً كانت مستويات الخلافات مع الإعتبار إلى إستخدام لغة متوازنة خلال المراسلات والتوضيحات الخاصة والعامة وتحديد ما يؤهل لهذا الواجب ، فالإصلاح مفهوماً يحمل دلالات عميقة أكبر مما يفهم تمريره بشكل وطريقة غير مناسبة في ظل الحال الإيزيدي الرث لاسيما في هذا الوقت العصيب .!.
و / تجنب دعوة أية أطراف أجنبية رسمية وغير رسمية وخاصة الألمانية الى حين التأكد من تحقيق مرحلة الإصلاح الأولى ، وتنفيذ هذه الخطوة خلال ما يأتي من مؤتمرات قادمة حفاظاً على الصورة الإيجابية والمكانة السليمة لأوضاع الجالية الإيزيدية في هذا البلد ، حيث وبخلاف ذلك سيتحمل المؤتمر نتائج تردي تلك الصورة والمكانة في هذا البلد بما يفهم رفض المجتمع الإيزيدي لمظاهر الحياة المدنية والتقدم .!.
– ونسأل الله التوفيق .
– منظمة ( ٣ آب ) الإيزيدية
– ٣ نيسان – أبريل ٢٠٢٥