السبت, أبريل 12, 2025
شبكة بحزاني الاخبارية
شبكة داسن الاجتماعية
Homeاراءمحاربة التلاعب بالديانة الإيزيدية: دفاعًا عن الأصالة والحق : عزيز شيخ بيبو

محاربة التلاعب بالديانة الإيزيدية: دفاعًا عن الأصالة والحق : عزيز شيخ بيبو

عزيز شيخ بيبو

 

في ظل التحديات العظيمة التي واجهها الإيزيديون عبر التاريخ، من الإبادات إلى النزوح والشتات، برزت فئة من الداخل – من أبناء الإيزيدين– لا تقل خطورة عن الأعداء الخارجيين. هؤلاء الذين يحاولون تشويه هيكلية الدين الإيزيدي ومبادئه الأساسية، وعلى رأسها نظام الطبقات الثلاث: الشيوخ، البير، والمريدين، من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية، يهددون وحدة وهوية هذا المكون الأصيل.

الديانة ليست سلعة ولا ورقة ضغط

الإيزيدية ديانة روحية، ضاربة في عمق التاريخ، تقوم على الاحترام والتوازن بين الطبقات، وتُورث بالدم والنسب، لا تُكتسب ولا تُباع. من يحاول العبث بهذا النظام لأهداف سياسية، أو لبناء نفوذ اجتماعي زائف، يُفرغ الدين من روحه ويحوّله إلى أداة للهيمنة والتسلط.

تشويه الطبقات ضرب للهوية

الطبقات الثلاث ليست مجرد تقاليد، بل هي عمود فقري في البنية الدينية والروحية للطائفة. العبث بهذا النظام، ومحاولة خلط الأدوار، أو السماح بتجاوزات في الزواج والتعاليم، لا يخلق “تطورًا”، بل يفتح بابًا للانهيار الثقافي والانقسام الاجتماعي.

أين الضمير؟ وأين احترام الدماء التي سالت؟

كيف يجرؤ بعض المنتفعين من الداخل على خيانة تعاليم أجدادهم، بينما لا تزال جراح شنكال تنزف؟ كيف يتاجرون بالدين والطبقات وهم يعلمون أن هناك آلاف الإيزيديين ضحّوا بحياتهم من أجل الحفاظ على هذه الهوية؟

نداء إلى الوعي الجمعي الإيزيدي

حان الوقت أن يُفضَح هؤلاء، أن يُكشف زيفهم، وأن تتوحد الأصوات النزيهة من كل طبقة في وجه هذا الانحراف. الحفاظ على نقاء الديانة الإيزيدية هو مسؤولية جماعية، تبدأ بالوعي، وتُترجم بالموقف، وتنتهي بالفعل.

الخاتمة

لسنا ضد التطور، لكننا ضد التحريف. لسنا ضد الحوار، لكننا ضد الابتزاز باسم الدين. الإيزيدية أمانة في أعناقنا جميعًا، وأي تهاون مع من يعبث بها من الداخل، هو طعنة في ظهر الحقيقة، وفي صدر الهوية.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular