قالت ناجيتان إيزيديتان حررتا حديثا أنهما عاشتا حياة العبيد خلال سنوات اختطافهما من قبل تنظيم داعش.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد تمكنت قبل ايام من تحرير كل من بهار بدر ومقبولة خضر باجو بالاضافة الى فتاة صغيرة معهما خلال المرحلة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد التنظيم المتشدد على الحدود العراقية.
وتقول بهار بدر لكوردستان 24 “حاولنا الفرار عدة مرات وكان عناصر داعش يعاقبوننا بالسجن، لقد عشنا حياة العبيد طوال خمس سنوات”.
وفي آب أغسطس 2014 تعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان ومناطق أخرى وتقطعت السبل بآخرين فيما لا يزال الكثير من النساء والأطفال مختطفين لدى التنظيم المتطرف.
والناجيات الثلاث من سكان قرية قرية زور آفا وتل قصب في سنجار، وتم تحريرهن من منطقة باغوز بريف دير الزور على الحدود العراقية السورية.
وتؤكد مقبولة التي قتل عدد من أفراد عائلتها على يد التنظيم المتشدد أنها كانت تخدم عناصر داعش لنحو خمس سنوات فقط كي تحمي نفسها من البيع والشراء المتكرر.
وتقول مقبولة لكوردستان 24 بوجه حزين “لاهم لي اليوم سوى أن اجتمع مع من تبقى من عائلتي مرة اخرى”.
وواجهت النساء حياة قاسية للغاية في ظل داعش حيث تعرضن للاغتصاب والعبودية الجنسية، فيما اُعدم الرجال وزُج بالأطفال في المعسكرات. وأسيئت معاملة الفتيات وتم بيعهن مراراً وتكراراً في سوق النخاسة على امتداد الرقعة التي سيطروا عليها في العراق وسوريا.
وبحسب باحثين تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.
ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في سنجار غربي نينوى ودهوك.
تقرير أكرم صالح