جلاد داعش الألماني في قبضة وحدات حماية الشعب

تستمر عمليات تحرير مناطق دير الزور من بقايا مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي، وفي هذا الإطار تمكنت فرق خاصة لوحدات حماية الشعب من إلقاء القبض وأسر الألماني، أحد أكثر “جلادي” تنظيم داعش الإرهابي شهرة، “مارتين لمكيه” أثناء محاولته الهروب مع زوجاته (الفرنسية والألمانية) من مدينة دير الزور.

وتعرف المرتزق لمكيه وهو من ضاحية “زيتز” في مدينة لايبزيغ، على الجماعات المتشددة في العام 2012 في مدينة هيلدسهايم الألمانية. ويعتقد أنه انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي من خلال مسؤول داعش في ألمانيا المدعو أبو ولاء، وتوجه إلى سوريا نهاية العام 2014 وبرفقته زوجته الفرنسية “جولي م.”.

وكان المرتزق لمكيه يعمل في قسم الشرطة، لجنة الحسبة ضمن تنظيم داعش.

فيما بعد عمل ضمن جهاز الأمن وكان عضواً في الاستخبارات، كان يتولى مهام خطف واعتقال كل من كان يشك في أمره، وكان يقوم بتعذيب الموقوفين ويجبرهم على الاعتراف بما يريد بالقوة والتعذيب وكان مؤخراً مسؤولاً عن عدد كبير من المعتقلات.

ووفقاً لخبر نشر اليوم في صحيفة “بيلد” الألمانية، وتعرض لمكيه لإصابة بالغة خلال المعارك التي دارت بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة داعش نهاية العام 2018، في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق.

إلى الآن لا أحد يعلم إذا كانت الحكومة الألمانية ستطالب بمواطنيها، الذين انضموا إلى تنظيم داعش وتم أسرهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا.

وتم أسر 38 مواطناً ألمانياً، إضافة إلى المرتزق لمكيه وزوجاته، خلال المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي وهم موجود في السجون في مناطق شمال سوريا.

ودعت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا مرات عديدة الحكومة الألمانية إلى اتخاذ خطوات فعلية لنقل مواطنيها إلى البلاد ومحاكتهم وفقاً للقوانين الألمانية.

في المقابل ردت الحكومة الألمانية بالقول: الحكومة تناقش الخيارات المتاحة.

وأصدر المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب (YPG) بياناً أعلن فيه إلقاء القبض على ثمانية مرتزقة آخرين من أوزباكستان، طاجاكستان، أوكرانيا، أمريكا، روسيا، قرغيزستان وألمانيا، خلال العمليات ضد مرتزقة داعش في بلدة الهجين ومحيط مدينة دير الزور، المواطن الألماني المدعو “لوكا غلاب” كان من بينهم.

وكانت السلطات الألمانية قد أصدرت مذكرة توقيف بحقه في وقت سابق في تهم تتعلق بالإرهاب.

والجدير ذكره يوجد اليوم 2700 من مرتزقة داعش تم أسرهم من قبل وحدات حماية الشعب وموجودين في سجون مناطق شمال وشرق سوريا ، بينهم 800 مرتزقاً من مواطني دول الغرب. وفي هذا الإطار دعت الإدارة الذاتية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا وألمانيا إلى اتخاذ خطوت عملية من أجل نقل ومحاكمة هؤلاء المرتزقة.