وتوفي سعيد بك في 28 من كانون الثاني يناير المنصرم عن عمر ناهز 86 عاماً في احد مستشفيات المانيا بعد صراع طويل مع المرض. ووصل جثمانه الى اقليم كوردستان يوم الأحد.
واحتشد العشرات من كبار مسؤولي حكومتي اربيل وبغداد والشخصيات الاجتماعية والسياسية والمواطنين للمشاركة في مراسم الجنازة.
وسُجي جثمان سعيد بك في نعش احاط به محبوه. وقبل ذلك تلا رجال دين ايزيديون صلوات على الجنازة وفقاً لطقوس الديانة الايزيدية.
وشارك سداد بارزاني في مراسم الجنازة ممثلاً عن الزعيم مسعود بارزاني، بعد أن قام بمواساة اسرة الأمير الراحل.
وبعد انتهاء مراسم الجنازة حملت مجموعة خاصة نعش الراحل تبعهم رجال دين وعشرات من المشيعين حتى المقبرة التي دفن بها.
ودفُن سعيد بك في حديقة قصرة الإمام في عين سفني مركز قضاء الشيخان في محافظة نينوى ..
ومثلما جرت العادة، يتم دفن رجال الدين الايزيديين في مسقط رأسهم او بناء على اختياراتهم.
وليس من الواضح معرفة من سيخلف سعيد بك أو ما إذا كان قد كتب وصية بهذا الصدد.
وتم تنصيب سعيد بك أميراً للايزيديين، بترشيح من جدته ميان خاتون، بعد مرور 15 يوماً على وفاة والده الأمير سعيد علي بك وذلك في صيف 1944.
وعومل الأمير الراحل باحترام من قبل اغلب المسؤولين والقادة في اقليم كوردستان والعراق والعالم.
وجذب سعيد بك الأنظار اليه بدعواته الى الاعتدال المستمد من الديانة الايزيدية اقدم الديانات الكوردية في العالم.
ويقدر عدد الايزيديين في جميع ارجاء العالم بنحو مليون شخص، يعيش نصفهم تقريباً في العراق وإقليم كوردستان لاسيما في سنجار ومناطق في دهوك.
هذه هي درجة المير الئيزدي ومكانته عند الدولة والعالم ’ وأعظم منها عند شعبه الئيزدي الساساني ، وأرجو من المير اللاحق أن يفهم هذا المنصب وهذه العظمة وقيمتها ويكون قادراً على مهماته وأهلاً لها , ليكون الئيزديون له عبيداً طائعين . رحم الله المير الراحل رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته , ويُلهم ذووه الصبر والسلوا ، و يُنير الدرب للمير القادم , ويحتويه بعطفه ورعا يته ويكون عوناً له في إنقاذ سفينة الئيزديين في هذا البحر الهائج . وعلى الئيزديين التمسّك بتوجيهات وأوامر المير التالي والإمتثال لها مهما كانت , كي تساعدونه على دفع عجلة المللة إلى الأمام .