ورحل الامير الكبير، نعم بعد 75 عاما من قيادة الامارة وشؤون ال
رحل الامير الكبير وكما كان في حياته قليل الكلام كثير التفكير للخروج بأراء تحفظ له مكانته المجتمعية في قيادة شؤون الايزيدية وسط صراعات يشهدها العراق طوال حياته لم يقل الكثير قبل رحيله .
رحل الامير الكبير وجثمانه رفعت على الايادي وعلى أسماع الدف والشبابه وفق الطقس الديني للايزيدية، رافق جثمانه الايزيدية والمسيحيين – المسلمين والكاكائية – الشبك والتركمان – الصابئة والبهائية – الزرادشتية – الكوردوالعرب – الشيعة والسنة … كما في حياته كان يجمع الجميع، في مسيرة العزاء جمعهم ايضا. عراقيين وغير عراقيين – سياسيين ورجال دين.
رحل الامير الكبير وهو كما كان كبيرا في حياته تم تشييع جثمانه كالكبار في اربيل، في مراسيم مهيبة تمت برعاية رئيس حكومة أقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني… أيام مرت على رحيله ولاتزال برقيات العزاء تنهال من الرؤوساء والوزراء من القادة وزعماء العشائر داخل العراق وخارجه.
رحل الامير الكبير والكثير من الاسرار التي رافقت حياته ومحطات مهمة بقت كما هي لم يتطرق إليها احد،،، ولن يتطرق إليها أحد – تاركا خلفه اسئلة كبيرة بكبر موقعه ومكانته وعمله في إدارة شؤون الايزيدية لخمسة وسبعين عاما – أنه ليس أمرا سهلا ان تقود أمور مللة دينية مختلفة في العراق كل هذه السنين !!؟؟؟.
رحل الامير الكبير وقد كان رغم ما توجه اليه من إنتقادات، احيانا هنا وهناك، لم يكن ليتخذ موقفا سلبيا منها، كما لم يكن يجعلها نقطة فراق – ديوانه كان مفتوحا لهم كما لمؤيديه وذويه.
رحل الامير الكبير وهو يقدم عطاءا كبيرا، وكما كان رمزا كبيرا في حياته، اصبح رمزا وجثمانه مرفوع على الاكتاف تستقبله النساء والرجال بمراسيم دينية ومدنية ايضا..
رحل الامير الكبير وقلوب الالاف مليئة حزنا على فراقه – ترك فراغا كبيرا وأسئلة كثيرة – كما كانت الاسئلة الكبيرة تحوم حوله وهو على قيد الحياة،،،، ستستمر الاسئلة الكبيرة ترافق سيرته ومواقفه بعد رحيله، لأنه كان قائدا مختلفا مميزا .
رحل الامير الكبير وهو الذي وضع الاساس للكثير من المواقف التاريخية في تضامنه مع ابناء جلدته مهما كانوا عنه مختلفين، وفتح شؤون الامارة امام التنظيم وفتح المشاريع ودعم التعليم ودعم الناجيات ومواقفه بان يتم تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة بخصوص ابادة الايزيدية والعدالة اولا ومن ثم تحقيق المصالحة .
رحل الامير الكبير ورغم رحيله ونفيه الى مدن وبلدات داخل العراق وخارجه – هاجر الى بلدان ودول – كان قريبا من شعبه وهمومه، رغم بعد المسافة – كان يفضل عين سفنى – الشيخان على أي مكان أخر .. ويفضل مجالسةاصدقاءه من كبار السن وقادة العشائر ..
على أنغام الدف والشبابة وتراتيل النصوص الدينية رحل الامير الكبير تاركا الاسئلة الكثيرة … محافظا على صورته الكبيرة ..