بكل تأكيد كلنا مع فتح الدورات والمدارس لتعليم الديانة الإيزيدية ونشر ثقافتها بين الأجيال الجديدة ، لكن من المهم أن نعرف أصول وأسس وأركان هذه الديانة قبل البدء في حفظ النصوص الدينية الإيزيدية وكأنها قصائد أو أغاني شعبية.
إن تعليم الأطفال والشباب أقوال دينية دون تعليمهم الأسس الرئيسية الثلاثة في الديانة الإيزيدية، وهي :
1. الاستقامة، 2.الحياء، 3.المعرفة ، يعد كارثة حقيقية على المدى البعيد .
حينما يُسأل أحد الطلاب عن الديانة الإيزيدية، يجب أن يكون قادراً على الإجابة وشرح مبادئ ديانته بوعي ومعرفة ، لا أن يكتفي بتلاوة قول ديني دون فهم أبعادها ؟ . فالغاية من التعليم الديني ليست الحفظ والتكرار فقط كما يفعل البعض ، بل بناء جيل واعي ومثقف قادر على تمثيل ديانته بثقة ووضوح أمام الآخرين .
نصيحتي لكل من يدعو إلى تدريس الإيزيدية في المدارس والدورات: لا تقعوا في الخطأ الذي وقع فيه مركز لالش سابقاً عندما قام بتدريس الطلاب قصصاً دخيلة على الديانة الإيزيدية، وكذلك بعض رجال الدين الإيزيديين الذين استمروا حتى وقت قريب في ترديد قصص دخيلة مثل قصة سجود الملائكة لآدم وقصة عزازيل. لقد ترك ذلك آثاراً سلبية على وعي الإيزيديين وهويتهم.
علينا أن نركز على تعليم المبادئ الصحيحة والمصادر الأصيلة، وتقديم الديانة الإيزيدية كمنهج حياة مبني على القيم والمبادئ الأصيلة، حتى يكون التعليم خطوة نحو بناء جيل قوي وواعي بهويته، وليس مجرد ترديد النصوص الدينية الإيزيدية المقدسة بلا فهم.
بهذه الطريقة فقط نضمن أن التعليم الديني سيحقق هدفه الحقيقي في الحفاظ على الهوية والدين الإيزيدي، وإعداد شباب قادر على تمثيل ديانته بفخر وأحترام ومعرفة حقيقية.
الشيخ “صبحي نابو” رئيس المجلس الديني الإيزيدي.

