الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتأسطولاً يضم ما يقارب خمسين سفينة:حسن أوسو حاجي عثمان  

أسطولاً يضم ما يقارب خمسين سفينة:حسن أوسو حاجي عثمان  

روج آفا كوردستان يضم ما يقارب خمسين حزباً فسيرتهم محفوظة عند كل كوردي،

هل يحل المسألة الكوردية بالطريقة الخيانية، أم بالوعود الظلامية التي تحبك خلف الكواليس؟، وكافة قيادات الأحزاب(روج آفا كوردستان) يعملون خلف الكواليس، الى متي تظلون تعملون وتخترعون مثل هذه الاكاذيب؟ والى متى تتهربون من مواجهة  شعبكم والكوادر المثقفة الغيورين لا المذبذبين والصمود امامهم؟ وأمام كافة شرائح المجتمع الكوردي البسيط أتمنى الاجابة الشافية.

أين الرجل المناسب في المكان المناسب، عزيزي الكادر إن من الأخطاء التي يقع فيها بعض ما تُسمون أنفسكم برواد، أن يجعل الذي يعرف اللعب بالكرة مندوباً رياضياً، والذي يشارك في المسابقات مندوباً ثقافيَّاً، والسمين- آسف على هذه العبارة – مندوباً اجتماعياً، والعضو المؤدب مندوب كذا وهو لا يعرفه من قبل وهذا كله ناشئ عن عدم حسن التصرف، يريد بذلك إلقاء العبء على رفاقه حتى يخرج هو من الإحراج، والطريقة السليمة- في نظري- أن يتريث الرائد(السكرتير أو الأمين العام) اياماً حتى يختبر من عنده في قدراتهم، هذا إذا كان لا يعرفهم؟، أما إذا كان بعضهم عنده في الحلقات مثلاً، أو في المكتبة الخيانية، أو في جماعة النشاط السياسية فإنه يضع الشخص المناسب بالنسبة له في المكان المناسب.

إياك أيها الرائد والضغط بقصد تأليف القلوب، واقصد بهذا، ما يحصل من بعض الرواد حيث يرى عضو مقبل على القضية ومتحمساً فلا يجعله في مكان الصدارة مما يسبب إحراجاً لذلك العضو فتجده يتحرج أحياناً، وقد لا يحضر ذلك اليوم الذي يعلم فيه أنه سيكون مسؤول مجموعة مثلاً أو خدمة اجتماعية، فينقلب هذا الحرص إلى سبب في عدم تفاعل هذا العضو المقبل، فهل أدركت الان الحكمة في التكليف، خذ الأمور بسعة أفق وأعلم أن كثيراً من الأعضاء لا يحب المواجهة، بل هو مبدع ومنتج إذا كان يعمل من خلف الكواليس، فهل أدركتم معي هذا الكلام.

ومن الضروري إنشاء مراكز للدراسات الاستراتيجية الكوردية المستقبلية، وللتخطيط للجهود العملية السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، حتى يمكن التصدي لظاهرة العولمة.

والاستفادة من الأحزاب والجمعيات العالمية وذلك من خلال الاستفادة من نفوذها في بلدانها، وكذلك ما يتوفر لديها من خلف الكواليس.

خاصة أن كثيراً من هذه الجمعيات لها مواقع على شبكة المعلومات العنكبوتية، فيمكن من خلال(الإنترنيت) التواصل معهم، والحصول على المعلومات منهم.

ولا شك أن كلامي لا يفهم منه قدح في سعد أو إبراهيم أو عكيد، ولكن قراءة متأنية في ملف القضية ينبيك بأن العزل اقتضته أمور جليلة ارتآها سعد وإبراهيم وعكيد، ولا يمكن أن نستدل بالحادثة على ما نحن فيه من منع تصدر المتأهلين في مناصب القيادية خوفا عليهم من الرياء والسمعة والعجب والكلام للعسكر القديم.

ومن قبيل ما هم عليه دفن العبقريات ومواراة الأفذاذ خلف الكواليس بدافع الحسد والخوف على الجاه، وكم رأينا من عناصر شابة صاعدة رزقت البركة والتوفيق في العلم والعمل، فحيل بينهم لأن جلالة المناصب التي كانوا سيتأهلون لها – في نظر كبرائهم(العسكر القديم) لا تناسب أسنانهم.

أعود للتأكيد أنني لا أماري في خطورة أمر النيات وأحوال القلوب وضرورة تزكيتها وحمايتها من حمأة الأمراض والآفات وفورة حب الرياسة والتصدر، ولكننا نعالج ذات المرض فيمن يمنعون الشبيبة من خدمة قضيتهم والبذل له حسداً من عند أنفسهم من بعدما تبين لهم أن في تصدرهم خطورة على وجاهتهم.

والسؤال الذي لا بد أن أسمعه، كما لا بد أن أجيب عليه: هل تريد إذا أن نولي الأحداث وصغار السن مناصب تحتاج إلى الحنكة والخبرة وطول التجربة؟ وهل تريد أن نترك المجال فسيحاً لكل ذي هوى مغرض أن يتسنم مناصب القيادة فيحدث من الفتنة – بما في قلبه من الفتنة.

ولا تزال خطوات دول بالتعاون مع عملائه من الكورد تحاك خلف الكواليس وتطبخ على نار هادئة ولذا أهدي مقالي إلى كل شاب يخاف على قضية شعبه، وإلى كل غيور.

قد تكون مقالي مبهمة غامضة غير متتالية ولكنها تحمل بين حروفها وكلمات رسالة خاصة جداً، رسالة إلى ذلك الجندي المجهول الذي يعمل ليل نهار ويؤدي مهمته الصعبة التي قد يحتقرها أو يستصغرها البعض ويراها بنظرة دونية، لكنه لا يعلم أن لولاها لما ساد الأمان والطمأنينة في المجتمع ولولا هذا الفدائي الذي يؤدي دوره خلف الكواليس لما شعرنا بأمان على ممتلكاتنا وأدواتنا، إنك أنت أيها الأخ الكريم يا حارس الأمن والسلامة.

نعم أعترف وبكل أسف أعترف وأقول أن فئة حراس الأمن فئة مهملة وشريحة هامشية لأنهم في عيون الأغلبية من الانتهازيين لا يساوون شيئاً مهماً، فللأسف الشديد مجتمعنا الحالي لا يهتم إلا بأصحاب الشهادات العليا كالدكتور والمهندس والمحامي والمعلم والإعلامي، أو تصب اهتمامات البعض بالمطرب والممثل والمخرج والمهرج أيضاً، ولكن تبقى آثار الجاهلية عند البعض وهم كثيرون ولا يعيرون أدنى اهتمام إلى الخادم أو الحارس أو المزارع والطباخ وغسال السيارات وحامل المهملات وأرى أن من وجهة نظري المتواضعة أن هؤلاء الأشخاص يجب أن يحاطوا باهتمام أكبر وأكثر من المطرب الذي يؤدي دوره في أداء سخافات محرمة فهؤلاء المشاهير يستغني عنهم المجتمع ولكن هل يستطيع المجتمع الاستغناء عن الحارس أو الخادم أو المزارع بالطبع لا.

لهذا أيها الكوردي الغيور المتواضع أريدك أن تزداد فخراً بمهنتك الشريقة والنادرة ولا تلتفت لمن يعمل على ضعف همتك وإرادتك وقوتك، لا تفسح مجالاً لأحد أن يلعب بعواطفك ويغريك بدراهم ودولارات تجعلك تسير بطريق متعرج وتنسى تربية الوالدين في استقامتك.

فهناك من يهوى شراء الضمائر وفضح السرائر وكشف الخبايا، ومهنتك هذه تحتم عليك كتمان الأسرار وإخفاء الأخبار.

لماذا أنت مهم أيها الحارس:؟

1- حارس المدرسة: في النهار أنت تحرس منبع العلم والطلبة والمدرسين وفي الليل أنت تحمي بفضل الله ممتلكات ومرافق وأجهزة المدرسة وما تحمل في أدراج مكاتبها من اختبارات ومعلومات هامة.

2- حارس الشركة: وجودك يشعر الموظفون بالأمان والراحة ولا يخافون على حياتهم وأدواتهم، ويطمئن العاملون على أموال الشركة وأسرارها ومستنداتها الخاصة، فلولاك لما ساد هذا الشعور.

3- حارس المنزل: بسببك قد يسافر رب البيت وهو مطمئن البال والخاطر وقد ترتاح الأم مع أبنائها الصغار ولا تخشى عيون الأعداء والأشرار، فكنت السبب في بعث راحة نفسية في قلوب أسرة وحيدة.

4- حارس أي جهة: في أي مؤسسة أو هيئة له أهمية كبيرة ويتم اختياره بعد تفكير وتدبير وطرح الثقة ويعتمد عليه في أمور عديدة وهذا وإن دل على شيء فهو دليل على أهمية هذا المركز.

5- هموم حراس الأمن: لهم هموم وصعاب يوجهها حارس الأمن في حياته وأثناء عمله وأدائه لواجبه.

كلمتي الأخيرة:

قبل أن أختم مقالي أقول لكل فرد في مجتمعنا الكوردي وخاصة الطبقة المثقفة من الشباب مهما كان دورك بسيط وصغير فلا تحتقر نفسك وتكن صفراً على الشمال ولا تقلل من شأنك وقل نعم أنا مهم، فأنت لبنة من لبنات هذا المجتمع الكوردي.

7-2-2019م

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular