وترجح مصادر في المخابرات الغربية، أن تكون محاولة الانقلاب على البغدادي داخل التنظيم قد جرت في العاشر من يناير الماضي، في بلدة على مقربة من منطقة هجين في محافظة دير الزور.
وتبادل مقاتلون أجانب في داعش إطلاق النار على نحو متعمد مع الحراس الشخصيين لزعيم التنظيم الدموي، لكن البغدادي نجا من العملية وتم تهريبه إلى منطقة محاذية في الصحراء.
ولقي شخصان مصرعهما في المواجهة، وأوضح مصدر مخابراتي أن أحد القتيلين كان من المقربين بشدة من زعيم تنظيم داعش.
وعرضت داعش مكافأة على كل من يقتل الملقب بأبي معاذ الجزائري الذي يرجح أن يكون واحدا من بين 500 مقاتل في صفوف التنظيم الإرهابي في المنطقة.
ولم توجه داعش الاتهام إلى الجزائري بالضلوع في محاولة اغتيال زعيمها، لكن التنظيم المتشدد لم يعتد على تخصيص المكافآت مقابل تصفية بعض الأفراد، وتقول “غارديان” إن السبب هو التورط في محاولة الاغتيال الأخيرة.
ويرجح مسؤولون عراقيون وغربيون بقوة أن يكون البغدادي الذي يحرص على عدم الظهور إعلاميا، قد قضى فترة في آخر المناطق المتبقية لداعش خلال الآونة الأخيرة.
وتتضارب التقديرات الأميركية بشأن تنظيم داعش، ففي الوقت الذي ينوي الرئيس دونالد ترامب إعلان هزيمة التنظيم النهائية، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أن داعش ما زال يمثل تهديدا على الرغم من هزائمه.