أصدرت محكمة كندية حكمها، يوم الجمعة 8 فبراير/شباط 2019، في حق سفاح كندي يبلغ من العمر 67 عاماً، بالسجن 40 سنة، بعد أن اعترف بارتكابه 8 جرائم قتل في مدينة تورونتو الكندية، بطريقة بشعة، وكان معظم ضحاياه من أصول شرق أوسطية أو جنوب آسيوية.
وحسب صحيفة The Sun البريطانية، فإن الشرطة الكندية تمكنت من إنقاذ رجل كان سيكون الضحية التاسع للائحة قتلى سفاح كندي ، قبل أن تعتقله بثوانٍ.
سفاح كندي ارتكب ثماني جرائم قتل
تقول الصحيفة إن الشرطة عثرت على الرجل عارياً ومربوطاً إلى السرير، والبستاني بروس ماك آرثر يكمم فمه.
كان الرجل، الذي حُدِّد اسمه بـ «جون» فقط، وتذكره المحكمة باسم الشرق أوسطي، على وشك أن يصير الضحية التالية التي يقتلها سفاح كندي ، البالغ من العمر 67 عاماً، الذي اعترف باقتراف 8 جرائم قتل في مدينة تورنتو الكندية بين عامي 2010 إلى 2017.
في 18 يناير/كانون الثاني 2018، وضعت الشرطة ماك آرثر بعدما وجدت أنه مشتبه به في قضية قتل، تحت المراقبة، خشية أن تقع جريمة قتل أخرى.
وعندما وصلت الشرطة وجدت أنه قد ربط يدي الرجل إلى سرير ذي أربعة أعمدة، وغطّى رأسه بكيس أسود، وعندما طرقت الشرطة الباب كان ماك آرثر يكمم فم الضحية.
ظهرت التفاصيل في جلسة النطق بالحكم في محكمة أونتاريو العليا. ومن المتوقع عقد جلسة النطق بالحكم في حق سفاح كندي اليوم الجمعة 8 فبراير/شباط 2019.
اعترف ماك آرثر، الجد المطلَّق، الأسبوع الماضي، بالتهم الموجهة إليه في 8 جرائم قتل من الدرجة الأولى.
بطريقة بشعة جداً!
في بداية جلسة الاستماع التي عُقِدَت الأسبوع الماضي، حذَّر المدعي العام مايكل كانتلون الحضور من أنهم قد يسمعون وقائع بوصف صريح للغاية، من شأنها أن تؤثر على صحتهم وعافيتهم، وطلب منهم أن يفكروا ملياً فيما إذا كانوا يريدون سماعها.
ضلع سفاح كندي المتوحش في جرائم اعتداء جنسي، وقتل رجالاً، وقطع أوصال ضحاياه الذين قابلهم في مقاطعة غاي فيليدج بتورونتو على مدار سبع سنوات.
قال القاضي جاستن مكمان إنه حتى إن حصل ماك آرثر على أحكام أكثر تساهلاً فستقتضي السجن مدى الحياة، ويمكن أن يتقدم بالحصول على طلب الإفراج المشروط بعد 25 عاماً، ولا طائل من حصوله عليه آنذاك.
أشار مكمان إلى أن ماك آرثر وفَّرَ على أسر الضحايا حضور محاكمة وحشية طويلة. وقال إنه يتوقع إصدار حكم يوم الجمعة 8 فبراير/شباط.
قال المدعي العام كريغ هاربر: «إن النتيجة الملائمة تتمثل في اليقين بعدم خروج ماك آرثر من السجن أبداً».
دخل ماك آرثر وهو سفاح كندي السجن منذ يناير/كانون الثاني 2018، حين اكتشف المحققون بقايا أطراف مقطوعة في مزرعةٍ بمنزله استغلها كمخزن لأعماله.
أغلب ضحاياه من أصول شرق أوسطية
كان ماك آرثر يحتفظ بخصلات شعر ضحاياه في أكياسٍ بلاستيكية مُحكمة الإغلاق، وكذلك التقط صوراً لبعض الضحايا بعد موتهم، في أوضاع تظهر فيها الجثث وهي ترتدي معاطف فراء والسيجار في أفواههم، وبعض الصور قد التقطها بعد وقتٍ طويل من قتل الضحية.
قال هاربر: «لقد أنشأ مقبرة بشعة لضحاياه، فقد كان عملاً ينبع من الانغماس في الملذات وإشباع الرغبة. كل ما فعله ماك آرثر بعد جرائم القتل لا يشير إلى الخجل أو الندم، بل التلذذ وإشباع رغبة، كان يريد أن يعيش كل جريمة من جديد».
انحدر معظم ضحاياه من أصول شرق أوسطية أو جنوب آسيوية، ويعيشون على هامش المجتمع الكندي.
قال المدعي: «ماك آرثر متحرش جنسي شرس، كان يفترس أصدقاءه الذين قد تعرَّف إليهم منذ سنوات». وأضاف: «كان يصطاد الضعفاء وأولئك الذين يعانون من مشكلاتٍ شخصية، سواء تمثلت في التشرد أو الخوف من الترحيل أو عيش حياة لم تكن منفتحة بالكامل».
السجن مدى الحياة
وصف جيمز ميغلين، محامي ماك آرثر، الجرائم التي ارتكبها سفاح كندي بأنها مُروِّعة، واعترف أن القضايا تستدعي تنفيذ الجزاءات والعقوبات الأشد بموجب القانون.
لكن ميغلين قال إن الواقع العملي ينطوي على عدم حصول ماك آرثر أبداً على إفراجٍ مشروط، في حال فُرِضَت عليه أحكامٌ مخففة.
رفض ماك آرثر المثول أمام المحكمة عندما طلب القاضي ذلك قائلاً: «أرفض سيدي القاضي. لقد ناقشت ذلك الأمر مع المحامي، ولا أرغب في قول أي شيء آخر».
اعترف ماك آرثر بتهمة قتل كل من أندرو كينسمان، وسليم إيسن، وماجد كيهان، ودين ليسويك، وسروش محمدي، وسكندراج نفاراتنام، وعبدالبصير فيزي، وكيروشنا كناغارتنام.
قال الادعاء إن الموقع المتكرر الذي شهد الجرائم كان غرفة نوم ماك آرثر، سفاح كندي ، وإنه خنق ضحاياه بشكل متكرر، إما بيديه أو بحبل أو قضيب معدني. وقد ارتكب كل تلك الجرائم بين عامي 2010 و2017.
يقول الخبراء الجنائيون إنه ليس من المألوف أن يتحول شخص ما إلى قاتل محترف في وقت لاحق من حياته، لكن الادعاء قال إنه لا يوجد أي دليل على أي جرائم سابقة.