الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتالمصير : ماهر ضياء محيي الدين

المصير : ماهر ضياء محيي الدين

 

قضية اغتيال الكاتب علاء مشذوب  مازالت تشغل الرأي العام لأنها ليست الأولى  من نوعها  في استهداف  الأصوات  الوطنية الرافضة لوضع لبلد، ولن تكون الأخيرة من قوم لا يفقهون غير نهج القتل والترهيب .

وبعيدا عن الأسباب أو الدوافع التي تقف وراء اغتيال المرحوم ، وبين من يتهم عدة جهات  بالوقوف ورائها  ، و بين  من  يحمل   الحكومة  بالفشل والتقصير والمطالبة بكشف الجناة وتقديمهم للعدالة نطرح  سألنا ما هو مصير من يستخدم لغة الدم والقتل ضدمنتقديه أو من يرفض فكرهم ولا تكون لغتهم غير لغة الدم ؟ .

حقيقة لا تحتاج إلى دليل أو حجة دامغة اغلب عمليات القتل  وغيرها من العلميات الإجرامية تقف ورائها عدة جهات منها متنفذه ومتسلطة ، ولديها قواعدها واذرعها المسلحة التي تستطيع عمل الكثير ،  وتنفذ عملياتها  في وضح النهار ، وتحت أنظار الحكومة، وبسيارات حكومية و باجات رسمية ، والأجهزة الأمنية عاجزة عن مواجهتها لأسباب عدة  .

وهناك  جهات  تتصيد  بالماء  العكر  من اجل تحقيق غايتها أو مأربها الشيطانية بمعنى  تخطط وتعمل في الغرف الظلماء،فهي تارة تهدد وأخرى تتوعد وتتهدد ، وفي النهاية تقتل محاولة منها في خلق الأزمات وافتعال الفتن وخلط الأوراق لتكون دائرة الاتهام  حول جهة ما أو  عدة جهات .

قد يتصور الكثيرون إن هذا الفعل دليل قوة وشجاعة لمن قام به ، لكنه في الحقيقة دليل ضعف وعدم قدرة على مواجهة خصم لا يمتلك غير سلاح القلم والصرخة الحزينة المؤلمة ، وهو يرى  وضع أهل بلده يرثى له ، بسبب نهج وسياسية حكام سكنوا القصور ،وتركوا الشعب بين المطرقة والسندان لوحوش كاسحة لا ترحم مطلقا فريستها .

سجلت التاريخ حافلة بمئات الحقائق والوقائع التي تأكد أمر واحدا  لا غبار عليه كل من يبنى سلطانه وعظمته على نهج الدم والقتل في تكميم الأفواه وإخافة الناس وتقييد الحريات دون اللجوء إلى لغة الحوار والتفاهم وتقبل الرأي والرأي الأخر مصيره  الفناء والهلاك الأبدي ، وسيأتي اليوم الذي سيأخذ كل ذي حق حقه مهما طال الزمان ، وغدا لناظرة لقريب .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular