من خلال متابعتي لما يُنشر مؤخراً على منصات التواصل، ولا سيما “تيك توك”، لاحظت أن كثيراً من الأشخاص ممّن يُسمّون بـ(القولبێژ) يقدّمون أدعية وأقوالًا دينية، وحتى يلقون أقوالاً تابينية في مجالس التعازي. لكن المتأمل يجد أن أغلبهم يفتقرون إلى الثقافة الدينية الكاملة، وغير مؤهلين لتحمّل هذه المسؤولية الكبيرة، بل إن بعض تفسيراتهم وأقوالهم تفتقر إلى الدقة والعقلانية، وقد تُدخل على ديانتنا ما ليس منها.
برأيي، من الضروري أن يكون هناك تنظيم واضح، بحيث لا يُسمح لأي شخص أن يتصدر لإلقاء الأقوال إلا بعد حصوله على تصريح رسمي من المجلس الروحاني. فالأقوال والنصوص الدينية، بما تحمله من قدسية ومعانٍ روحية عميقة، لا بد أن تقتصر على المؤهَّلين المتمكنين، وأن تكون لهم مهمة محددة وواضحة.
إنني إذ أطرح هذا الرأي، أجد أن على المجلس الروحاني الموقر، والمتمثلة بسماحة بابا الشيخ، وسماحة بيشي مام، وسماحة قوال بهزاد، وكذلك العلماء الأجلاء في سنجار مثل مام خضر فقير أن يكون لهم دور مباشر في منح التصاريح، وتحديد مهمة من يُسمح لهم بإلقاء الأقوال والنصوص والأدعية، حفاظاً على نقاء تراثنا وصوناً لمكانته الروحية .
