هدية من الأسوأ تسلمتها إيران عشية احتفالها اليوم 11 فبراير/شباط بمرور 40 سنة على ثورتها، والهدية خبر نشرته صحيفة Sunday Express البريطانية أمس الأحد، وملخصه مؤلم لنظام الملالي فعلا.
عالم إيراني بالفيزياء النووية، ساعده عناصر من “الموساد” على الانشقاق عن النظام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأخرجوه عبر الحدود إلى تركيا، ومنها بدأ رحلته كلاجئ، وفقاً لما استنتجته “العربية.نت” من خبر الصحيفة، المتضمن أن البالغ 47 سنة قطع أكثر من 4800 كيلومتر ليصل إلى ساحل قريب من مدينة Calais المعروفة بالشمال الفرنسي كعنوان لمخيم كبير للاجئين من جنسيات مختلفة.
في المخيم تسلمه جهاز MI6 للاستخبارات الخارجية البريطاني، وبالتنسيق مع CIA الأميركية، أبقى على انتحاله لشخصية لاجئ، وجعله “يتسلل” بقارب مطاطي مع 12 لاجئاً إيرانياً، عبروا بحر المانش إلى بلدة Lydd المطلة في مقاطعة Kent على البحر، وكان وصوله إليها في آخر ليلة من ديسمبر/كانون الأول الماضي إحدى أثمن الهدايا التي تلقاها بحلول السنة الجديدة، وربما في حياته.
قتله انفجار قنبلة
المنشق الملم بمعلومات عن البرنامج النووي الإيراني “ربما كان ضالعاً في 2012 بعملية اغتيال واحد من كبار الخبراء والعلماء النوويين بإيران، وهو مصطفى أحمدي روشن” بحسب ما ذكرت الصحيفة عن روشن الذي قتله انفجار قنبلة قام راكب على دراجة بلصقها في سيارته بطهران، فقضى بعمر 33 سنة، ومعه قتل انفجارها سائق السيارة أيضا، واسمه رضا قشقايي.
ولم تذكر “صنداي اكسبريس” شيئاً عن “المصدر” الذي زودها بالخبر، لكنها نقلت عنه بأن بريطانيا التي استجوبت العالم النووي ثم سلمته للأميركيين بعد أن نقلته بطائرة ركاب، لجأت في تعاونها مع “سي آي ايه” والموساد، إلى اعتماد “طريقة غير عادية” بالعمل التجسسي اللوجستي، لأنها لم ترغب بأن تكتشف طهران تورطها المباشر فيها، وهي التي لا تزال موقعة على الاتفاق النووي مع إيران.