الخميس, نوفمبر 13, 2025
Homeاراء( عيد الجما الازدائي ): د . خيري خضر الشيخ

( عيد الجما الازدائي ): د . خيري خضر الشيخ

مقدمة : بما ان الديانة الازدائية الشمسانية النورانية ديانة كونية طبيعية تستمد من الطبيعة فلسفتها واعيادها وطقوسها ونصوصها الدينية وذات علاقة وثيقة بفصول السنة وتغيرات المناخ وطول الليل والنهار التي ترتبط مباشرة بالخصوبة والزراعة . لذا الطقوس المرافقة للطبيعة والمناخ وفصول السنة عند الازدائيين ومن ثم عند السومرين والبابلين والاكديين والاشورين ترتكز على هذه العوامل ففي 21 اذار الاعتدال الربيعي وهو يوم عيد زاكموك (زكماك الأول )حيث الحصاد و ولادة الحيوانات وبعث دموزي وهو عيد ملكزان عند الايزيين . ويوم 21 أيلول الاعتدال الخريفي وهو عيد زاكموك الثاني حيث البذار أي زراعة البذور وموت دموزي ونزول دموزي وانانا الى العالم السفلي ومواكب العزاء الجماعي عند السومرين وهو عيد الحزن الجماعي على موت ديموزي ونزوله الى العالم السفلي لمدة ستة اشهر ومن ثم انبعاثه من جديد في الربيع و الجما (عيد الجماعية ) عند الايزديين تستند على قصر النهار وقلة ضوء الشمس وما نراه من طقوس الجما الايزيدي فهي تعظيم اله الشمس متمثلا بطقوس برى شبايكي الذي يرمز الى معبد الشمس في حترا لانه ما تبقى من المعبد بعد الغزوات الساسانية والإسلامية على أهل مدينة الحترا اي الحضر الشمسانيين، وتقديم القرابين لاله الشمس( Xudaně Rojĕ) من ذبح الثور( Ga bach) الذي يعرف بقباغ .
وكذلك طقس سوراكرنا بريا (تعميد وتنصيب البريات الرايات الخاصة بكل اله).
هناك اوجه التشابه بين احتفالات الجما الايزدي و اكيتو الخريفي البابلي (في الخريف) من حيث بعض الطقوس والمراسيم:
١.اليوم الأول في اكيتو التطهير لمعبد ايساجيل معبد مردوخ في بابل الاغتسال الصلاة والكهنة حيث يفتح الكاهن الكبير الشيشكالو المعبد للكهنة الاخريين للطقوس .
اليوم الأول في عيد الجما يقوم السادن والخلمتكارين بتنظيف معبد لالش استعدادا للعيد ويتوجه بابا شيخ الذي يمثل كبير الكهنة مع بقية رجال الدين الروحانيين الى المعبد إيذانا ببدا العيد .
٢. اليوم الثاني انشاد التراتيل الدينية في المعبد بواسطة الشيشكالو
عند الفجر .
في عيد جما بيتا جندي وبيتا سبي بواسطة القوالين وبحضور بابا شيخ ورجال الدين.
٣. في الاكيتو التلاوة والتمثيل قبل الفجر الصلاة ومراقبة الكواكب من قبل كبير الكهنة وفي المساء تلاوة وتشخيص ملحمة الخليقة ملحمة ايتوما اليش .
في عيد الجما الفجر بيتا سبي وبيتا جندي وفي المساء التراتيل ومراسيم السما تمثل حركة الكواكب حول الشمس ملحمة الخليقة والتكوين.
٤. وصول موكب الاله نابو من بورسيبا ،وجود تمثال مردوخ الذي يتم تنظيفه بواسطة الكهنة ضروري جدا لمراسيم اكيتو ولا يقام هذا العيد الا اذا كان تمثال مردوخ موجودا.
في عيد جما وصول بري شبايكي الذي يرمز معبد الشمس اي اله الشمس من بيت شيخ الوزير من شيوخ شيخ شمس من بحزاني وتنظيفه بواسطة بابا شيخ ورجال الدين من المجلس الروحاني وتعميده بالماء المقدس في عين البيضاء ثم إدخاله الى داخل المعبد الرئيسي فبي لالش ويعتبر حضوره مهما لبدا مراسيم العيد وبدونه لا يتم مراسيم العيد .
٥.في اكيتو ذبح الكبش وتلطيخ دمه بجدران المعبد ليمتص الشر .
.في عيد جما مراسيم قباغ وذبح الثور عند معبد الشمس وكان في القدم يتم تزين جبهه الحاضرين بدم الثور المذبوح لغاية الشخص من الشر والمرض .
٦. في اكيتو في اليوم السابع الاحتفال بقدوم مواكب الهة المدن أهمها مدن اوروك ونيبور واريدو واور ولكل مدينة الهه الخاص والدخول الى المعبد لحضور اجنماع الالهة في غرفة الاقدار بين مردوخ والاله و نبو يسجل مقرراتها في المعبد لتقرير المصائر ومبايعة الالهة .
الآلهة الرئيسية التي تحضر الاجتماع كانت:
١. مردوخ (الإله الرئيسي لبابل) – يمثل النظام والخلاص.
٢. آنو (إله السماء الأعلى).
٣. إنليل (إله الهواء والأوامر الإلهية).
٤. إيا/إنكي (إله الحكمة والمياه العميقة).
٥. نابو (إله الحكمة والكتابة، ابن مردوخ).
٦. إضافة إلى آلهة أخرى محلية بحسب المدينة .
وعند الاشوريين كان ترتيب الالهة للحضور الى مجمع الالهة بالترتيب : اشور ، عشتار، سين ،انليل ،شمش،ادد، عشتار أربيلا.
في جما الاحتفال بتعميد السبع بريات او رايات تمثل الالهة السبعة وادخالها الى المعبد الرئيسي كرمز لحضور اجتماع الالهة ويكون ترتيب الرايات كالاتي .
شيخادي ,ملك شيخسن .سلطان ايزي ,شيخ شمس ,ملك فخردين, شيخوبكر و ستيا ئيس والدة شيخادي ممثلين عن الاله الاعظم خودا ،واله الشمس ،واله القمر ،وإلهة السماء ،واله الهواء ،وإله المياه والمطر ،واله الارض .
٧. في اكيتو في اليوم الثامن الملك يقود تمثال مردوخ خارج اسوار المدينة وخلفه حشد الالهة أي التماثيل الى بيت اكيتو أي معبد الاله .وعودة الالهة أي تماثيلهم الى مدنهم مودعين من قبل الملك في مواكب .
في جما يتم اخراج بري شبايكي من لالش وارجاعه الى بيت الاله شمش في بحزاني .ويشترط ان يصل برى شبايكي الى مقره في بحزاني قبل غروب اخر يوم من أيلول الشرقي اي قبل يوم ١٣ من تشرين الأول الغربي .ويقام الامير وليمة لتوديع الحضور الممثلين بخداناتهم اي بالهتهم .
طقوس ومراسيم عيد الجما في الازدائية القديمة وما تم تحريفها منذ عهد العدوي الى الان :
1. Gabaxقباغ:
كان طقس ذبح الثور موجود في مختلف الديانات والحضارات :
١. بابلية للاله مردوخ، إنليل يرمز الى تجديد الخلق
وكان يذبح الثور داخل معبد Esagila معبد اله مردوخ كما ورد في المصادر الطقسية البابلية في اليوم التاسع من عيد أكيتو (رأس السنة البابلية)، بعد أن يتم تجديد الحكم الإلهي.
حيث يُختار ثور أبيض نقي تمامًا (دون عيب جسدي).
يُغسل في مياه نهر الفرات ويرش بالبخور، يقود الكهنة الثور إلى الفناء وسط صلوات منشدين يمجدون مردوخ:
(أيها الذي ذبح التنين العظيم، تقبّل هذه الذبيحة )
يُجمع الدم في وعاء من الذهب أو الفخار المطلي.
ويُرش به باب قدس الأقداس، والجدران الأربعة، ورموز مردوخ. الدم يطهر المعبد والمدينة بأكملها من الذنوب والكوارث.
الرمزية من ذبح الثور :
يُمثّل الثور قوة تيامات البدائية (الفوضى).
بذبحه، يُجدد انتصار النظام الإلهي كل عام.
٢.زرادشتية Gavaevodata أصل الحياة.
.إشارات طقسية من الزرادشتية حول الذبيحة الكونية للثور الأول (گاوَيوَداتا).
٣. ميثرائية ميثرا ذبح الثور كرمز بعث الطبيعة.
٤. مصرية أوزيريس وعاء للخصب
٥.يهودية يهوه بهدف التكفير
٦. هندوسية أغني، إندرا كرمز للقوة.
٧. إغريقية زيوس، بوسيدون كرمز الخصوبة والمطر
٨..آشورية آشور، نينورتا كرمز القوة الملكية
٩. الازدائية النورانية
التضحية بالثور لاله الشمس ( اوتو ، شمش ،شيشم عند الايزدية وهو نور الخالق اي الخالق نفسه ) لكي يستمر نوره على الارض من اجل رزق وديمومة الحياة. ويتم ذبحه عند مزار شيخ شمس كرمز لاعادة نور الشمس وديمومة الحياة .
وقد تم تغير هذا الطقس بعد مجيء شيخ عدي واتباعه وربطوه بالجانب الدنيوي من تايد العشائر وقدومهم لتقديم واجب العزاء لوفاة الشيخ عدي والمتمثلة بثلاث عشائر القايدية والترك والماموسية واطلاق العيارات النارية بقدومهم واخذ الثور الى مزار شيخ شمس وتحضيره كسماط*١
.
2. تنصيب البريات تو الرايات ( peri Suarkerin)هي وصلة قماش كل قطعة ملونة بلون خاص من الاخضر والاحمر والاصفر والابيض ) هي سبعة رايات للاسرار السبعة (القناديل السبعة) التي انبثقت من نور الله ومثلهم في الارض سبعة من الاولياء والخاسين ولم يبقى شيء موثوق لاي الهة او اولياء كانت تمثل قبل مجيء العائلة العدوية .وتم حصر هذه البريات بهم مع اثنين من اولاد ايزدين امير من ستيا زين التي هي بنت العائلة العدوية(الرايات السبعة :شيخادي ، ملك شيخ حسن ،سلطان ايزي ،شيخ شمس ،ملك فخردين اي شيخ فخر ،شيخ ابو بكر اي شيخوبكر ،ستيائيس والدة شيخادي ) وكل راية يرفعها مريدي ذاك الخودان .
عند البابلين في اليوم الرابع من عيد اكيتو كان يُعتقد أن الآلهة يجتمعون في مجمع سماوي أو “مجمع الآلهة” .
وتقام الطقوس في المعابد التي تمثّل هذا الاجتماع بطريقة رمزية:
الآلهة الرئيسية التي تحضر الاجتماع كانت:
١. مردوخ (الإله الرئيسي لبابل) – يمثل النظام والخلاص.
٢. آنو (إله السماء الأعلى).
٣. إنليل (إله الهواء والأوامر الإلهية).
٤. إيا/إنكي (إله الحكمة والمياه العميقة).
٥. نابو (إله الحكمة والكتابة، ابن مردوخ).
٦. إضافة إلى آلهة أخرى محلية بحسب المدينة .
وعند الاشوريين كان ترتيب الالهة للحضور الى مجمع الالهة بالترتيب : اشور ، عشتار،سين انليل ،شمش،ادد،عشتار أربيلا.
3.به ري شباكي: وهو شباك يُمثل رمزيا معبد الشمس الذي كان يضمه في الحضر (Hatra), وبعد الغزوات الساسانية وبعدها الاسلامية على حترا أباد أهله الختاريين الشمسانيين , ومن نجا منهم هرب بمقدساته وهو الشباك الذي كان في المعبد الشمساني إلى الجبال المنيعة وتمكنوا من الإحتفاظ به .و بعد سقوط العباسيين تمكن الايزديون من الخروج وزيارة مقدساتهم منها لالش وزيارة رمز معبد الحضر الشمساني (شباك المعبد اي به رى شباكى ) ويحفظ في بيت شيخ الوزير من شيوخ شيشمس في بحزاني ويخرج بمراسيم مع عزف الدف والشباب الوصف الى عين سفنى حيث مكان الاستراحة الأولى عند الحلان الموجود عند باب بيت بابا شيخ ويزوره اهل عين سفني ثم يتجه به الى لالش والاستراحة الثانية كانت عند شجرة نه هدار (وتسمى شجرة امادين او شجرة القوالين ) .وفي لالش يتم استقباله بمراسيم وطقوس وسبقات دينية منوقبل بابا شيخ ومجلسه وياخذونه اولا الى عين البيضاء ثم الى جلسة شيخادي ويحفظ داخل القابية اي بناية المعبد الرئيسي ويتم تركيبه ثم يُعرض داخل القابي ليزوره الايزديون.وبعد انتهاء العيد يتم اعادته الى بيت شيخ الوزير في بحزاني .
ولما فقد الشيخ عدي الثاني في ظروف غامضة مثلوا نعشه بتخت ئيزيد (به رى
شباكي) فيخرج إلى الجلسة ليراه الناس بإعتباره قد إلتحق بالرفيق الأعلى , ثم يُعاد إلى مكانه للزيارة حيث يطوفون حوله ٣ مرات .
و التوقيت يشترط ان يتم في شهر ايلول الشرقي حيث يجب تعميد الشباك وإعادته إلى مكانه في بحزاني قبل غروب شمس اخر يوم من أيلول الشرقي .
لولا خوف الايزديون من فقدان الشباك لثبتوا الشباك في أقدس ممكان في لالش لزيارته بصورة دائمة بدلا من نقله وسط المخاوف حيث كانت تحمله بغال مسيحية يتقدم القافلة شخصٌ مسلم من بحزاني إلى لالش .
وكان هذا الطقس موجود في الشمسانية القديمة ،وفي الحضارات القديمة حيث أنه امتداد لنعش الاله دموزي عندى وفاته والحزن الجماعي عليه من قبل الكهنة وخدم المعبد وعامة الناس وكانت مراسيم الدفن ترافقها التراتيل والموسيقى الدينية عن طريق كهنة كان يطلق عليهم kaual وهذا مثبت في علم الاثار .
4.طقس السما (Semaa)
يقام في كل ليلة من ليالي عيد الجما .
تمثل حركة الكواكب السبعة حول الشمس ويقوم بها الكهنة والسدنة ورجال الدين وكان عددهم سابقا سبعة ولكن الآن ٧واخرين ممثلين بقايا شيخ وجوقته.
ملاحظات :
١.السماط:
الاكل الخاص بالاعياد والمناسبات الدينية عند المعابد والمهارات، وفي عزاء الموتى كطعام للحضور وتسمى كه شكين ويحضر من الحنطة المدقوقة مع اللحم.
٢.كان الزائرين الى لالش ينزلون في خانا ايزي وما معهم من طعام وحاجيات ويغسلون اوجههم وارجلهم بماء ينبوع في سفح الجبل كاني باي التي اعتقدوا انها تفيد لامراض المفاصل القريب من خانا ايزي ويستعملون هذا الماء للشرب والطعام ،ثم ياتي السدن او الفقير ويقف على حجر النداء (به رى بانكينى ) قريب من الخان ويدعوا الحضور الى المراسيم الدينية في جلسة المعبد و السماط في الجلسة وعند كل مزار ويشاركون في الدبكة المقدسة ديلانا ده ريى كانيى عند العين البيضاء وفي الليل يحضرون في الجلسة لسماع الاقوال والتراتيل وطقس السما الذي يمثل دوران الكواكب السبعة حول نور الشمس (ويعوض بالفتائل من نيران الجقلتو) لان النار من النور الذي يضيء في الظلام . وهذا يمثل استمرارية حركة الكواكب والنجوم في الكون. وبعدها كانوا يعودون الى خانا ايزي للمبيت وهكذا خلال حتى نهاية الايام السبعة ثم العيد .
٣.مراسم Cem (تُنطق “جم”) هي واحدة من أهم الطقوس الدينية عند العلويين في تركيا، وهي تمثل العبادة الجماعية المركزية وتجمع مراسيم هذا العيد بين عناصر دينية، صوفية، اجتماعية .
وهي طقوس جماعية تقام عادة في ما يسمى بـ “جمع‌خانه” (Cemevi) أي بيت الجماعة، يجتمع فيها العلويون من الرجال والنساء معًا . المراسم تُقام غالبًا في الليل، وتديرها شخصية دينية تُعرف بـ “دادا” أو “بير” أو “دده”.
وتحاكي “التجلي الإلهي” و”العودة إلى الأصل” كما في التصوف.وتجسيد لروح وحدة الوجود والعدل.
مراسيم عيد الجم للعلويين:
١. أحد أهم عناصر مراسم “Cem” هو رقصة “سماح” (Semah) اي الرقص الطقسي
يؤديها الرجال والنساء معًا بشكل دائري.تعبر عن الانسجام مع الكون.
يصاحبها عزف على آلة البزق (Saz) وإنشاد شعري ديني صوفي.
٢.الموسيقى والذكر
يُرتل الشعر الصوفي بصوت جماعي.
أبرز الشعراء: يونس إمره، بير سلطان أبدال، حجة بكتاش ولي.
تتضمن أناشيد في مدح الإمام علي، فاطمة الزهراء، والأئمة.
٣. طقوس النور (Çerağ)
إشعال شمعة (çerağ yakmak) في بداية الطقس.
ترمز إلى النور الإلهي، والهداية.
تقال جملة: “Çerağımız uyansın” أي “ليشتعل نورنا”.
٤. مبدأ الاعتراف والمسامحة (İkrar ve Görgü)
يجب على المشاركين الاعتراف بأخطائهم وطلب الصفح.
المسامحة الجماعية هي شرط لحضور الجم .
صورة تُظهر رقصة السِمَاه (Semah) الدائرية لدى العلويصورةين (أتباع الطريقة العلوية–البكتاشية)، وهي طقس يعمل خلال مراسم “Cem” في تركيا .
يُلاحظ انسجام الرجال والنساء معًا في الحركة، دون التواصل الجسدي المباشر، في توازن روحي وجمالي يجسد معنى التوحّد مع الإله .
يرفع الراقصون الكفّ الأيمن نحو السماء بينما يكون الكفّ الأيسر موجهًا نحو الأرض، رمزًا لتلقي النّور الإلهي ثم إنزاله إلى العالم المادي.
ملاحظات حول هذه الطقوس:
السمات الرمزية: يُمثّل دوران الدائرة نظام الكون وكواكبه، والدوران حول الذات ⇒ تشبيه بكواكب تدور حول محورها .
الدكتور خيري خضر الشيخ
المانيا 8.10.2025
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular