عندما يتحدث المجرم عن القانون والساقطة عن الشرف والطاغية المستبد عن الحرية وحقوق الانسان، فمن الخطأ التصور بأن هذه الامور، أي القانون والشرف والحرية وحقوق الانسان سوف تتلوث أو تتسخ، فتلك القيم ثابتة لايمکن أن تتغير، لکن الذي يتغير هو الانسان أو حتى نظام سياسي في طريقة واسلوب تعاطيه مع تلك القيم، ولاريب من إن العالم وفي عصر الثورة المعلوماتية والانترنت وغزو الفضاء وهندسة الجينات، صار أکثر وعيا ونباهة من أن تنطلي عليه التمويهات بخصوص مانحن بصدده هنا.
عندما يوجه المرشد الاعلى الايراني کلامه للأوربيين قائلا: “هل تعرفون أنتم حقوق الإنسان حقا؟ إنهم لم یعرفوا حقوق الإنسان لا الیوم ولا بالأمس ولا في تاریخهم!” وقد قال قبل ذلك في إشارة الى تظاهرات ذوي الستر الصفراء في باريس:” في شوارع باریس یقمعون المتظاهرین ویصیبونهم بالعمى ومن ثم یطالبوننا بكل صلافة باحترام حقوق الإنسان.”، هذا الکلام يطلقه خامنئي بکل سهولة وهو يعلم إن العالم کله يعلم بأن النظام الذي يقف على رأسه قد صدر بحقه 65 إدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، وهو يلمح هنا الى أن حقوق الانسان موجودة عندهم ولکن الاوربيين يفتقرون إليها!
حديث المرشد الاعلى هذا جاء بمناسبة الاحتفال بالذکرى الاربعين للثورة الايرانية، التي ثار فيها الشعب من أجل الحرية والخبز، لکنه وبعد 40 عاما من الثورة وفي ظل هذا النظام يفتقد الحرية والخبز بصورة أسوأ من العهد السابق. الانکى من ذلك إنه وعشية بدأ الاحتفالات بنجاح الثورة، فقد زف القادة الايرانيون البشرى للشعب الايراني بإطلاق صاروخ باليستي جديد، أي تماما کان سلفهم يعمل حيث کان همه في تعزيز آلته العسکرية وأجهزته الامنية وکان آخر مايفکر به حرية وخبز الشعب، ومن الواضح إن النظام الحالي من هذه الناحية يعتبر“شر خلف لشر سلف“مع الاحترام للنص الاصلي للقول المأثور.
خامنئي الذي تحدث أيضا في خطابه هذا الذي ألقاه أمام حشد من ضباط القوات الجوية الإيرانية في الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، خاطب الحکومة الايرانية بالقول: “أنصح بعدم الثقة في الأوروبيين مثلهم في ذلك مثل الأميركيين. لا نقول، لا تتواصلوا معهم، لكنها مسألة ثقة“، في وقت أکد فيه الرئيس الايراني قبل بضعة أسابيع فقط بأن الشعب الايراني لم يعد يثق بالنظام، وإذا ماکان نظام لايثق به شعبه فمن سيثق به؟ بل وهل هناك من ينتظر حتى ينال ثقته؟ ولعل تجارب 4 عقود من التعامل الاقليمي والدولي مع هذا النظام تٶکد حقيقة واحدة فقط وهي إنه غير جدير بالثقة إطلاقا!
اذا النظام في العراق امتداد لنظام الملالي!!
أين الحريات؟
من يدلي برأي ما يقتل أو يخططف
أين الخبز؟
عار على هكذا حكومة ان تعيش النسوان في دار السلام وفي البصرة على (القمامة الزبالة)
والمسؤولون من حفاة الى مليونيرية
إلا يوجد إنسان وطني وشريف يقولوا لهم من أين لك هذا
خامس دولة نفطية والناس ما عندها خبز!!!!
ثم أين الامان؟
قتل في الشوارع بأسلحة كاتمة الصوت .
والى مالانهاية
أين وووووووو.