كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً / الجزْء الثَاني ( 35 )
( مُضَافاً إِلى ذَلِك فَنّ التَأْلِيف المَسْرَحِيّ وكُتَّابَهُ ، وأَدَب الطِفْل )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إِعْداد وتَقْديم : شذى توما مرقوس
الخميس 1 / 5 / 2014 ــ والعَمَل مُسْتَمِّر
طَابِع المَوْضُوع :
بِطاقَة تَعْرِيفِيَّة بِكُتَّاب وكاتِباتِ القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ، والفنُون المَسْرَحِيَّة ، وأَدب الطِفْل مِنْ الوَسَطِ المَسِيحيّ العِراقيّ .
عزِيزَاتي ، أَعِزَّائي مِنْ القَارِئاتِ والقُرَّاء ، سنَقْرأُ هُنا عما أنجزه القاصّ زهير رسام في رِحْلَةِ العطاءِ ، فشُكراً لِلمُتَابِعاتِ والمُتَابِعين .
د ــ كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً والفنُون المَسْرَحِيَّة وأَدب الطِفْل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( زهير ابراهيم رسام )
ولِدَ عام 1939 م في مَحلَّة الشَفَاء / مدِينَة المَوْصِل .
أَنْهى دِراسَتَهُ الابْتِدائِيَّة والثَانوِيَّة ( الإِعْدادِيَّة الشَرْقِيَّة ـ الفَرْع الأَدبِي ) في المَوْصِل ، ثُمَّ وَاصَلَ دِراسَتَهُ الجامعِيَّة في بَغْداد .
حاصِل على البَكالُوريوس مِنْ جامِعةِ بَغْداد / كُلِيَّة التَرْبِيَة / قِسْم اللُغةِ العرَبِيَّة عام 1960 م ــ 1961 م .
عُيِّنَ مُدَرِّساً في الكُوت ، وعَمِلَ في تَدْرِيسِ اللُغةِ العرَبِيَّة مُدَّة ( 33 ) سَنَة .
تَرَكَ بَغْداد واسْتَقَرَّ في عنكاوا / أَرْبيل نَتِيجة الاضْطِرابَات الَّتِي عَمَّتْ العِراق .
بَدأَ الكِتَابة في السَبْعِينات وتَحْدِيداً عام 1976 م ، حَيْثُ تَخَصَّصَ في أَدَبِ الطِفْل ( القِصَّة ، الحِكايَة ، السِيناريو ) وأَصْبَحَ أَحدَ البَارِزين في هذَا المِضْمَار ، ونَشَرَ قِصَصَهُ الأُولَى في مَجَلتي والمِزْمَار وصَفْحَة مَرْحباً يَا أَطْفَال في جَرِيدَةِ طرِيقِ الشَعْب .
زهير رسام مِنْ أُسْرَة عِلْمِيَّة أَدَبِيَّة ، والِدَهُ ابراهيم رسام ( 1906 م ــ 1977 م ) كانَ مُعلِّماً ورِيَاضِيَّاً ومُحنِّطاً ، وهو أَوَّل مَنْ أَنْشَأَ نَواةً لِمَتْحفِ التَارِيخِ الطبِيعيّ في غُرْفَةٍ بَسِيطة في الإِعْدادِيَّةِ الشَرْقِيَّةِ بِالمَوْصِل بَعْدَ عَوْدَتِهِ مِنْ دَوْرَةٍ في التَحْنِيط بِكلْكتا بِالهِنْد .
عمَّهُ هو حنا رسام ( 1890 م ــ 1958 م ) مِنْ روادِ كُتَّابِ المَسْرَحِيَّة في العِراق ، وكانَ قَائم مَقام قَضَاء العمَادِيَة ، ويُتْقِنُ أَكْثَر مِنْ لُغة تَحدُثاً وكِتَابَةً ومِنْها : العرَبِيَّة ، الكُوردِيَّة ، التُرْكِيَّة ، السرْيَانِيَّة والفَرَنْسِيَّة .
أَمَّا عمَّهُ الآخَر نوئيل رسام ( 1910 م ــ 2002 م ) فكانَ مُحامِياً وأَدِيباً ، وهو مِنْ رُوادِ كُتَّابِ القِصَّةِ القَصِيرَةِ جِدَّاً في العِراق .
كانَ لِحِكايَاتِ والِدَة زهير رسام الأَثَر في تَنْمِيَة ذَائقَةِ الطِفْل زهير وتَخْلقُ فيهِ رَغْبَةَ الاسْتِماعِ لِقِصَصِ المَوْرُوثِ الشَعْبِيّ وخَاصَّةً ما يَتَعلَّقُ مِنْها بِعالَمِ الغابَاتِ والشطْآنِ والأَسَاطيرِ والسِحْرِ والمَخْلُوقَاتِ مِنْ عالَمِ أَلْف لَيْلَةٍ ولَيْلَة وراويَتها شهرزاد ، ومِمَّا كانَتْ هي قَدْ سَمِعتْهُ مِنْ أُمِّها لِتَنْقُلَها لِوَلَدِها الَّذِي ازْدادَ شَغَفاً لِقِصَصِها الوَاقِعيَّةِ حِيْناً والخيَالِيَّةِ المَنْسُوجةِ مِنْ نَشَاطِ الذَاكِرَةِ في أَغْلَبِ الأَحْيَان ، وكانَتْ غَايَتها إِسْعاد وَلَدِها الَّذِي لَمْ يَكُنْ وَالِدَهُ يَسْمَحُ لَهُ بِالذِهابِ إِلى السِينَما ، أَوْ مُخالَطَةِ الأَصْدِقَاءِ ، أَوْ التَأَخُّرِ عَنِ العوْدَةِ لِلبَيْتِ بَعْدَ انْتِهاءِ الدَوامِ المَدْرَسِيّ ، لِذَا انْحَصَرَتْ غَالبِيَّة طفُولَتِهِ مُصَاحِبَّاً أَهْل الجَمّاسَةِ لِيَسْتَمِعَ لِرِوايَاتِ عجائزِهِم عَنْ حُورِيَّاتِ الشَطِّ والطناطِلِ والسَعالي وعوج بنْ عنق الَّذِي كانَ يَظْهرُ فَجأةً مِنْ عُمْقِ المَاءِ رَافِعاً يَدَيهِ لأَعالِي السَمَاء لِيَشْوِي سَمَكة في عَيْنِ الشَمْسِ ، أَوْ كانَ يَقْضِي وَقْتَهُ سَابِحاً في الشَطِّ ، أَوْ مُرَافِقاً وَالِدَهُ في رِحْلاتِ صَيْدِهِ في الجبَلِ والسَهْلِ والصَحْراء مِمَّا أَكْسَبَهُ خِبْرَةً في التَعرُّفِ على عالَمِ الحيَواناتِ والطبِيعةِ وخَاصَّةً عَنِ الطيُورِ وأَنْواعِها وطِبَاعِها ومَوَاسِمِ هِجْرَتِها ، أَوْ مُسْتَمِعاً لِحِكايَاتِ أُمِّهِ .
كانَ القَاصّ زهير رسام في كُلِّ عُطْلَةٍ صَيْفِيَّة يَزورُ مَدِينَة أَوْ بَلْدَة صَغِيرَة مِنْ وَطنِهِ العِراق لِشَهْرٍ أَوْ أَقَلَّ يَتَعرَّفُ فيها على أَهْلِها ويُعايشهم في الشِمال أَوْ الوَسَطِ أَوْ الجنُوب ، ولَمْ تُثْنِهِ حَتَّى الحرُوب عَنْ شَأْنِهِ هذَا .
كتَبَ قِصَّتَهُ الأُولى ( عِندَما يُصافِحُ الثَعْلبُ ذِئْباً ) في عام 1979 م ، ونَشَرَها في عام 1980 م .
في مَجالِ النَشْرِ في الصُحُف والمَجلات العرَبِيَّة المُتَخَصِّصَة لِلصِغار فَقَدْ زَاد ما نَشَرَهُ عَنْ 800 قِصَّة وحِكايَة وسِيناريو ، نُشْرَتْ أَغْلَبها في الصُحُفِ والمَجلاتِ التَاليَة :
المَجلات /
1 ــ مَجلَّتِي ، المِزْمَار العِراقِيَّة .
2 ــ مَجلَّة العرَبي الصَغِير الكوَيتِيَّة .
3 ــ مَجلَّة الوِسَام الأُرْدُنِيَّة .
4 ــ مَجلَّة الحاتم الأُرْدُنيَّة .
5 ــ مَجلَّة أُسَامَة السُورِيَّة .
6 ــ مَجلَّة الفُرات .
7 ــ مَجلَّة حبيبي .
8 ــ مَجلَّة النِبْراس المَوْصِلِيَّة .
9 ــ مَجلَّة صدِيقي ( والَّتِي كانَتْ آخِرَ ما تَولَّى رِئاسَتَها ) .
الجرائد /
1 ــ مُلْحق تَمُّوز .
2 ــ جرِيدَة الحدْبَاء المَوْصِلِيَّة .
3 ــ مُلْحق مَرْحباً يَا أَطْفَال في جرِيدَة طرِيق الشَعْب / العِراق .
4 ــ مُلْحق جرِيدَة الثَوْرَة في بَغْداد .
5 ــ شَمْسُ الصبَاح .
كما أَذاعَتْ إِذاعة وتلْفزيُون بَغْدَاد الكثِير مِنْ قِصَصِهِ .
نَالَ سَبْع جوائِز ، إِثْنَتينِ مِنْها جائِزتي إِبْداع ، وهي أَعْلَى جائِزَة أَدبِيَّة في القُطر ، ونَالَ الجائِزَة الثَانِيَة في القُطر في مُسَابَقَةِ القِصَّة عام 1994 م ، كما ذُكِرَ اسْمَهُ في مَوْسُوعةِ أَعْلامِ المَوْصِل لِلقَرْنِ العِشْرِين بِاعْتِبَارِهِ أَحَدِ أَعْلامِ المَدِينَة في مَيْدانِ أَدَبِ الأَطْفَال .
مِمَّنْ تَناولُوا أَدَبَهُ بِالدِرَاسَةِ والتَحْلِيل /
1ــ تَناوَلَ قِصَصَهُ نَقْداً وتَحْلِيلاً عمر الطالب في مَوْسُوعةِ أَعْلامِ المَوْصِل في القَرْنِ العِشْرِين .
2 ــ قِصَصُ الأَطْفَالِ في العِراق 1969 م ــ 1979 م / أطْرُوحة الدكْتور جعفر صادق محمد .
3 ــ قِصَصُ الأَطْفَالِ في العِراق 1980 م ــ 1990 م / أطْرُوحة الدكْتورة طاهرة داخل .
4 ــ العجائبيَّة في قِصَصِ الأَطْفَال في العِراق 1980 م ــ 1990 م / أطْرُوحة أياد عبد علي .
5 ــ قِصَصُ الأَطْفَال في المَوْصِل 1968 م ــ 2000 م / رِسَالَة رائدة عباس مِنْ المَوْصِل / نُشِرَتْ الرِسَالَة في مَجَلَّةِ دِرَاسَات مَوْصِلِيَّة الصَادِرَة عَنْ جامِعةِ المَوْصِل .
تَوفِّيَ في 3 / 12 / 2012 م في عنكاوا ـ أَرْبيل / العِراق ، عَنْ عُمُرٍ نَاهزَ الثَمانِين عاماً ، بَعْدَ مُعانَاةٍ مِنْ مَرَضٍ عُضَال .
مؤلفاته :
لِلرسام عِدَّة مَجْمُوعَات قِصَصِيَّة لِلأَطْفَال مَنْشُورَة ، ولَدَيهِ مَجْمُوعَاتٍ قِصَصِيَّة أُخْرَى تَنْتَظِرُ النَشْر .
1 ــ الشَجَرَةُ المُثْمِرَة / قِصَّة واحِدَة طوِيلَة نَوْعاً ما / صَدَرَتْ عَنْ وِزَارَةِ الثَقَافَةِ والإِعْلامِ العِرَاقِيَّة ــ دار ثَقَافَة الأَطْفَال سَنَة 1978 م .
2 ــ أَيْنَ ذَهَبَتِ الشَمْس / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ وِزَارَةِ الثَقَافَةِ والإِعْلام العِرَاقِيَّة ــ دار ثَقَافَة الأَطْفَال عام 1984 م .
3 ــ الفَلاَّحُ الطَيب والطَيْرُ الأَبْيَض / حِكايَات / صَدَرَتْ عَنْ وِزَارَةِ الثَقَافَةِ والإِعْلام العِرَاقِيَّة ــ دار ثَقَافَة الأَطْفَال عام 1992 م / مَجْمُوعَة حِكايَات شَعْبِيَّة ذات أَجْواء مَوْصِلِيَّة .
4 ــ الغَيْمَةُ المَرِحة / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ وِزَارَةِ الثَقَافَةِ والإِعْلام العِرَاقِيَّة ــ دار ثَقَافَة الأَطْفَال سَنَة 1995 م .
5 ــ نَجْمَة تُحِبُّ الصبَاح / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ وِزَارَةِ الثَقَافَةِ والإِعْلام العِرَاقِيَّة ــ دار ثَقَافَة الأَطْفَال عام عام 1996 م .
6 ــ الأَرْنَبُ الحالِم / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ وِزَارَةِ الثَقَافَةِ والإِعْلام العِرَاقِيَّة ــ دار ثَقَافَة الأَطْفَال عام 1997 م / ونَالَتْ جائِزَة الإِبْداع في القَطرِ عام 1998 م .
7 ــ الحِديقَة الأَجْمَل / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ اتِحادِ الأُدَبَاء في دِمشْق سَنَة 2001 م / ونَالَتْ جائزَة الإِبْداع في القُطر / عَدَد الصَفَحات : 77 صَفْحَة / حَجْم الوَرَق المُسْتَعْمَل : مِنْ القَطعِ الصَغِير / تَضُمًّ المَجْمُوعَة تِسْعةً وعِشْرِين قِصَّة وكالتَالِي : كِتَابَةٌ فَوْقَ الرِمَال ، الأَوْزَات اللطِيفَات ، النَخْلَةُ والعاصِفَة ، الطِفْلَةُ غصُون والقَمَر ، العصْفُورَة ناديَة والشِتَاء ، بَيْنَ زَهْرَةٍ ونَجْمَة ، القُدس مَوْطِني ، مِنْ مُذَكَّراتِ طِفْلَة ، الحدِيقَة الأَجْمَل ، نَخْلَتُنا ، اللَّيْلُ الصامِت ، لَمعان وبُلْبُلها الفَتَّان ، بوبي الصَغِير والقَمَر ، أَيْنَ ظِلِّي ، إِنْسَانٌ فَوْقَ القَمَر ، في الحقْلِ ، صبَاح وقِطَّتَها ، درَاجةُ الأَرْنَب مَشْمِش ، في مَكانِها أَجْمَل ، أَيْنَ ذَهَبَ الخَرُوف ؟ ! ، طِفْلَةٌ تُحِبُّ الزهُور ، عاصِفَةٌ وأَطْفَال ، الغِنَاء السَاحِر ، عِشُّ السَنُونو ، العصْفُورُ الحالِم ، بوبي والقِطط الصَغِيرَة ، فَأْرٌ وقِطَّة ، أَسْرَع بَرِيد ، ضِفْدَع .
في قِصَّة ( كِتَابَةٌ فَوْقَ الرِمال ) نَجِدُ الطِفْل هشام يَكْتُبُ على رَمْلِ البَحْرِ والمَوْجةُ تَمْحو ما يَكْتُب ، وتَقُولُ لهُ : إِذْهَبْ وأَكْتُبْ في مَكانٍ لا تَقْدِرُ المَوْجةُ ولا الأَيَّام أَنْ تَمْحوهُ ، فما يُكْتَبُ في الكُتُبِ يَبْقَى خالِداً .
وفي قِصَّةِ ( الأَوْزَات اللطِيفات ) نَجِدُ نجُوماً تَغْفو على سَطْحِ البُحيرَةِ والأَوْزَات لا يُرِدْنَ الإِزْعاج ويَخْرُجْنَ بِهُدوءٍ والقَمَرُ يَمْتَدِحُهُنَّ .
أًمَّا في قِصَّةِ ( النَخْلَةُ والعاصِفَة ) نَرْصُدُ التَحدِّي بَيْنَ العاصِفَةِ الحسُود مِنْ جمَالِ النَخْلَةِ وتُرِيدُ أَنْ تَكْسِرَها ، لِكِنَّ النَخْلَة تَعْرِفُ كيْفَ تَتَعامَلُ مَعَها حيْثُ تَلْتَصِقُ بِالأَرْضِ حتَّى تَمُرُّ العاصِفَة .
في قِصَّة ( الطِفْلَةُ غصون والقَمَر ) يَدُورُ حِواراً بَيْنَ غصون والقَمَر ، ويَنْبَحُ الكلْبُ تَحْتَ الشَجَرَةِ بِإِلْحاحٍ وهو يَنْظُرُ إِلَيْها ، وفي الشَجَرَةِ مِرْآةٌ وهو يَنْبَحُ على نَفْسِهِ .
( العصْفُورَة ناديَة والشِتَاء ) قِصَّة تَتَحدَّثُ عَنِ التَعاونِ بَيْنَ النَّاسِ فهي قَدْ جمَعَتْ الحبُوبَ الكثِيرَة وأَعْطَتْ كُلَّ مَنْ طَرَقَ بَابَها مِنْ العصَافِير .
في قِصَّة ( بَيْنَ زَهْرَةٍ ونَجْمَة ) يَدُورُ الحِوارُ وكُلُّ واحِدَةٍ تَتَمَنَّى أَنْ تَكونَ مَكانَ الثَانِيَة مِنْ أَجْلِ العطاءِ لِلبَشَر ، ومَعَ ذَلِك تَحْلُمُ الزَهْرَةُ أَنْ تُرْسِلَ بذُورَها لِتُزْرَعَ فَوْقَ النجُوم .
قِصَّة ( القُدس مَوْطِني ) تَتَحَدَّثُ عَنْ طائر السَنُونُو الَّذِي رَحلَ أَهْلُهُ وهو لَمْ يَتَمكَّنْ مِنْ مُرَافَقَتِهم لأَنَّ جِنَاحهُ كُسِر ، وأَوْصى الطِفْل باسل أَنْ يَدْفنَهُ في تُرَابِ بِلادِهِ .
أَمَّا (مِنْ مُذَكَّراتِ طِفْلَة ) فتَتَحَدَّثُ عَنْ حِوارٍ بَيْنَ الطِفْلَة فوز وبَيْنَ قَطْرَة النَدَى وهي ضَيْفَة عزِيزَة لكِنْ لا تَأْتي إِلاَّ في الرَبِيع وتَرْحلُ عِنْدَما تُشْرِقُ الشَمْس .
وفي ( الحدِيقَة الأَجْمَل ) تَتَزَاحمُ الزهُورُ والوَرْد الجُورِي والزَنْبَق والبَنَفْسَج على الردِ على الكاردينيا الَّتِي فَضَّلَتْ نَفْسَها على الجميع وبِالتَالي اعْتَذَرَتْ عمَّا قَالتْهُ .
يَقُولُ الكاتِب في ( نَخْلَتُنا ) عَنِ الاسْتِمْرارِيَّةِ في الحيَاةِ مِنْ خِلالِ الفرُوعِ والأَوْلاد ، حَيْثُ النَخْلَة العجُوز الَّتِي كسَرَتْها الرِياح لَها فرُوع صَغِيرَة كثِيرَة نَمَتْ بَعْدَها .
وهُنا في ( اللَّيْلُ الصامِت ) البُلْبُل يَنْزَعِجُ ولا يُغرِّدُ لأَنَّ بَعْضَ الأَطْفَال قَلعوا الأَزْهار وقَطَعوا الأَغْصَان ولَمْ يَهْتَّموا بِهِ ، حتَّى جاءَ مَنْ يَهْتَّمُ بِهِ مِنْ الأَطْفَال فيَعودُ لِلغِنَاء .
في هذهِ القِصَّة ( لَمعان وبُلْبُلها الفَتَّان ) يَذْهبُ البُلْبُل إِلى قَفَصِ صدِيقَتِها دعد وهُنَاك يَكُفُّ عَنِ الغِنَاء لأَنَّهُ لا يُغنِّي إِذَا كانَ حبِيساً ، وعِنْدَما أَطْلَقَتْهُ رَاحَ يُغنِّي .
يُخاطِبُ بوبي القَمَر ويَتَحدَّاه في قِصَّة ( بوبي الصَغِير والقَمَر ) ، والقَمَرُ يَبْتَسِمُ لَهُ ، ثُمَّ تَأْتي زينة ويَخْجلُ بوبي مِنْ تَصَرَّفِهِ .
في ( أَيْنَ ظِلِّي ) تَروح القِطَّة بوسي تَبْحثُ عَنْ ظِلِّها في كُلِّ مَكان ، فتَضْحكُ داليا مِنْ تَصَرُّفِها وتُبيِّنُ لَها أَنَّ الغيومَ تَحْجِبُ الشَمْسَ ويَخْتَفِي الظِلّ .
النَجْمَة الصَغِيرَة تَبْكي لأَنَّ كائناً بَشَرِيَّاً فَوْقَ القَمَر ، وتَروحُ تَتَحَدَّثُ مَعَ القَمَر عنْهُ إِذْ تَظُنَّهُ يَسْرُقُ القَمَرَ أَحْجارَهُ وتُرَابَهُ ، فيُطمئِّنُها القَمَر ويُؤَكِّدُ لَها إِنَّ هذَا الكائن في مَهمَّة نَبِيلَة لأَجْلِ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ فتَقْتَنِعُ وتَرْتَاح ، هذا ما نَقْرأَهُ في قِصَّة ( إِنْسَانٌ فَوْقَ القَمَر ) .
قِصَّة ( في الحقْلِ ) تَتَأَخَّرُ الحيَوانَاتُ عَنْ عمَلِها لأَنَّ الدِيك لَمْ يُوْقِظها ، فتُقَرِّرُ الاعْتِمادَ على نَفْسِها في الاسْتِيقَاظ .
في ( صبَاح وقِطَّتَها ) نَرى القِطَّة العجوز تُطْلِقُ النَصَائح في الحيَاة حَوْلَ الوَاجِبِ والقِيم .
قِصَّة ( درَاجةُ الأَرْنَب مَشْمِش ) يَقومُ الأَرْنَب بِتَوْصيلِ الصِغارِ إِلى الرَوْضَةِ بِدَرَّاجتِهِ ويَنالُ المُكافأَة مِنْ الزُرَافَة .
( في مَكانِها أَجْمَل ) تَتَحَدَّثُ عَنْ زَهْرَةٍ صَفْرَاء أَرادَ الطِفْلُ أَنْ يَنْقُلَها إِلى البَيْتِ ولَكِنْ نًجِدُ أَخاهُ يَنْصَحهُ بِتَرْكِها في مَكانِها حيْثُ الهواء والشَمْس .
قِصَّة ( أَيْنَ ذَهَبَ الخَرُوف ؟ !) تُبَيِّنُ أَنَّ المُسْتَحيل لا يَكونُ إِلاَّ في الحُلُم .
و ( طِفْلَةٌ تُحِبُّ الزهُور ) هي حِكايًةُ الطِفْلَة ياسمين الَّتِي تُحِبُّ الزُهورَ وتَتَجوَّلُ في الحقولِ وتُحِسُّ بِمَشَاكِلِ الزُهور وتَسْعى لِلمُسَاعدَة .
أَمَّا ( عاصِفَةٌ وأَطْفَال ) فتُصَوِّرُ غرور رِيحٍ عاصِفَة يَقومُ الجبَلُ الشَامِخ بِصدِّها ويَحْمِي الأَطْفَالَ مِنْ أَذَاها .
( الغِنَاء السَاحِر ) تَقُولُ عَنِ الكناري الَّذِي سَحرَ الغيْمَة بِغِنائهِ فيَطْلبُ مِنْها أَنْ تَسْقي الحقْل العطْشَان ، فتُنَفِّذُ لَهُ ما أَرَاد .
وقِصَّة ( عُشّ السَنُونو ) تَتَحَدَّثُ عَنِ التَعاونِ والتَسَامُحِ .
في ( العصْفُورُ الحالِم ) يُرِيدُ العصْفُور الزَّوْج أَنْ يَبْني عُشَّهُ فَوْقَ قَوْسِ قزَح ، لكِنَّ زَوْجتَهُ العصْفُورة تَقولُ لَهُ إِنَّ عُشَّهُما بِصِغارَهِ بَيْنَ أَغْصِانِ النَارِنج أَجْمَل .
قِصَّة ( بوبي والقِطط الصَغِيرَة ) تَتَحَدَّثُ عَنْ كلْبٍ يَتَفَاخَر ويَتَشَامخ بِقُوَّتِهِ على صِغارِ القِطَّة فيُلاحِقُها ويُزْعِجُها ويُخِيفُها ، بَيْنَما يُصْبِحُ جبَاناً حيْنَ يُطِلُّ كلْبٌ كبِير بِبَابِ الحدِيقَةِ .
قِصَّة ( فَأْرٌ وقِطَّة ) تَدْعو لِلتَفْكِير في الحلولِ العمَلِيَّة والَّتِي تَأْتي بِالنَتَائج ، وفي نَفْسِ الوَقْت تَحُثُّ على المُواصَلَةِ في المُحاوَلاتِ لِطَرْحِ الحلول .
تَحْكي قِصَّة ( أَسْرَع بَرِيد ) عَنْ أَرْنَب يَرْكبُ ظَهْرَ السُلْحفَاة لِيُوْصِلَ رِسَالَة إِلى صاحِبِها بِأَسْرَعِ ما يُمْكِن .
قِصَّة ( ضِفْدَع ) نِقَاشٌ حادٌ يَجْرِي بَيْنَ بَعْوضَة وضِفْدَعة .
8 ــ قِصَص عَنْ ثَعْلَب / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ اتِحادِ الأُدبَاء في دِمَشْق سَنَة 2004 م .
9 ــ القِطَّة المَرِحة سوسن / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ اتِحادِ الأُدبَاء في دِمَشْق سَنَة 2006 م .
10 ــ في أَعْمَاقِ الوَادِي / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ رَابِطةِ الكُتَّاب الآشورِيين في دهوك ، سَنَة 2008 م / عَدَدُ الصَفَحات 55 صَفْحَة .
11 ــ زَهْرَةُ القَلْب / حِكايَات / صَدَرَتْ عَنْ دارِ الشؤُونِ الثَقَافِيَّة في بَغْداد ، سَنَة 2008 م .
12 ــ حيْنَما يُغنِّي الكناري / صَدَرَتْ عَنْ دارِ الشؤُونِ الثَقَافِيَّة في بَغْداد عام 2010 م .
13 ــ مِنْ مُذَكَّراتِ قُنْفُذ / مَطْبَعة أكرم العبدلي / بَغْداد ، عام 2012 م .
14 ــ الطَائرَةُ الورَقِيَّة / مَطْبَعة أكرم العبدلي / بَغْداد 2012 م .
15 ــ العُشُّ الجدِيد / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ دارِ الشؤُونِ الثَقَافِيَّة في بَغْداد ، سنة 2008 م .
16 ــ الأَصْدِقاءُ الطيّبون / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عَنْ دار صدِيقي لِلأَطْفَال / عام 2011 م .
17 ــ العمُّ خوشابا / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / بِاللُغتينِ العرَبِيَّة والسرْيَانِيَّة / صَدَرَتْ بَعْدَ أَرْبَعةِ أَعْوامٍ مِنْ رَحِيلِهِ ضِمْنَ مَنْشُوراتِ رَابِطةِ الكُتَّاب والأُدبَاء الآشورِيين بِتَسَلْسُل ( 17 ) / عَدَدُ الصَفَحات : 130 صَفْحَة مِنْ القَطْعِ الكبِير / تَحْتَوِي المَجْمُوعَة على أَرْبَعٍ وعِشْرِين قِصَّة ، قَامَتْ الأَدِيبَة سوزان يوسف القصراني بِتَرْجمَةِ 12 قِصَّة مِنْها في إِطارِ الجُزْءِ الأَوَّل / ضَمَّتْ المَجْمُوعَة القِصَص التَالِيَة : الطِفْلَة ياسمين والسَنُونو صبَاح ، حِكايَةُ الطائر النَوْرَس ، في وَسَطِ العاصِفَة ، نَصْبُ الحُرِيَّة ، إِلى القُدْس ، العمُّ خوشابا ، الغُرَاب والبُلْبُل في حَفْلَة ، عصافِير بُسْتَان الحاج حسن ، الأَرْنَب مشْمش ونادية ، على شَواطئ الفُرات ، أَيْنَ سَفِينَة نوح ، الفَتَى الَّذِي حمَى السَنُونو / المَجْمُوعَة تَحْفَلُ بِالصوَرِ لِشَخْصِيَّاتِ الحِكايَات بِرِيشَةِ الفنَّان اترا حكمت / تَصْمِيم الغِلاف : ياقو روئيل .
18 ــ السِنْجابُ الطيّب / صَدَرَتْ عَنْ دارِ صدِيقي لِلأَطْفَال ــ بَغْداد .
مِنْ قِصَصِهِ الأُخْرَى : ثَعْلُوب والفَلاَّح ، الأَرْنَبُ الصَغِير ، الشَجَرَةُ اليَافِعة .
/////////////
1
الشَجَرَةُ اليَافِعة
ــ قِصَّة لِلأَطْفَال ــ
بِقَلَم : زهير رسام
رسمت الطفلة اصالة لوحة شجرة يافعة في اواخر الربيع وحينما رأتها أمها قالت :
إنها لوحة جميلة ، شجرة رائعة تسر النفس والعين ولكنها بلا ثمر !!
لماذا بلا ثمر يا اصالة ؟!
ابتسمت الطفلة وقالت :
ولكن يا ماما انها شجرة يافعة ما زالت صغيرة وسوف تثمر بعد سنتين ستكون الثمار كثيرة بين أغصانها … هنا وهنا … وهناك ..
ضحكت الأم وضمت طفلتها وهي تردد :
سوف ننتظر
سوف ننتظر هذه الثمار الكثيرة يا بنيتي أصالة …
2
الأَرْنَبُ الصَغِير
ــ قِصَّة لِلأَطْفَال ــ
بِقَلَم : زهير رسام
وقفَ أرنبٌ صغيرٌ قربَ بركةِ ماءٍ تسبحُ فيها السلاحفُ والضفادعُ، فرحَ الأرنبُ وراحَ يحرّك الماءَ بلوحٍ صغيرٍ كانَ بيدهِ:
رفعتْ سلحفاةُ رأسَها وقالتْ:
ماذا تفعلُ أيها الأرنبُ الصغيرُ؟!
أريدُ أن أرى أمواجاً متلاطمةً، أن أرى ماءً يجري.. أن..
ضحكتِ السلحفاةُ وانقلبتْ على ظهرِها من شدّةِ الضحكِ، ثم اعتدلْت وقالتْ:
وربّما تريدُ أن ترى شلالاً أيضاً!! أيها الأرنبُ الصغيرُ، عبثاً تحاولُ، أنّ هذه بركةٌ وليستْ نهراً، وستبقى بركةً راكدةً حتى يجفّ ماؤها صيفاً.. وصمتتْ لحظةً، واصلتْ، يا سيد أرنبَ لا فائدةَ من تحريكِ البركِ الراكدةِ..
////////////
////////////
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المَصَادر /
( 1 )
مَوْضُوع / صدُور العدَد الثَاني مِنْ مَجَلَّة ( إنانا )
العدَد الثَاني ( نَيْسان ، أَيَّار ، حُزيران ) ـ 2012 م .
مَوْقِع قَنَاة عشْتَار الفَضَائيَّة .
في 11 / 8 / 2012 م .
الرَابِط :
http://www.ishtartv.com/viewarticle,43672.html
( 2 )
مَوْضُوع / وفَاة أَدِيب الأَطْفَال العِراقي ( زهير رسام ) عَنْ 80 عاماً
مَوْقِع وكالَة نون الخبَرِيَّة .
الرَابِط :
http://www.non14.net/33201/
( 3 )
مَوْسُوعة أَعْلام المَوْصِل في القَرْنِ العِشْرِين ــ حَرْف الزاي
لِلمُؤَلِّف : عمر محمد الطالب .
الرَابِط :
http://www.dr-omaraltaleb.com/KOTOB/maosoaa/11zay.htm
( 4 )
مَوْضُوع / زهير رسام كاتِب قِصَص الأَطْفَال … رَحِيل وفْق الأُمْنِيَات
الكاتِب : سامر الياس سعيد .
جرِيدَة الزَمَان الدُولِيَّة
في 27 / 4 / 2012 م .
https://www.azzaman.com/%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%81%D9%82-%D8%A7%D9%84/
( 5 )
مَوْضُوع / زهير رسام … المُزْهِر في عيُونِ الأَطْفَال
الكاتِب : أنور عبد العزيز .
في 17 / 5 / 2012 م .
مَوْقِع جرِيدَة التآخي .
الرَابِط :
http://altaakhipress.com/viewart.php?art=13078
( 6 )
مَوْضُوع / ( العمّ خوشابا ) يُعِيدُ القَاصّ زهير رسام لِلحيَاة .
الكاتِب : عنكاوا كوم .
في 30 / 9 / 2016 م .
الرَابِط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=822461.0
( 7 )
مَوْضُوع / ثَلاث جِهات تَعاوَنَتْ على تَأْبِينِهِ … زهير رسام رَحلَ وحَضَرَتْ انْجازَاته ودمُوع أَصْدِقائِهِ .
الكاتِب : أحمد الثائر .
صحِيفَة المُؤْتَمر .
في 5 حزيران 2014 م .
العدَد 2983
( 8 )
مَوْضُوع / المَوْت يُغيِّبُ في عنكاوا الأَدِيب المَعْرُوف زهير ابراهيم رسام
الكاتِب : عنكاوا كوم / خَاصّ
مَوْقِع البَيْت الآرامِي العِراقي .
مِنْ طَرَفِ الشَمَّاس يوسف حودي .
في 12 / مارس / 2012 م .
الرَابِط :
http://iraqiaramichouse.yoo7.com/t41782-topic
( 9 )
مَوْضُوع / وَصَلَ حدِيثاً إِلى دارِ الكُتُب والوثَائِق الوَطنِيَّة
الكاتِب : كوثر جاسم .
مَوْقِع مَجَلَّة المَوْرُوث .
العدَد السَادِس والسَبْعون / حُزيران 2014 م .
الرَابِط :
http://www.iraqnla-iq.com/fp/journal76/tawtheeq2.htm
( 10 )
مَوْضُوع / الحدِيقَة الأَجْمَل لِلقَاصّ زهير رسام قِصَص قَصِيرَة جِدَّاً لِلأَطْفَال .
مَوْقِع الفِداء / العدَد 14205 / في 8 أَيْلول 2011 م .