قرر رئيس سابق لنادي “زاتودارا إم سي”، وهي إحدى مجموعات سائقي الدراجات البخارية، الإدلاء بشهادته في قضية المشتبه بتزعمه تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في ألمانيا، المدعو “أبو الولاء”، وذلك بعد أن هددته المحكمة بالسجن الاحتياطي، بل ونفذت تهديدها بالفعل.
وكان الزعيم السابق لعصابة الروك هذه، التي أصبحت محظورة قانوناً، قد خرج الثلاثاء (12 فبراير/ شباط 2019) من قاعة المحكمة مكبل اليدين ووضع في زنزانة تابعة للمحكمة، وذلك بعد أن رفض الإجابة على معظم أسئلة المحكمة، متعذراً بالنسيان، وهو ما اعتبره قضاة المحكمة رفضاً غير مقبول للإدلاء بالشهادة. ثم قرر الرجل البالغ من العمر 48 عاماً الإدلاء بشهادته، ووصف رجلاً تركياً متهماً في القضية ويدير مكتباً سياحياً على أنه متعاطف مع تنظيم “داعش” الإرهابي، لأنه برر هجوماً وقع في اسطنبول.
وقال الشاهد إن مدير المكتب كان يستخدم مكتبه السياحي في مدينة دوزبورغ في تلقين الشباب فكر تنظيم “داعش” ومن ثم يحيلهم إلى “أبو الولاء”.
وجلس قائد مجموعة الروك بعض الوقت مع المتهم في زنزانة واحدة في مدينة دوسلدورف. ويمثل “أبو الولاء” مع أربعة متهمين آخرين أمام المحكمة بتهمة دعم تنظيم “الدولة الإسلامية” والعضوية فيه، حيث يتهم هؤلاء بالتسبب في تطرف الشباب في ألمانيا، وخاصة في منطقة الرور ومنطقة هيلدسهايم، وإرسالهم لمناطق القتال. والتزم المتهمون الصمت حتى الآن بشأن التهم الموجهة إليهم.