نتيجة سوء تفاهم بين الشقيقين (بخت وباجن) اللذان كانا من سكنة جزيرة بوتان، هجر باجن الى منطقة (تؤرى و هسنكيف) بينما بقى (بخت) في الوطن .
كانت المدن (ارزن, سيَرت, بشيَرى و توَر-ابدين) مرتبطة بدولة هسنكييف – حسن كيف – الكردية1 (العرب يسمونها رأس الخوول) واربعة عشر عشيرة كردية ضمن المقاطعة (1- بيَديا 2- جيَلكان 3- ئاشيتي 4- سوَباني 5- كَشكي 6- خندَقي 7- رَشان 8- باجنى وهم من عشيرة جيلكان لكن شرفخان البدليسي في كتابه شرفنامة اعدها ليست ضمن عشيرة الجلكية 9- ئيَستيَركي 10- مهَلمى هم من الكورد ولكن في الأونة الأخيرة اعدوا انفسهم من القومية العربية 11- مهرانى 12- شكاكي).
قاد امارة هسن كييف الملك خلف بن الملك سليمان الملقب (جافسور) وفي عهده انتصر ضد اعداء في جميع معاركه، وهجم عليه (هةسةنىَ دريَش / حسن طويل البايندوري) بجيش جرار من اجل احتلال الامارة لكن استطاع الملك من دحره.
في معارك جالديران والترك والكورد وقزلباشان في هذه الفترة كانت العشائر المتواجدة هناك (شَروان, زركان وبقية عشائر هسنكيف) وافقوا على قيادة ملك سليمان خليل للامارة، ماعدا عشيرة رشان اختارت سليمان لقيادتهم وهو احد ابناء اعمام ملك خليل وفي تلك الاثناء قد تواجد الجيش البوتاني في مدينة سيرت، ويذكر المؤرخ محمد امين زكي حينها كانت أكراد سيرت يؤمنون بالعقيدة الايزيدية، عشيرة الباجنية تحصنوا في القلعة وحاربوا فانسحب الجيش البوتاني .
استولى الايوبيين على القلعة وطردوا الباجنين ويذكر شرفخان البدليسي: كانت القلعة بيد الباجنين في عهد ملك خليل وابناءه، ويتضح لنا بان القلعة كانت تحت سلطة الباجنين لفترة طويلة وتصدوا للعديد من الاعداء في معارك مختلفة ولم يخسروها بالرغم ما قدموا من ضحايا، لكن الايوبيين قادوا على القلعة جيش عظيم .
من هم الباجنيٌن ؟
يقول شرفخان البدليسي في كتابه شرفنامة : كانت باجن قرية ضمن امارة هسنكيف الكوردية، بينما ذكر الشاعر جكرخوين في كتابه (تاريخ كوردستان) رداً على شرفخان البدليسي : ان باجن ليست قرية بل عشيرة تدين بالديانة الايزيدية في منطقة (تؤرة) ومازال ابناؤها يقطنون في قرية باجن، وأضاف جكرخوين : توجد كهوف وآثار تسمى باجن، وهناك من عشيرة الباجنية ضمن عشيرة هفيركا .
بينما ورد محمد امين زكي : بَجنَوي, باجناوة, باسناوة. والأصح هو (باجنة) لان القرى المتواجدة في هسنكيف هي (باطاس, بالان, باتووش و باجنا ئيَزديان (توَر-ابدين).
في عهد مير شرف الجزيري كانت هناك عداوة بينه وبين مير حسين الباجني، وذات يوم شتم مير مهما الامير البوتاني في مجلس مير حسين.
وعند دخول القزلباشيين الى كوردستان اتحدوا معهم الباجنين لوقاية أنفسهم من أمير بوتان ولهذا تحصنوا في قلعة هسنكيف .
وأكدا المؤرخ محمد امين زكي والشاعر جكرخوين : بان طور العابدين كانت تحت سيطرة الباجنين ، لكن عندما خلف الملك سليمان أبيه ملك خليل في السلطة، سلم مفاتيح ابواب قلعة هسنكيف الى خسرو باشا، وهكذا خسروا الباجنين هذه القلعة، وبعدها التحق خسروا باشا بالترك.
احسنت يا أستاذ داود …..أرجو كتابة المزيد حول هذه العشيرة ( باجني ) جيلكا وداسني / داسكا الأيزيدية العريقة ولصالح الجميع مع التحية