اليوم ذكرى ليوم حزين ذكرى محرقة (ملجأ العامرية) يوم 13/شباط/1991
ذكريات موجعة سوف تبقى في ذاكرة الأزمان مكتوبة بدموع الضحايا وبرماد بقاياهم المدفونة تحت انقاض الملجأ تصرخ مطالبة بالانصاف وبإدانة مسببيها ومحاكمتهم لينعدل الميزان في هذا العالم الذي يكتب تاريخه الظالم والأفاك
الخزي والعار للحكومات المجرمة الفاشية والى كل من يتعامى عن ما لاقاه ويلقاه الشعب العراقي من حيف وبؤس وشقاء.
*ملجأ العامرية المنكود
——————-
فاجعة اهدتها قوات التحالف الى العوائل العراقية الفارة من حمم القنابل التي امطرتها الطائرات على بغداد ، تركوا منازلهم ليقضوا ليلتهم ناشدين النجاة ، لائذين بملجأ العامرية
لتتلقفهم نيران الطائرات المرعبة بإلقاء الغضب المشتعل من قنابلها الذكية على ذلك الملجأ المنكوب ومن فيه من العوائل المنكودة والذين كان اكثرهم من النساء والأطفال المذعورين من الغضب النازل عليهم .
سماء لم ترحمهم من ذلك النظام الظالم ولا من الجوع والمرض والضياع ولا من الموت بهذه الطريقة المأساوية .. (ومن بينهم كانت زميلتي نضال و أطفالها الأربعة والتي التقيتها اثناء تدقيقنا لحسابات محاكم الكرخ اذ كانت موظفة هناك) ..
*عند مشاهدتي منظر الناس وهم متفحمين خرجت دون وعي هائمة امش في الشوارع كالمجنونة وعيوني شاخصة الى المجهول لا اعي أي شيء مما حولي..
عند عودتي فتحت الباب لأرى بقايا دخان ورائحة حريق وهناك ورقة من البوليس لصقت على الباب تقول ان شقتي تعرضت الى حريق وقد انقذوها بفضل اتصال الجيران
كان السبب اني نسيت الطباخ وما عليه وتركت الدار هائمة على وجهي عند مشاهدتي تلك الفاجعة
المصيبة ان رائحة الحريق بقيت فتره طويله جدا لا تريد ان تغادرني بالرغم من كل التهوية
مما جعلني أعيش في دوامة حريق الملجأ فترة طويلة جدا..
توالت الاحداث الجسام والمحن، على وطننا المنكوب ولا زال شعبنا يسبح في بحر من الدماء يسير نحو مصير مجهول…عرفنا بدايته
ترى متى الخلاص ؟
وكيف تكون النهاية…؟
————————————————————————————-
*ملجأ العامرية أو الفردوس أو رقم خمسة وعشرين هو ملجأ في حي العامرية، بغداد، العراق، قصف أثناء حرب الخليج الثانية. فقد ادت احدى الغارات الاميركية يوم 13 فبراير 1991 على بغداد بواسطة طائرتان من نوع أف-117 تحمل قنابل ذكية إلى تدمير الملجأ مما ادى لمقتل أكثر من 400 مدني عراقي من نساء واطفال. وقد بررت قوات التحالف هذا القصف بانه كان يستهدف مراكز قيادية عراقية
———————————
* شاهدت الأحداث في التلفاز السويدي حيث اقيم
—————————————————————–
ســــــــــــــــتوكهولم