تنقل الشرايين الدم من القلب إلى مختلف أجزاء الجسم، ويساعد الدم على المرور في الشرايين وجود طبقة رفيعة من الخلايا المعروفة بالبطانة الغشائية ويبدأ حدوث تصلّب الشرايين عند تلف البطانة الغشائية ممّا يسمح بتراكم البروتين الدهني منخفض الكثافة على جوانب الشريان.
وعندها يقوم الجسم كردّ فعل لهذه العملية بإرسال أحد أنواع خلايا الدم البيضاء المعروفة بالخلايا الأكولة لتتخلص من الدهون المتراكمة، ولكن قد تلتصق هذه الخلايا بجدران الشريان المتأثر، وبمرور الوقت تُشكل الخلايا الأكولة، والدهون المتراكمة، بالإضافة إلى الكالسيوم.
ما يُعرف باللوحات وتتخذ اللوحات المتكوّنة مساراتٍ عديدة؛ فمنها ما تصل إلى حجمٍ معين ثم تتوقف عن النمو فلا تُلحق الضرر ولا تتسبب بحدوث المشاكل للمصاب، وبعضها قد تكبر في الحجم مسببة إغلاق الشريان، وعليه يختلّ جريان الدم وتزداد فرصة تكون الجلطات، وأمّا المسار الثالث المحتمل لهذه اللوحات فهو تكسّرها إلى خلايا تُعرف بالصفائح الدموية ثم تتراكم هذه الصفائح على بعضها البعض مكوّنة خثرة قد تصل إلى الدماغ لتتسبب بحدوث السكتة الدماغية، وقد تصل إلى القلب مُسبّبةً النوبة القلبية .
أعراض تصلّب الشرايين إنّ أغلب حالات تصلّب الشرايين التي سُجّلت كان اكتشافها عند إصابة المريض بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية؛ إذ يكون عندها التصلّب قد بلغ ذروته، ولعل هذا دليلٌ على غياب الأعراض في أغلب المصابين إلى أن يتسبب تصلّب الشرايين بإغلاقٍ حادٍ أو كليٍّ للشريان المتأثر. وعلى الرغم من ذلك قد تحدث بعض الأعراض، ويعتمد ظهور الأعراض على الشريان المتأثر كما يأتي:
- الشرايين التاجيّة ويُسمّى المرض الناتج عن تصلّب الشرايين التاجيّة مرض القلب التاجي وإنّ أبرز أعراض مرض القلب التاجيّ حدوث ضيق التنفّس، واضطراب ضربات القلب، بالإضافة إلى الذبحة الصدرية التي تظهر على شكل ألم شديد في الصدر بسبب عدم وصول الدم المحمّل بالأكسجين بشكل كافٍ إلى عضلة القلب، ويمكن أن يظهر ألم الذبحة الصدرية في الكتفين، أو الذراعين، أو الفكّين، أو الظهر، أو الرقبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الألم يختفي بغياب التوتر وعند الراحة، ويظهر عند ممارسة الأنشطة البدنية أو التعرّض لتوترٍ عاطفيّ.
- الشرايين السباتية ويُسمّى المرض الناتج عن تصلّب هذا الشريان مرض الشريان السباتيّ وعندها قد يعاني المصاب من عدة أعراض، ومنها:
1- الضعف والتعب المفاجئَين.
2- الارتباك وخلل في النطق أو استيعاب الكلام.
3- مشاكل في النظر بأحد العينين أو كليهما.
4- مشاكل في التنفس.
5- صداع حاد ومفاجئ.
6- فقدان الوعي.
7- شلل أو خدران في الوجه، أو الذراعين، أو الرجلين، وغالباً ما يقتصر هذا العرض على أحد جانبي الجسم. الدوار، واختلال التوازن والمشي.
- الشرايين المحيطية: وينتج عن انسداد هذا الشريان ما يُعرف بمرض الشريان المحيطي، ويرافق هذا المرض الألم، والخدران، وربما الإصابة بالعدوى.
- الشرايين الكلويّة إنّ تصلّب الشرايين المغذية للكلى ينتج عنه مرض الكلى المزمن ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المرض لا تصحبه أيّة أعراض في مراحله الأولى، ولكن بتقدم المرض وتطور مراحله تظهر على المريض أعراض التعب، وفقدان الشهية، والغثيان، والحكة، وخدران الأطراف، وتغير التبوّل ليصبح أكثر أو أقل، وصعوبة التركيز، وانتفاخ اليدين والقدمين.
من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بتصلّب الشرايين:-
1- التقدم في العمر.
2- التدخين.
3- تناول الأطعمة غير الصحية والغنية بالدهون.
4- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
5- زيادة الوزن والسمنة.
6- وجود تاريخ عائليّ للإصابة بتصلّب الشرايين أو أمراض القلب الوعائيّة.
7- الإصابة بمرض السكري، أو الضغط، أو ارتفاع الكولسترول.
8- العِرق؛ إذ ترتفع احتمالية الإصابة بتصلّب الشرايين في العرق الآسيويّ والإفريقيّ.