تداول عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لحذاء رئيس البرلمان في البلاد، محمد الحلبوسي، وتساوي قيمته 950 دولاراً أميركياً، في وقت تقول فيه السلطات العراقية إنها بصدد شن حملة على الفساد.
حيث انتشر غضب العراقي في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، في العراق، بالحديث عن الحذاء الذي ظهر فيه رئيس البرلمان في آخر لقاءاته، معتبرين أنه باهظ جداً، ويعادل سعره قيمة رواتب أكثر من موظف.
وكشفت الناشطة ليلى السلطاني بمقارنة الحلبوسي برؤساء ومسؤولين عراقيين سابقين: “الرئيس أحمد حسن البكر عندما كان رئيس جمهورية (حكم العراق من 1969 إلى 1979) جابوا له حذاء أجنبياً بسعر 25 ديناراً، فأرجعه، وكال شبيها أحذية باتا (ماركة أحذية عراقية شهيرة) هم رخيصة وهم إنتاج محلي”.
للتاكد من سعر الحذاء يمكنكم زيارة الموقع الاصلي للويس فيتون من هذا الرابط
وقال رافد ناجي ساخراً “خطية انتوا ما تعرفون كم دفع فلوس حتى حصل على هذا المنصب، يعني بقت على 950 دولار”.
وغرّد الناشط حسن: “حذاء رئيس البرلمان العراقي الشاب يمثل القدرة الشرائية للشاب العراقي عبر شراء حذاء فرنسي ماركة Louis Vuitton (سعرة 950$) من الموقع الرسمي للشركة”.
علي سبتي قال: “رئيس البرلمان الشاب محمد الحلبوسي يرتدي حذاء ماركة Louis Vuitton بسعر 950$، بينما شباب العراق يعيشون الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل وجيش جرار من الخريجين العاطلين عن العمل بانتظار إيجاد فرص عمل لهم من خلال القطاع الحكومي أو دعم وتنشيط القطاع الخاص، المشكلة كل القيادات جاية من أحزاب إسلامية شيعية وسنية… يحدثون الناس عن زهد علي وعمر ويعيشون هم حياة الأباطرة والفراعنة؟!”.
وعلّق عضو نقابة المعلمين العراقيين، فوزي الشبلي، على الجدل، موضحاً أن سعر الحذاء “يفوق مرتبات أربعة معلمين حديثي التعيين”،.
وأضاف الشبلي “كان الأولى برئيس البرلمان أن يضغط على الحكومة من أجل تخصيص مزيد من التعيينات لآلاف الشباب الخريجين العاطلين عن العمل”، موضحاً أن البذخ هو سمة الطبقة السياسية الحاكمة منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.