بعد انتهاء مراسيم العزاء الخاصة بوفاة عمنا الامير الراحل تحسين بك التي جرت باجواء مهيبة تليق بمكانته كامير وزعيم روحي وديني لجميع اليزيديين في العالم ، اصبحت الانظار تتجه الان الى العائلة الاميرية وتترقب تنصيب الامير الجديد الذي سيكون وريث الشيخ عدي بن مسافر عليه السلام وحامل “تاجه وحلته” ورئيس اعلى سلطة دينية وزمنية ورئيس المجلس الروحاني الاعلى ومجلسه الاستشاري الخاص.
وبدات التحركات تجري داخل العائلة الاميرية حصرا للترشيح لهذا المنصب وفق الاسس والاعراف التي بنيت عليها الامارة على مدى العقود الماضية.
للاسف لا يوجد لحد نظاما او لائحة تحدد به الية وضوابط تنصيب الامير الجديد يمكن الرجوع اليها . سوى ما فرضته عمتنا واميرتنا ميان خاتون من شرط لتنصيب حفيدها الامير تحسين وهو ان يكون الامير من ابوين اميرين” من ناحية الام والاب” . وبهذا الشرط اوصلت حفيدها الذي لم يكن يتجاوز الحادية عشر من عمره وبمساعدة الحكومة العراقية انذاك واقتراح وزير الداخلية في حينه ومساعدة رجال الدين “القوالين خاصة” الى سدة الامارة رغم وجود اخوة له اكبر منه سنا ورغم وجود رجال اكفاء ومؤهلين في العائلة الاميرية .
هناك عشرات الاستفهامات في من سيعين اميرا جديدا في المرحلة المقبلة ، فهل سيؤخذ بشرط ميان خاتون في ان يكون الامير من ابوين من البيت الاميري . وهل سيؤخذ بالعمر والشهادة بنظر الاعتبار .
وكيف ستكون الية تطبيق نظام الترشيح .بالتصويت مثلا . وماهي حدود صلاحيات الامير الجديد .
رغم عدم وجود نظام داخلي يحدد الاجابة على هذه الاستفهامات . فقد اجمع البيت الاميري على عدة شروط وضوابط عرفية يجب الاقتداء بها في اختيار الامير المرتقب .
– ان يكون قرار الترشيح والتنصيب داخليا يتفق عليه ويرضى عنه البيت الاميري حصرا دون اي تدخلات خارجية من اي جهة سياسية او حزبية . وان يكون بالمظهر المشرف ، منتخب من افراد العائلة الاميرية ويحظى بثقة الجميع او على الاقل بتاييد الغالبية من الشعب والملة في العالم .
– اهم شرط فيمن سيرشح للامارة وهو ان يكون مستقلا عن اي حزب سياسي . وابعاد شؤون الامارة الدينية والمجلس الروحاني ورجال الدين عن هيمنة الاحزاب السياسية وتدخلاتها اللا مبررة . وفصل الامور الدينية عن الامور السياسية. وان يكون قرار ترشيح الامير الجديد من اختيار العائلة الاميرية بالاتفاق ، لا ان تتحول الى معاملة تدويرية داخل اروقة الجهات الحزبية المغلقة. لاننا سوف لن نرضى بالطرق الملتوية والمفروضة والا ستنشأ جبهة معارضة قبل فرض اي اسم خارج نطاق الاتفاق . وهذا ليس في صالح اي طرف. وابعاد معبد لالش المقدس عن التدخلات السياسية والحفاظ على قدسيتها الدينية.
– ان يقف مع الجميع على مسافة واحدة . يقود دفة الامارة بنجاح . متواجد في كل المناسبات والمحافل الداخلية والخارجية . وان يكون قياديا لاي اصلاح او مشروع او نشاط من شانه رفع اسم اليزيدية عاليا. يستطيع السير بالامارة الى الواجهة التي تستحقها . يشرف شعبه وملته في جميع المحافل .
– ان لا يقل عمره عن ٤٠ سنة وان يحمل مؤهلا ، لديه فراسة وحنكة ، رجل حكيم جريء ، مثقف متحدث لبق ، متفرغ لشؤون الامارة ، يهمه امر شعبه وملته وابناء عمومته ، شخصية يحمل كاريزما مستقلة محبوبة تفرض احترامها على الجميع . ذو راي صائب ،يجادل، يقف مع الجميع على مسافة واحدة .وتقديم النصح والارشاد .يدعم بسخاء اي مشروع يصب في مصلحة الملة.
– ان يكون له ديوان ومضيف مفتوح للجميع . يستقبل الضيوف والزوار والوفود .يقدم العون والمساعدة عند الطلب ، له دور محوري في فض المنازعات وحل الاشكالات والخصومات وديا ويطفي نار فتيلها ، ويمثل نقطة ارتكاز قوية ، عند حسن ظن الجميع .يبذل ما في وسعه لخدمة شعبه .ونقل صورة مشرفة للجهات الرسمية وللمسؤولين .
– العمل جديا على التفاوض مع الجهات المسؤولة على اعادة نسائنا وبناتنا المختطفات .والبحث في اسباب كارثة سنجار والابادة الجماعية ومفاتحة الجهات المختصة لتقديم المسببين بها الى العدالة والمحاكم المختصة .
يحق لاي شخص من العائلة الاميرية ترشيح نفسه او ان تتفق كل عائلة على تقديم مرشحها ليتم اختياره وتزكيته من الجميع وتقديمه على الملأ وعموم اليزيديين في جميع انحاء العالم.وعند عدم الاعتراض عليه تتم تزكيته ومباركته .
وهنا نؤكد على ضرورة صوغ نظام داخلي لالية انتخاب الامير وتحديد صلاحياته وصلاحيات نوابه ووكلاؤه في العراق وفي كافة مناطق التواجد اليزيدي في سوريا وتركيا واوربا وروسيا واستراليا. وصلاحيات المجلس الروحاني والمجلس الاستشاري .حتى يكون دستورا يمكن الرجوع اليه كلما جد حادث او خلاف .
راي مهم يستحق المناقشة وابداء الرأي من المهتمين بشؤون الايزيدية والحريصين على مستقبلهم الانساني الآمن
أنت تقولين كلاماً جميلاً لكن الظروف علمتنا سوء الظنون , نرجو أن يبتعد المرشحون عن السياسة أو محاولة إستغلال الأحزاب , عن شروط المرحومة ميان خاتون هي شروط شخصية لا أساس لها في العرف والدين الئيزدي فجميع البسمير قد تميّزوا بعد المرحوم حسن جول 1800 وما قبله جميعهم كانوا شيوخ الشيخوبكر وفقراء 16 عشر جيلاً لم يكن إسمهم بسمير لكن المرحومة شاءت أن يكون حفيدها تحسين فخلقت من إبداعاتها هذا الشرط الخيالي , أقترح أن يترشح فردٌ واحد لكل إبنٍ من أبناء سعيد بك ، ويختار الئيزديون أحدهم , دون شروط أو قيود والله لو أن مجتمعنا كان هادئاً لأقترحت ترشيح النساء ، لكن في هذه المرحلة لا