– إلى عموم أبناء السلالة ..
– تحية وبعد : مما لا شك فيه أن الخوض في متعلقات إدارة مكون إجتماعي وديني عريق يتطلب الوقت والحزم والحنكة الكثير الكثير منها ، لاسيما في ظل غياب توصية صريحة من قبل الأمير الفقيد خلال الأيام الماضية لإسم وشروط خلفه لهذه الإدارة الدنيوية .
وحتى تتجلى إرادة هذه الإدارة في زاوية الصالح العام ، مال البعض الى ضرورة تقليد الأعراف التاريخية السائدة التي تتضمن في حق الاختيار لمن ينتسب بوالديه إلى هذه السلالة المتجذرة في حكم وتسيير الشأن المدني والديني الإيزيدي منذ العهود الماضية حتى الآن .. توجه وعرج بعضٌ آخر إلى مسألة عصرية تقتصر في التركيز على مرافقة مستجدات وتطورات الأحداث والظروف بما يملي انتقاء الشخص المناسب والآهل لابناء هذه الديانة بعيداً عن الطرق التقليدية الشائعة التي لا تناسب راهن الإيزيدية الحالي .
وما بين الإثنين ، أوجه برسالتي الإلكترونية الفردية هذه إلى جميع المطلعين من أبناء السلالة الأميرية بالأمر ذاته .. داعياً منهم الإطلاع بهدف الاستفادة من مضمونها وغايتها :
– حق إدارة أمور أبناء الإيزيدية دينياً ودنيوياً كما واضح قديماً بعد فترة ظهور الشيخ آدي ( عدي ) حتى الآن مكفول إلى أولياء وأنساب هذه العائلة العريقة ، حتى تجلت آخرها لما عاصرناه في عهدة الأمير الراحل – تحسين سعيد علي بك بعد طول إدارة وصلت زهاء 73 سنة .
وما تخللت فترات حكمه الأميري من متغيرات سياسية مصيرية للعراق حيث موطن هذه الديانة التأريخي والتراثي الأصل ، تمكن الراحل بأشكال شتى الحفاظ نوعاً ما على توازن علاقة ومكانة أبناء وشكل الإيزيدية وسطها ومع بقية ابناء الديانات والتوجهات طويلاً حتى لحظة خروج الأمور من عقارب السيطرة وكارثة العصر البشرية في اب 2014 .
بعدها ، ونتيجة لغياب الدور والموقف والحكمة في الإستمرار بإدارة شأن أبناء الإيزيدية الذي سبقه حتماً توجهات التيارات السياسية المحلية الشتى ومنها على وجه الخصوص الكردية بالتحكم في مسيرة مناطق أولئك الأبناء .. دخل هذا المكون مفترق طرق التشتت والانشقاق وفقدان بوصلة الطريق الصحيح ، لتتزامن هذه الأحداث مع زيادة مطالب ابناء هذا المكون الشعبي والديني من مرجعه وهرمه أهمية التقويم والتصحيح لفترة وصفها بالمظلمة لم تثمر حتى الآن بنتيجة او نتائج تقي وضعه الإنساني المأساوي على الأقل من المزيد المتعاقب المجهول .
والعهود المتوالية – أيها الكرام – من عمر إدارة أولياء السلالة الأميرية كانت سابقاً تقوم على أساس إختيار أمير منسب إلى أبوين من نفس التصنيف الأميري ، دون تدخل إتجاهات السياسات المتعاقبة في الأمر .. والتي لم تجد حينها من الحالة سوى خاصية بذات الأبناء في تقرير الشكل والمضمون ، لكن الراهن عكس ذلك تماماً .. فما بين الرؤى الغابرة والحديثة إختلفت الموازين ، وأصبحت الإيزيدية في ذروة التقلبات ورقة الأطراف الرابحة في الوصول إلى مراتب الغلبة .. ومحل الإهتمام الذي في جلها كانت بعيدة الطموح .
عليه سادة وابناء هذه الأسرة العريقة ، قراءة المشهد العصري هو غير ما طواه العقود السابقة .. وإذا كانت الدولة سابقاً تولي قيمة هذه الخصوصية للإيزيدية ، فيكاد ذلك بعيداً عن حسابات لا دولة الأحزاب والأطراف المتنفذة الحالية .. وبين كل هذه التجاذبات ستكون قراءة الوسط الإيزيدي حتماً قاسية في حال عدم ايلائه الإهتمام والأخذ بها في ذروة غياب سلطة الوصية المفترضة وأنباء إعتماد الأمير الراحل على وسع أفاق ابناء الإيزيدية في شأن أميرهم القادم بعيداً عن المحسوبية لأحد ما لصالح جهةٍ ما غير واردة النتائج .
ولكم معاً ولاسيما الصف المتقدم الإقتراح التالي :
(( …. قيام جميع أبناء السلالة على شتى أنسابها العرقية الإجتماع في معبد لالش بعد الإنتهاء من أربعينية الأمير الراحل تحسين بك ، والاتفاق مبدئياً على إستخدام خطوات حضارية تواكب المتغيرات والمستجدات الطارئة على الساحة المحلية والإقليمية وأهمية الإعتماد على تحقيق المصلحة العامة لأبناء الإيزيدية في شكل الإدارة الجديدة بعيداً على الأقل خلال هذا العقد من طريقة الإدارة السابقة القائمة على توارث الإدارة اعتماداً على نسب الأبوين .. وإختيار الشخص المناسب على أساس السيرة الثقافية والسياسية الكفوءة والمحايدة ، والإجتماعية القادرة والمقبولة لمدة ( 10 ) سنوات ، يتم خلالها تحديد إسم أمير وريث ضمن شروط النسب الدارج وتأهيله مكثفاً لإستلام الإدارة التالية ومواصلة المشوار .. يعاونه ( 3 ) وكلاء إدارة من أحفاد الدرجات القربى لنسب الأمير المختار مقبولين ومؤهلين حسب الوسط المجتمعي الغالب في أرجاء مناطق تواجد الإيزيدية : شنكال وولات شيخ وبعشيقة وبحزاني ومجمعات خانك وشاريا وأخرى ، وكذلك في أوربا عبر استبيانات إلكترونية عند أقل الحسابات تتكفل بها لجنة ثقافية ناشطة لفترة زمنية معينة عن عدة أسماء محددة .. ومكتب إستشاري من نخب عمرية وثقافية واكاديمية مستقلة من شتى أرجاء مناطق التواجد طوال الفترة المحددة ( 10 ) سنوات ، يساعد الأمير المختار ووكلائه الثلاثة وكذلك المُعد والمؤهل في كافة مجالات ومتعلقات الشأن العام الإيزيدي .. على أن تكون هذه الفترة الزمنية من عمر الإدارة قابلة للتجديد في حال ثبات عدم إمكانية الأمير الوارث المُعد لمهام عمله ، أو التغيير بنموذج مطابق في حال ثبات خروج إدارة الأمير المختار وهيأة وكلائه من قواعد المصلحة العامة لصالح أطراف معينة على إختلاف الأسباب والدوافع …. )) .
– للإطلاع على مضمونها من قبل جميع المتعلقين بالأمر ، وإمكانية النظر فيها بجدية .. لأنها جاءت نتيجة إستبيان حمل خلال الأيام الماضية بصمات العديد من المتابعين والمهتمين لشكل إدارة الشأن الإيزيدي خلال الفترة المقبلة .
▪مع التقدير .