مطالبات بقوانين رادعة بعد قتل طبيب ألماني على يد طالب لجوء
حادثة القتل التي تعرض لها طبيب في عيادته على يد طالب لجوء صومالي مازالت تثير حالة من الخوف والقلق لدى الاطباء في ألمانيا، حيث يطالبون بتفعيل قوانين جديدة تحفظ لهم سلامتهم.
الاعتداء الدامي الذي تعرض له أحد الأطباء الألمان على يد طالب لجوء في مدينة أوفنبورغ الألمانية “مثير للقلق وله عواقب كبيرة”، كما صرح رئيس الجمعية الطبية الحكومية أولريش كليفر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية الأحد (19 آب/ أغسطس 2018).
وكانت الشرطة الألمانية بمدينة أوفنبورغ قد اعتقلت طالب لجوء صومالياً (26 عاماً) طعن طبيباً (51) في عيادته وأرداه قتيلاً، كما أصاب مساعدته بجراح خطيرة، فيما لم تعرف بعد أسباب الحادث.
وقال كليفر إن هذه الحادثة يجب أن تقرع جرس الانذار بصفتها واحدة من ضمن حوادث عديدة يتعرض لها الأطباء في ألمانيا. ونشر موقع “صحيفة الأطباء” عقب الحادثة أن الأطباء باتوا لا يشعرون بالأمان وأنهم يعيشون حالة من الفزع خاصة فيما طالبت بعض النقابات الطبية بتفعيل الفقرتين 114 و115 من القانون الجنائي من أجل توفير حماية أفضل للأطباء العاملين في ألمانيا. ووفقاً الجمعية الاتحادية لأطباء ألمانيا فقد تعرض 325 طبيباً للعنف العام الماضي فقط.
وكانت عمدة مدينة أوفنبورغ إيديت شراينرقد أبدت عن صدمتها للحادثة معبرة عن تعازيها لأرملة الضحية وابنته وباقي أفراد عائلته. كما تمنت شراينر الشفاء العاجل لمساعدة الطبيب، التي تم نقلها إلى المستشفى على عجل من أجل تلقي العلاج.
يُشار إلى أن صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية قد ذكرت أن أكثر من 20 دورية شرطة، علاوة على طائرة مروحية وكلاب بوليسية شاركت في العملية التمشيطية الكبيرة في مدينة أوفنبورغ ونواحيها.
وكان طالب اللجوء الصومالي قد شارك أيضاً صيف هذه السنة في نزاعات بمخيم اللاجئين في مدينة أوفنبورغ، حيث أكدت شرطة المدينة أنه قد تم احتجازه في وقت سابق ليلة واحدة بعد مشاركته في هذه الصراعات.
ع.أ.ج/ ع غ ( د ب ا، DW)