لقد رحل جسدك عنا .. لكن روحك ما برحت خالدة وباقية القوام ؟
غاب جسدك عنا … لكن وقارك ما زال شاخصا و باقياً في الوئام ..
غاب جسدك عنا … لكن روحك باقية تحوم في لالش باقية على الدوام ..
غاب جسدك عنا .. لكن خطواتك المليئة بالوقار زادتنا الفخر وألآحترام..
غاب جسدك عنا … لكن صبرك وحكمتك اصبحت نبراساً لنا في ألآقدام ..
فنم يا قرير العين … وعين الله تحرسك وترعاك…
كم كانت كلمة ألآمير تليق بشخصك وقوامك وشأنك ..
فهل يجسد هذا التعبير مغزاها في من ينال المكان عنك …
من المستحل أن نجد من ينوب عنا في شأنك وكبريائك ..
كم من معظلة صعبة عالجتها لرعيتك بفطنتك ودهاءك..
نم يا قرير العين ان ما جرى في تشيع جنازتك فاق تشيع الملوك ..
عاصرت في حكمك وحكمتك دهراً فاق حتى الاباطرة والملوك ..
فنم يا قرير العين فأن رعيتك ستندم حينما تجد فراغاً في مكانك..
عسى ولعل بأن لا نندم في فراقك لكن يبدوا أن المشيئة ساهمت في اقدارك.
لو جعلنا من البحر حبراً ومن اليابسة قرطاساً فلا نستوفي للتعبير في مقدارك ..
كان مقدارك يضاهي كنوز العالم في الثراء وأغلى من نضيد الذهب والسبائك …
فنم يا قرير العين القدر شاء بأن يأخذك ليجعل هذه الملة من دون رعيتك..
أن دهائك وفطنتك فاقت في كل شيء حتى أصبحت السبيل في أختيار قبرك..