تنام ثمانية ساعات على الأقل كل ليلة. ومع ذلك فأنت تشعر بالتعب الشديد عندما يرن المنبه وستفعل كل ما هو ممكن للنوم لفترة أطول. يوضح باحث النوم كريستيان بينيديكت لماذا تشعر بالتعب رغم أنك تنام كثيراً.
نحن عادة نقدر أن النوم الجيد هو عندما ننام أطول. لكن ليس فقط طول النوم الذي يلعب دوراً بالشعور بالراحة، يشرح كريستيان بينيديكت الأستاذ المساعد في قسم علم الأعصاب بجامعة أوبسالا، في مقالٍ نشر بصحيفة ميترو.
– تلعب جودة النوم دوراً مهماً في مقدار التعافي والشعور بالراحة الذي تحصل عليه أثناء النوم. على سبيل المثال إذا استلقيت في السرير لمدة ثماني ساعات ولكنك لم تصل إلى مراحل النوم العميقة فلن تشعر بالراحة.
قد يحدث أيضاً أنك تستيقظ في مراحل مختلفة من النوم. عندما تستيقظ من نوم عميق تشعر بالتعب، بغض النظر عن المدة التي قضيتها في النوم.
– بعد مرور بضع ساعات من النوم، لا يزال لديك شعور بأنك متعب وتحتاج إلى النوم، قد يكون ذلك علامة على أن نوعية نومك غير جيدة، ولا يرتبط ذلك بكونك مستيقظًا من مرحلة نوم عميق ، كما يقول الطبيب كريستيان بينيديكت.
من ناحية أخرى إذا كنت تستيقظ خلال الأسبوع بوقتٍ منتظم، ولكنك في بعض الأيام تشعر بعدم الراحة، فقد يكون ذلك عائد لكون نومك متقطع، فماذا تفعل حيال ذلك؟
يقول كريستيان بينيديكت يوجد اليوم العديد من التطبيقات التي تدعي أنها يمكن أن تساعد الشخص على النوم الجيد والمريح، لاسلكيا أو بمساعدة الأساورالمعدنية، ولكن للأسف ذلك لا يناسب كل الأشخاص.
– لكن التطور يتقدم وسيكون هناك بالتأكيد حلول لهذا في المستقبل. ويضيف
– قد يكون السبب أن المرء يعاني من مرض كامن. يجب ألا ننسى أن اضطرابات النوم يمكن أن تكون من أعراض عدة أمراض. يمكن أن يكون أيضاً مجرد اضطربات في النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم. ولكن يمكن أيضاً أن يكون لديك أمراض أخرى. ثم بالطبع، يجب على المرء أن يعالج هذا المرض لكي يحصل على نومٍ جيد. اذهب إلى الطبيب وقم بإجراء فحوصات مناسبة، كما يقول كريستيان بينيدي.
ستة نصائح لتحسين نوعية النوم:
- لا تشرب الكحول في المساء. قد ينام الكثيرون بسهولة أكبر بعد كأس من النبيذ، ولكن نوعية النوم تصبح ضعيفة، لذلك لا تزال تشعر بالتعب في اليوم التالي.
- لا تدخن قبل النوم. يمكن أن يؤثر النيكوتين على النظام في الدماغ مما يجعلك أكثر يقظة.
- الحصول على أكبر قدر ممكن من الضوء الطبيعي خلال النهار. عندما تبق في ضوء النهار فذلك يساعد جسمك في إفراز الكثير من هرمون الميلاتونين أثناء المساء.
- خفض درجة حرارة الغرفة. يمكن أن يكون علامة جيدة للدماغ والجسم أن الوقت قد حان للاسترخاء.
- تجنب الكافيين ما لا يقل عن ست ساعات قبل وقت النوم.
- يجب أن تكون غرفة نومك مرتبطة بالنوم فقط. على سبيل المثال، سيؤدي العمل أو مشاهدة التلفزيون هناك أيضاً إلى قيام الدماغ بربط الموقع بأنشطة أخرى غير النوم.