بارزاني يبدي تفاؤله باجتماعات ميونيخ ويحشّد الحلفاء لدعم اضافي
وعقد المستشار بارزاني منذ وصوله الى المانيا مساء يوم الاربعاء، سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين وصنّاع القرار في العالم وبحث معهم، على نحو منفصل، العلاقات الثنائية ومستجدات الوضع في المنطقة لاسيما فيما يتصل بمحاربة الارهاب في سوريا والعراق.
لقاءات مكثفة
أبلغ بارزاني المسؤولين المشاركين في المؤتمر، قلقه على مستقبل الكورد في سوريا، كما جدد تأكيده على أن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطراً جدياً. وسلط المستشار الضوء على التحديات التي قد تواجه الاقليم مستقبلاً وخصوصاً في الجانب الاقتصادي.
وهذه ثاني مشاركة لمسرور بارزاني في مؤتمر ميونيخ الذي يعقد سنوياً بوصفه أهم مؤتمر امني في العالم. وكانت مشاركته الاولى العام الماضي.
وتكتسب مشاركة بارزاني في مؤتمر ميونيخ 2019 اهميةً مع ترشيحه لمنصب رئيس الحكومة الجديدة في الاقليم شبه المستقل بعد فوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي ينتمي اليه في الانتخابات التشريعية الاقليمية التي اجريت في 30 أيلول سبتمبر 2018.
كورد سوريا
قال بارزاني للصحفيين في ختام محادثات ميونيخ إن الوفد الكوردي تبادل مع المشاركين في المؤتمر وجهات النظر في مختلف القضايا ومنها مستقبل الشعب الكوردي في سوريا، بالإضافة الى آخر التطورات في العلاقات بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.
وأضاف أنه بحث مع المشاركين في المؤتمر التحديات الاقتصادية في اقليم كوردستان، مشيراً الى أنه حث الدول الحليفة على دعم الاقليم في هذا الجانب.
ويكافح اقليم كوردستان لإنهاء ازمته المالية التي بلغت ذروتها في اوج ظهور داعش مع خفض بغداد لحصته من الموازنة وانهيار اسعار النفط.
ومع تحسن العلاقات بين اربيل وبغداد، اقر البرلمان الاتحادي هذا العام موازنة مالية شملت صرف رواتب البيشمركة في خطوة قوبلت بترحيب من حكومة الاقليم.
داعش
لفت بارزاني الى أنه تطرق في ميونيخ الى مخاطر ظهور داعش، وقال “هذا الموضوع بحثناها بشكل مكثف وتبادلنا وجهات النظر بشأنه مع الدول المتحالفة معنا على مدى السنوات الماضية”.
وعبر المستشار الكوردي عن تفاؤله بأن تسفر الاجتماعات، على هامش مؤتمر ميونيخ، عن “نتائج ايجابية”، وقال إنه يأمل أن تسهم في مساعدة كوردستان.