يواصل جيش الاحتلال التركي سياساته في احداث التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين، حيث أقدم على توطين مئات العوائل التركمانية في قرى ونواحي المقاطعة إلى جانب استمرار سلسلة عمليات الخطف وطلب مبالغ كبيرة كفدية ، تزامناً مع عيش المقاطعة حالة من الفوضى العارمة.
جعفر جعفو/ عفرين
تزداد يوماً بعد آخر انتهاكات وسياسات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي مقاطعة عفرين.
وفي إطار تغير ديمغرافية المنطقة وبعد إجبار أهلها الأصليين يتعمد جيش الاحتلال التركي لتوطين قسم كبير من النازحين التركمان حيث وصلت أول إحصائية تقريبية بتوطين 748 عائلة في مختلف نواحي وقرى عفرين وبحسب المصادر فإن النسبة الكبيرة متواجدة في ناحية بلبلة بإحصائية 300 عائلة، إلى جانب وجود 135 عائلة في قرية بيباكا و 120 في قرية كوتانا، 60 في قرية قسطل مقداد، 50 في خليلاكا، 35 في بركاشة، في قرطا 30 عائلة،7 في قرية محمود تويل ، 6 في قرية قوطان إضافة لوجود 5 عوائل أخرى في قرية قرنه.
ويسعي جيش الاحتلال التركي من خلال توطين هذه العوائل بتغير ديمغرافية المنطقة وتغيير أسماء القرى إلى تركية.
فيما تقوم المجموعات المرتزقة بإرسال أوراق خطب معدة مسبقاً وتجبر شيوخ الجوامع الالتزام بها.
وفي هذا السياق اختطف جيش الاحتلال التركي إمام جامع قرية ترميشا التابعة لناحية شيه محمد مصطفى 69 عاماً والمواطن شعبان علي حسن 30 عاماً وأفادت معلومات أن عمليات الخطف جرت بسبب اعتراضهم قبل أيام على اعتقال الشباب في القرية، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
ومن جهة أخرى أقدم جيش الاحتلال التركي قبل أيام على تدمير شواهد القبور في مزار “شيخ حميد” في قرية قسطل جندو الإيزيدية التابعة لناحية شرا، وقطع الشجرة الواقعة أمام المزار الإيزيدي والتي تعتبر مقدسة حيث أن عمرها يزيد عن 100 عام.
والجدير بالذكر ان الكثير من المزارات التاريخية ومنها الخاصة بالكرد الإيزيديين تعرضت للتدمير.
هذا وتشهد عفرين آثر استمرار عمليات النهب والاختطاف وفوضى عارمة في كافة القرى والنواحي.