قُتل 3 نسوة في حدود محافظة السليمانية خلال الـ48 ساعة فائتة، وادعى ذويهن انهن اقدمن على الانتحار، وسط غموض تلف الحوداث الثلاث التي وقعت في اماكن وازمنة منفصلة.


شهدت محافظة السليمانية خلال الـيومين الفائتين، مقتل 3 نساء  احداهن “ب م س” من اهالي حي شهداء زركته بمدينة السليمانية، وهي كانت طالبة جامعية في مرحلتها الاخيرة.

و يقول ذوو ب م س انها اقدمت على الانتحار مساء 17 شباط رمياً بالرصاص في المنزل دون ان يعرفوا الدوافع.

وعلمت ROJNEWS  ان امرأة اخرى من اهالي مدينة السليمانية و تدعى روزة علي  وعمرها 20 عام، قتلت يوم امس 18 شباط،،وكما العادة ادعى ذويها انها انتحرت حرقاً.

وبحسب المعلومات فان روزة كانت متزوجة في عمرها الـ18، من رجل يعاني من مرض التالاسيما، و اصبحت حامل ثلاث مرات خلال عامين فقط،لكن نهاية كل حمل كان الاجهاض بدون ارادتها، و هذا ما اعرضها للتعنيف على يد زوجها.

وارسلت الناشطة سيران محمد للوكالة صوراً لرزوة قبل ان تفارق الحياة وعلى جسدها اثار الكدمات و الحرق ، كاشفة ان لزوجها ضلوع في حرقها ، و نقلت خطاباً بين الرجل و الضحية  قبيل الحادثة (المرأة قالت:سأحرق نفسي اذا استمرت عيشتي بهذا الشكل – الزوج : تفضلي هذا هو النفط واحرقي نفسك).

وتقول الشرطة  في السليمانية انها تحقق في قضية مقتل روزة.

وفي ليلة امس 18 شباط فارقت امرأة اخرى و تدعى شينه، وهي من اهالي ناحية بازيان غربي السليمانية، و ذلك بسلاح صيد، و بنفس الادعاء المعتاد يقول ذووها انها اقدمت على الانتحار.

و نقل مصدر مطلع عن ذوي شينه قولهم انها كانت متزوجة و تطلقت قبل عام ، وقبل الحادثة ذهبت الى محل بقالة لشراء حاجيات، فسمعت كلام من احدهم يقول انها ارملة، وهذا ماغضبها و حين عادت الى المنزل قتلت نفسها.

يكاد ان لا يمر في اقليم كردستان دون ان تتعرض فيها امرأة للقتل او الانتحار بأشكاله،فميا تعزو المنظمات الحقوقية ذلك الى ان النساء في الاقليم يتعرضن لمستوى كبير من التعنيف، و العقلية الذكورية السائدة.