الكثيرون يدعون أنهم قادة إصلاح وتغيير وزعماء ، الحقائق والوقائع مرآة حقيقية لزيف ادعاءاتهم ، ولكن مع الزعيم بوتين الأمور مختلفة تماما .
في خطابه السنوي أمام الجمعية الفدرالية كانت رسالة السيد بوتين شديدة اللهجة ، وواضحة وصريحة ، وغابت عنها الدبلوماسية المعهود عنه ، ولم يستخدم لغة التهديد الغير مباشر أو المبطن ، بل على العكس كان تهديده ووعيد مباشر لخصومه إن روسيا اليوم أصحبت متطورة من ناحية القوة في العدة والعدد ، وإنها تمتلك أسلحة متطورة تستطيع ضرب إي مركز أو نقطة تشكل خطرا على روسيا ، وإنها مستمرة في تطوير وتعزيز كل أسلحتها ومنها النووية الفتاكة من اجل أمنها القومي ، وردا عل الانسحاب الأمريكي من معاهدة حظر الأسلحة النووية ، ومهلة الست الأمريكية ليست في حساباتها هذا من جانب .
جانب أخر من كلامه ، وخصوصا للعدو اللدود أمريكا عليكم إن لا تجربة أسلحتنا،وان خيارتكم وحساباتكم مع التعامل معنا يحب إن تكون محسوبة جيد لان وروسيا لن تترد في خيار استخدام السلاح النووية أن اقتضى الضرورة ذلك بعد ألان ، وأبواب جهنم ستفتح عليكم نيرانها الملتهبة لو أقدمت روسيا على حربنا.
هذه التهديدات المباشرة من الزعيم بوتين للأمريكان وحلفائهم من جانب ،والأوربيين من جانب أخر لم تأتي من فراغ ،بل من كل الحقائق والوقائع الملموسة خلال تجربة السنوات الماضية التي تدل على قوة ونفوذ وصلابة الدؤب الروسي وزعيمها حيث وقفت روسيا بوجه أقوى قوة عظمى في العالم،وأفشلت اغلب مخططاتها ومشاريعها التوسعية في العالم ، ورغم كل المحاولات التي قامت بها أمريكا على مستوى طاولة التفاوض والأرض ، لكنها في المحصلة النهائية اغلبها جاءت لصالح دولة السيد الزعيم.
الكثير يذهب إلى السيد ترامب هو الزعيم على مستوى أمريكا والعالم ، لكن الحقيقية الواضحة للعيان وبدون إي تحيز أو ميول من يستحقها وبجدارة بوتين وبلا منازع على مستوى العالم بأسره .