وقال المصدر العسكري إن غالبية عناصر داعش هؤلاء الذين تسلمهم الجيش العراقي من “قسد” خطرون ونفذوا جرائم قتل ضد عراقيين بمناطق متفرقة من البلاد وخاصة خلال الفترة التي سبقت مرحلة سيطرة تنظيم داعش على معظم مدن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين منتصف عام 2014 والمرحلة التي اعقبتها.. موضحًا أن معظمهم قد صدرت بحقهم مذكرات قبض وفق المادة 4 إرهاب من القانون العراقي.
نقلهم لمناطق احتجاز
وأضاف المصدر بحسب مانقلت عنه وكالة “بغداد اليوم” في تقرير تابعته “إيلاف” أن السلطات العراقية قامت بنقل هؤلاء الدواعش إلى مواقف خاصة ضمن سلطة قيادة عمليات البادية والجزيرة غرب العراق تمهيدا لبدء إجراءات التحقيق القضائي والاستخباري معهم تمهيداً لتسليمهم إلى وزارة العدل ومن ثم تقديمهم للمحاكمة على ما ارتكبوه من جرائم.. مشيرًا إلى أن التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لن يتوقف وسيتبعه تسلم أكثر من محموعة من عناصر التنظيم العراقيين المعتقلين لدى هذه القوات .
وفي وقت سابق اليوم أعلن قيادي في حشد الأنبار عن تسلم الجيش العراقي من قوات سوريا الديمقراطية عدداً كبيراً من مسلحي داعش بينهم قادة إثر دخولها الى آخر جيوب التنظيم في الباغوز السورية وأعلنت إبرام اتفاق مع التنظيم يقضي بإجلاء مسلحيه وعوائلهم من آخر منطقة يتواجد فيها شرق الفرات.
معركة حاسمة
وتأتي هذه التطورات فيما قالت “قسد” إن عمليات إجلاء المدنيين من آخر جيب يسيطر عليه داعش قد تنتهي اليوم الخميس تمهيدا لمهاجمة آخر مسلحي التنظيم المحاصرين في قرية الباغوز.
وتقع قرية الباغوز شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق وهي آخر قطعة من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في منطقة وادي الفرات.
وقد غادر أمس الأربعاء مئات الأشخاص من رجال ونساء وأطفال آخر معاقل داعش في شرق سوريا في خطوة توحي بأن حسم قوات سوريا الديموقراطية للمعركة ضد مسلحي التنظيم بات وشيكا.
وقال المتحدث باسم القوات مصطفى بالي “حتى الآن الإرهابيون المتحصنون بالداخل ما زالوا يراهنون على الحسم العسكري”.. مضيفا أن “قواتنا صرحت منذ البداية أنهم أمام أحد خيارين. إما الاستسلام دون قيد أو شرط أو أن تمضي المعركة إلى نهايتها”.