لا شك بان يكون للحزب الديمقراطي الكوردستاني دوراً محورياً في تشكيل الحكومة بوصفه الحزب الفائز في الانتخابات التي اجريت بكوردستان في 30 ايلول 2018 وحصد فيها 45 مقعداً من اصل 111 مقعد ، منها 11 مقعدا مخصصة للمكونات الصغيرة كالتركمان والمسيحيين والارمن ، وكانت القائمة التي تحمل الرقم 183 قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني مستندة الى برنامج عمل سياسي واقتصادي وثقافي متكامل يخدم شعب كوردستان داخليا وخارجيا ومع بغداد واقليميا ودوليا .
وبعد اربعة اشهر من انتهاء الانتخابات مازالت المفاوضات مستمرة بين جميع الفائزين لتشكيل حكومة الاقليم وجميع الفائزين قدموا مشاريعهم التي تم طرحها على طاولة المفاوضات وقدم ايضا الديمقراطي الكوردستاني مشروعه كفائز بالانتخابات اسوة بالاحزاب الاخرى تضمن وحدة كوردستان ارضا وشعبا واحزابا وعشائر ومكونات واطياف ومذاهب وتضمن ايضا كيفية الرقي والوصول لسعادة الشعب من خلال تطوير الجانب الصحي والتعليمي ومستوى دخل الفرد وجعل الادارة في كوردستان من خلال مؤسسات رصينة وتغليب سيادة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية وترتيب الميزانية العامة وحل المشاكل والخلافات مع بغداد مع تقديم تنازلات للاحزاب الكوردستانية المطالبة بالمناصب والكراسي. ولم يحصل الاتفاق الى الان في تشكيل حكومة الاقليم، بسبب غلو بعض الاحزاب بمطالباتهم التي تفتقر الى الواقعية فهي مطالب من اجل تأخير تشكيل الحكومة وربما لغاية بنفس الجارة ايران لايقاف عجلة التطور في كوردستان .
لقد كان مطلب احد الاحزاب هو دمج الاتفاقات جميعها في ملف واحد ليوافقوا على الدخول والمشاركة في الحكومة فموضوع الخلافات المتراكمة مع بغداد ومنصب وزارة العدل في حكومة بغداد وموضوع كركوك وموضوع تصدير النفط من كوردستان والقوات المسلحة والمناصب السيادية في الاقليم جميعها تعتبر عقد يجب حلها بالتأني واحدة تلو الاخرى ولايمكن دمجها فموضوع الخلافات مع بغداد ومنصب وزارة العدل وموضوع كركوك امور خارج عن اطار حكومة الاقليم يجب تشكيل الحكومة لتستطيع العمل على حلها ولايجوز التقيد بالمثل العراقي (( لو العب لو اخرب الملعب )) ، ومن يريد ان يفرض ارادته على الاخرين عليه ان يعمل ليفوز بالانتخابات ويحقق نسبة جماهيرية عالية متفوقة ليفرض بها شروطه هكذا هي الديمقراطية التي نعرفها وهذا هو النظام الانتخابي وهكذا يسير نظام الحكم في جميع دول العالم التي تدعي الديمقراطية ….
إن كوردستان في نظام حكمها ترتكز على قواعد الدستور بموجب مواثيق الشراكة المجتمعية في إدارة شؤونها ما بين مواطنيها عبر آليات نظام تأسيس الأحزاب وأسلوب التنافس السلمي بين بعضها البعض، وليس بالصراع والعمل على هدم المنجزات والمكتسبات بهدف القبض على السلطة .
في الختام ايها الاخوة في جميع الاحزاب تفاهموا وتعاونوا والوقت ليس لصالحكم و(عقد قران خياني) مع الغرباء لن يفيدكم ونحن كمراقبين نشم رائحة الخطوره على كوردستان .. والسبب من الداخل .
فوحدوا صفوفكم وقراركم ومصلحة الشعب فوق كل المصالح لان وجودكم بقوة الشعب…. وحدوا صفوفكم خلف من فاز بالانتخابات لان لابديل له لقيادة الاقليم وتمسكوا بروح الديمقراطيه والانتخابات ….. والصندوق الانتخابي قرر من الحاكم ، وربما في الانتخابات القادمة ستكون الدفة بيدكم ….