من دون أدنى شك قد ترك الوالد الأمير “تحسين بك (رحمه الله)” فراغاً كبيراً بين الإيزيديين خصوصاً، والمنطقة عموماً، ومن تابع مراسيم تعزيته سيلاحظ ما لمحنا إليه.
ولا يمكن ملىء هذا الفراغ الكبير، بفرض الإرادة، أو الإستمالة لجهة معينة بغية كسب الدعم منه! لأن تلك القوة والدعم ستتلاشى بتلاشي مصالح تلك القوة!! ووقتها لن ينفع الندم.
لكن تجارب الحياة، والتي سطرت لنا بواطن التاريخ، تثبت لكل حكيم يستحق نيل شرف القيادة في هذه المرحلة العصيبة، إنه لا قوة تضاهي التعاون والتوافق فيما بيننا كعائلة الإمارة من جهة، ومع الإيزيديين عامة من جهة أخرى، وهذا ما يجب السعي إليهِ لإنقاذ سفينة الإيزيديين من الغرق المحتمل.
ومن دون شك، لا يكتمل فرص نجاتنا كعائلة الإمارة ومع أبناء جلدتنا الإيزيديين دون أن نجعل النظام الديني الغامض إلى نظام مؤسساتي شفاف، يكون معرفاً لدى الإيزيديين، ومانحاً إياهم فرصة المشاركة في القرارات المصيرية المتعلقة بشؤونهم.
حتما المرحلة المقبلة أصعب بكثير من المراحل السابقة، ويجب علينا فهم ما يحوم حولنا من مخاطر كإيزيديين، فإن كان هناك في السابق جهة معينة تتحرك على الإيزيديين، فاليوم هناك أكثر من جهة تلعب هذا الدور! وهذا قد يؤدي إلى خلق الشقاق بينما (لا سامح الله)، لذا وجب الحذر في المواقف التي ستتخذ.
وكأحد أحفاد الأمير الراحل “تحسين بك” أتمنى من جميع أفراد عائلة الإمارة الإيزيدية التوافق فيما بينهم على شخص يمثل الإمارة، ويكون مقبولاً من قبل الشارع الإيزيدي، ويحترم إرادتهم، ويكون متفتحاً لإجل إصلاح المؤسسة الدينية وإبعادها عن السياسة، كمطلب إيزيدي رئيسي، وإنتخاب مجلس إيزيدي منتخب من عموم إيزيديي العالم، له صلاحيات إتخاذ القرارت المصيرية المتعلقة بهم.
أرجو أن تتوافق عائلة الإمارة على عدة مرشحين من أحفاد المرحومة ميان خاتون ثم يختار الئيزديون أحدهم , مثلاً كل أسرة لأولاد المرحوم سعيد بك تُرشّح فرداً منها , ثم يختار الئيزديون أحدهم بالإنتخاب الحر وبرعاية لجنة إنتخاب المير المحايدة يترأسها شخصية من خارج البسمير
ومسؤولية الشعب الئيزدي هي إطاعة المير الجديد بدون مجادلة خاصة في الأمور الداخلية للملة . أرجو التوفيق والنجاح للمير المقبل وشكراً