نسرين علي /الحسكة

تمكنت الآلاف من عوائل مرتزقة داعش الأجانب من الوصول إلى مخيم الهول، بعد أن فتحت قوات سوريا الديمقراطية ممرات آمنة لهم، العديد منهم يشعرون بالندم على التحاقهم بالمرتزقة والبعض الآخر ما زال متمسكاً بالأفكار التي زرعها المرتزقة في نفوسهم.

ومن بين عوائل المرتزقة المقيمين في مخيم الهول عائلة كازاخستانية، التحقت بالمرتزقة منذ 5 أعوام، حيث تسرد الداعشية التي تسمى بـ “جانارة”، قصة قدومها إلى سوريا للالتحاق بالمرتزقة خلال لقاء أجرته وكالتنا معها.

جانارة ذات الـ 26 عاماً وأم لـ5 أطفال، لم تكن تتقن اللغة العربية بشكل جيد، وتقول “تعرفت على داعش عن طريق الانترنت، لذا قررت الالتحاق بهم وتوجهت إلى تركيا، ودخلت عن طريق الحدود التركية إلى مدينة حلب وبعدها الرقة، حيث تم تحويلي إلى ما يسمى بالمضافة، وعلى الفور باشر المرتزقة بتزويجي من مرتزق كازاخستاني الأصل، وأنجبت منه 3 أطفال، وقد قتل في المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية”.

لتنتقل جانارة بعدها إلى الشدادي وتتزوج من مرتزق آخر أنجبت منه طفلين توأم، وبعد تحرير الشدادي انتقلت جانارة إلى مدينة تلعفر العراقية، ليضيق الخناق عليهم مع حملات التحرير وذهبت لتستقر في الباغوز آخر معاقل المرتزقة في سوريا.

وذكرت جانارة أنها حاولت الهروب عن طريق  مهربين ضمن صفوف المرتزقة إلا أنها لم تتمكن من ذلك، “المرتزقة كانوا يقومون باستغلالنا للمتاجرة بنا وبيعنا واستخدامنا لما يسمى بجهاد النكاح”.

ولفتت جانارة بأن المرتزقة وفي أيامهم الأخيرة كانوا يضيقون الحصار على المرتزقة الأجانب، كونهم يرغبون في بيعهم لدولهم أو قتلهم.

وقالت جانارة في نهاية حديثها “أرغب بالعودة إلى كازاخستان”.

والجدير بالذكر أن مخيم الهول الذي يقع جنوب شرق مدينة الحسكة، افتتح من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية
عام 2016، بعد انطلاق حملة تحرير الموصل، وذلك لاستقبال اللاجئين العراقيين الفارين من بطش وإرهاب مرتزقة داعش، ويحتضن الآن 43 ألف نازح ولاجئ بينهم آلاف عوائل المرتزقة.

(آ أ)

ANHA