الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتلؤي فرنسيس : الديمقراطي الكوردستاني وتوحيد الصفوف الكوردستانية

لؤي فرنسيس : الديمقراطي الكوردستاني وتوحيد الصفوف الكوردستانية

الديمقراطي الكوردستاني وتوحيد الصفوف الكوردستانية

بقلم لؤي فرنسيس

خلال القرن الماضي عان الشعب الكوردستاني باجزائه الاربعة الكثير من الويلات من قتلٍ وظلمٍ وتهجير، وكان وما يزال يتعرض لأعنف الهجمات من قِبَلِ بعض القِوى الهادفة إلى زرع الشقاق بين أبناء كوردستان ، وقد استطاع الشعب الكوردستاني أن يقاوم ويصبر على أمل بزوغ شمس الحرية ورؤية الامة الكوردستانية مجتمعة على طاولة واحدة؛ ولكن هذه الآمال لاقت وماتزال تلاقي الكثير من الصعوبات،  لكنها اقتربت من الواقع ، ففي عام 1946 مع اعلان البارزاني الخالد عن تاسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي دأب بهدف مرسوم لم الشمل ونبذ الشقاق والتفرقة والخصومات بين ابناء كوردستان ومازال يناضل من اجل هذا الهدف الذي بات قريب المنال بعد 2003 في العراق وبرغم وجود بعض الماجورين الذين يعملون على زرع التفرقة والشقاق بين صفوف كوردستان العراق السياسية  فالتحركات الأخيرة للحزب الديمقراطي الكوردستاني أثبتت بما لا يقبل الشك بأن البارتي مع التوافق والوحدة ومع تقريب وجهات النظر ونبذ أي خلاف موجود ، وليس متفرداً بالسلطة والحكم في كوردستان كما يزعم البعض، وإلا لما تشكلت وفود يترأسها سيادة مسعود بارزاني رئيس الحزب للقاء الاحزاب الكوردستانية داخل كوردستان  وحرصوا على لقاء ممثلي الأحزاب الكوردستانية، فمن باب الإنصاف نرى ان هذه التحركات تهدف على وحدة الصف الكوردستاني ودعم الجهود المبذولة والمساعي للوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف لحسم جميع القضايا المتعلقة .

لقد حظيت زيارة وفود الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، بإهتمام كبير في داخل الإقليم وخارجه،سيما وهي تهدف إلى تقارب وجهات النظر وتبادل الآراء والأفكار بين الحزب والأحزاب الكوردستانية الأخرى والتي مازال القسم من تلك الاحزاب ينظر بافق ضيق تجاه حزبه فقط دون النظر الى كوردستان .

وبلا شك فان الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الحزب السياسي الاول جماهيريا  في كوردستان وهو الاول الذي وضع العدالة الاجتماعية وتقرير المصير وتوثيق علاقات الأخوة والتضامن والتعاون مع سائر الأحزاب والمنظمات الديمقراطية والسلمية والجاليات الكوردية لتحقيق الأهداف القومية المشروعة بالوسائل السلمية، ونشر ثقافة الحوار والتسامح داخل البيت الكوردي والكوردستاني وتحريم اللجوء إلى القوة والسعي  لتدويل القضية الكوردية والكوردستانية في إطار المنظمات الدولية والاقليمية سياسياً، واكتساب الحركة التحررية الكوردية صفة مراقب في هذه المنظمات للدفاع عن حقوقها القومية والوطنية المشروعة.

والعمل على إعادة المناطق المستقطعة من اقليم كوردستان كافة وفق الآليات الواردة في المادة 140 من دستور العراق الاتحادي، وتثبيت حدود الاقليم على هذا الاساس. كما والدفاع عن حقوق جميع الكورد الساكنين في المناطق الاخرى من العراق كجزء غير مجزأ من الأمة الكوردية والعمل على تعزيز وإدامة الروابط الاجتماعية والثقافية معهم والسعي لبناء مجتمع مدني يسوده القانون وتكافؤ الفرص يتعايش فيه الجميع في ظل سلطة وطنية نزيهة وشفافة، وتحقيق التعددية السياسية، وتداول السلطة سلميا وارساء النظام الديمقراطي البرلماني الفيدرالي في العراق وكوردستان بالشكل الذي يضمن للجميع حق المواطنة كاملة، ويحفظ للبلد مكانته الدولية ويضمن استقلاله وسيادته ، والمحافظة على المكتسبات والاستحقاقات القومية والسياسية والاقتصادية والثقافية وتطويرها والتي تحققت عبر مسيرة نضالية تاريخية للبارزاني الخالد ونجله سيادة الرئيس مسعود بارزاني والتي كانت ثمرة دماء شهدائنا وتضحيات شعبنا واستجابة لارادته الحرة القوية، وضمان مشاركة شعب كوردستان في صنع واتخاذ القرار السياسي العراقي عن طريق المشاركة في مؤسسات الحكومة الاتحادية وضمان الحقوق القومية والثقافية والإدارية للتركمان، والكلدان ، والأشوريين، والأرمن والعرب الساكنين داخل حدود الاقليم وضمان حق كل مكون ديني ومذهبي في إقليم كوردستان في ممارسة طقوسه الدينية وتأسيس المجالس لتنظيم شؤونه الثقافية والاجتماعية وتطويرها وتنميتها، وترسيخ مبدا التعايش وروح التسامح بين كافة مكونات الشعب من قوميات واديان ومذاهب.

وبما ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الاكبر جماهيريا فمن الحكمة أن يبادر إلى بحث المسائل الخلافية مع الأطراف الكوردستانية، سيما في هذا الظرف الاستثنائي والخطير، والذي لا يتحمل اي انتكاسة او خلاف داخل البيت الكوردستاني ، ولان المرحلة عصيبة والفرصة المتاحة أمامنا ( دوليا وإقليميا ) وتتطلب مبادرة جماعية وجهد مشترك لالتقاطها وعدم أضاعتها ، لذلك على كل الأحزاب والقوى الكوردستانية والجماهير الكوردستانية ان تكون على مستوى متطلبات المرحلة وتتخطى جميع الخلافات وان تضع مصلحة كوردستان أرضا وشعبا فوق كل الأعتبارات.

فهناك أعداء يتربصون بنا وينتظرون الفرصة لأفشال محاولاتنا في العيش بأمن وسلام وإستقرار ،  لذلك على الجميع في كوردستان سياسيين وحزبيين مثقفين ومتعلمين ، احزابا وكيانات ، منظمات وجمعيات ، عشائر وشخصيات،  مكونات ومذاهب ان يتكاتفوا ويوحدوا صفوفهم فالفرصة سانحة اليوم لدفع مطاليبنا الى بغداد وليكن ولائكم لكوردستان كونها تستحق الولاء .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular