لقد بدء العد التنازلي لموعد أقامة مراسيم العزاء للآربعينة سمو ألآمير الراحل ألآمير تحسين سعيدبك ابن علي بك الذي خلف والده ألآمارة، وسموه في ريعان الحادية عشرة من صبا ربيع عمره وحكم الامارة زهاء ما يقارب خمسة وسبعون عاماً أميراَ للامارة ألآيزيدية التي تعد ألآمارة الوحيدة القائمة من بين ألآمارات التي تلاشت بمرور الزمن في المنطقة منذو زهاء ما يقارب عشرة قرون وما برحت وهي محافظة على تنظيمها الديني والدنيوي. و الشارع ألآيزيدي يكتسحه منذو رحيل سمو ألآمير جملة من التسائلات و التي اصبحت حديث القاصي والداني، لحين موعد تسنم عبائة ألآمارة ومنصب ألآمير الذي تمنحه الشرعية في تمثيل ألآيزيديين من قبل المجلس الروحاني وعائلة بيت الامارة و ألآيزيديين في مختلف مناطق سكناهم سواء في العراق او في الخارج.
وقبل أن نخوض الغمار في جملة تلك التسائلات جملة وتفصيلاً نود ان نسرد لكم هذا المثل الشعبي الذي قدّ ينطبق أو أشبه ما تمر به الامارة اليوم.
حيث يقول الراوي يا سادة يا كرام بأنه توفي شيخ من شيوخ احدى العشائر وكان أبن الشيخ صغيراً عن تسلم مهام المشيخة ورشح خمسة اشخاص من العشيرة أنفسهم لتسلم هذا المنصب اي منصب شيخ العشيرة ويقال بأن السجال دار بينهم وفي نهاية ألآمر أدى بهم المطاف للحضور امام القاضي للاختيار ألآجدر بهم واخذوا معهم أبن شيخ العشيرة الصغير وقبل دخولهم على القاضي وضعوه مع الغنم في خارج مجلس القضاء او (الديوان خانة) كما يطلق عليها بالعامية الدارجة ومن ثم دخلوا على الهيئة القضائية و بعد سماع القاضي مطلبهم طلب لحضور خمسة فناجين قهوة للمرشحين الخمسة وأردا منهم بان يرجعوا الفناجين الخمسة فارغة بشرط عدم شربها وعدم سكبها فأندهشوا من مطلب القاضي وبدء الواحد ينظر في وجه الثاني وهنا اخرجهم القاضي من صمتهم وسألهم اين أبن الشيخ فقالوا له بانه عند الغنم في الخارج فأرسل القاضي بطلبه وجاء ابن الشيخ وجلس في المحضر القضائي فقدم له فنجان قهوة وسأله القاضي اريد من عندك بأن ترجع الفنجان فارغ بشرط من دون شربه او سكبه وفي هذا ألآثناء هز أبن الشيخ راسه وضحك وأخذ طرف يشماخه اي جفيته ووضعها في الفنجان لحين ما تم تفريغه من القهوة وقدم الفنجان الى القاضي وقال له فنجانك فارغ وقهوتك على راسي والقاضي رد عليه ماهو المكسب وما هو رأس المال وما هي الخسارة فقال له المكسب بأن تكون احسن من ابوك ورأس المال أن تكون مثل أبوك وسأله القاضي ماهو اول أمس وألآمس واليوم فقال له أن اول ألآمس جدي وألآمس والدي واليوم أنا فالتفت القاضي الى الحاضرين وقال لهم أخذوا شيخكم ولا يوجد من يستحق المشيخة غيره . سوف نعود الى رباط الكلام بعد أن تكملوا المشوار معنا الى النهاية ومجمل ألآسئلة المطروحة هي كما يلي :-
ماهي ألآلية التي يتم تنصيب ألآمير الجديد ..؟ من هو ألآمير ألآوفر حضاً من عائلة ألآمارة الذين يحق لهم الترشيح لتسنم عرش ألآمارة ..؟ ماهي المواصفات المتفقة عليها في تنصيب ألآمير المنتخب ..؟ و كيف ستكون ألآمارة بهيئتها الجديدة هل ستكون في هيئتها الكلاسيكية البالية التقليدية أم سوف تواكب عصر المؤوسسات . ماهي الجهات التي سوف تتحكم في أختيار ألآمير ولها الصلاحية القانونية والشرعية . وهل حقاً..؟ سوف تحافظ ألآمارة وأميرها المنتخب ومجلسها الروحاني على الشرعية المطلقة للآيزيدين كما في سابق عهدها أم انها تفقد شرعيتها وهناك المزيد والمزيد من ألآسئلة المطروحة.
دعونا من ألآسئلة المطروحة التي تبقى من دون أجابة الى حينها وتابعو معنا المغزى من المثل اعلاه ورباط الكلام عندما دون سموألآمير بين سطور وصيته وقرر دفنه في قصر ألآمارة كان ايذاناً صارخاً الى بيت ألآمارة والايزيديين بصورة عامة بان لا تفارق ألآمارة قصره بصورة غير مباشرة اي أنه من المستحيل بأن يحضي احد افراد ألآمارة المنصب من دون عائلته سواء ان كان أحداً من انجاله او أذا أقتضت الضرورة و ألآمر احد احفاده في حالة التمسك بشرط النسل والام والاب من بيت الامارة .
كما أن الشعبية المتوفرة للابناء سمو ألامير تحسين سعيد بك بين ألآيزيديين ومن قبل الحكومة سواء في المركز والاقليم تفوق خصومهم من المرشحين لآن البقية غير معروفين في وسط العلاقات العامة و لاسيما على صعيد ألآيزيدين في تركيا وروسيا وسوريا. كما يجب أن لا ننسى دور مجلس ألآمارة ألآيزيدية والتي تمغض من خلال اجتماعات بيت ألآمارة ألآيزيدية من خلال جلساتهم المنعقدة مؤخراً والتي يستوجب مرور موافقة ألآميرالمنتخب بالتصويت من قبل هذا المجلس المؤلف من اربعة وعشرون فخداً من نسل عائلة الامارة وهم في ألآنتخاب الاولي يختارون ألآمير الحاصل على اكبر عدد من الاصوات وبعدها سيتم عرضه على المجلس الروحاني ليتم الموافقة عليه ومن بعدها يتم ألآختيار والمبايعة من قبل رؤساء العشائر وألآفخاذ ألآيزيدية وهذا المجلس اي مجلس بيت ألآمارة المؤلف من اربعة وعشرون فخداً مدرجاً كما يلي في أحقية التصويت على ألآمير المقبل والمنتخب بأنتخاب حر ونزيه خمسة اصوات للابناء ألآمير سعيد بك وهم ميرزا بك خيري بك و جلال بك وتحسين بك وفاروق بك ثلاثة اصوات الى عائلة حسين بك وهم شكري بك و علي بك وعبدالجبار بك خمسة اصوات الى عائلة اسماعيل جول بك وهم معاوية بك وبايزيد بك وايزديخان بك وكوكز بك وعبد الكريم بك صوت واحد الى عائلة قاسم بك وهو سمير بك صوت واحد الى عائلة سيدو بك وهو محمود بك صوتين الى عائلة حميد بك زينل بك وقيران بك ثلاثة اصوات الى عائلة حسين حمزو بك وهم حمزو بك حسن بك و جاسم بك اربعة اصوات الى عائلة داود بك وهم خدر بك نجمان بك وزيدو بك وسواري بك.
وحسب ما يدار من وراء الكواليس بأن وكيل ألآمير ونجله حازم تحسين بك سوف يحضي بفارق كبير من ألآصوات المؤيدة له في المبايعة من قبل اكثر من اثنتا عشر فخذاً لبيت الامارة اضافة الى خبرته في دفة ألآمارة لتوليه الوكالة من قبل والده ولشعبيته بين روؤساء العشائر ألآيزيدية كما يجب ان لا ننسى بأن عدد المرشحين والبالغ عددهم الى ساعة اعداد هذا المقال بلغ ستة مرشحين وهم على التوالي سالم نجمان بك هرمان ميرزا بك كاميران خيري بك وشيرزاد فاروق بك وميران صباح جاسم بك ونايف داود بك وفي هذه الحالة كلما زاد عدد المرشحين سوف تنحسر ألآصوات في داخل عوائلهم وبالتالي فان العوائل التي لم يتم الترشيح لها لمنصب الامير سوف يحصل على اصواتها نجل الامير حازم تحسين بك ويكون مؤهلاً لنيل منصب الامير دعك من مما تتناقله صفحات التواصل ألاجتماعي و فيسبوك ومن هذا المبدء وحسب سرد قصتنا اعلاه نستطيع أن نقول للايزيدية بايعوا أميركم كما امر القاضي بأن تاخذ العشيرة شيخها ألآنه ألآجدر من كل المرشحين في الساحة ألآنتخابية والله ولي التوفيق . ملتقانا في ج5 وألآخير من ألآمارة الايزيدية الى اين …؟ وكما يقال فأن الخبر اليقين عند جهينة….!!