السلاح المناخي- يعتقد البعض أنه موجود والبعض الأخر أنه مجرد خيال، جمعنا لكم في هذه المقالة بعض ما ذكر في المصادر المفتوحة عن أسلحة الدمار الشامل هذه.
سلاح المناخ- من أسلحة الدمار الشامل، وهو إنشاء ظواهر طبيعية مختلفة ومناخية بوسائل اصطناعية.
منذ زمن بعيد كان حلم العسكريين استخدام الظواهر الطبيعية والمناخ لهزيمة العدو، إرسال إعصار على جيش العدو، وتدمير المحاصيل في بلد العدو، وبالتالي التسبب في الموت بسبب الجوع، واستدعاء الأمطار
الغزيرة لتدمير البنى التحتية بأكملها. ولكن في ذلك الوقت لم يكن لدى الإنسان معرفة وقدرات لازمة للتأثير على المناخ. إرسال الجفاف أو الفيضانات باستخدام طقوس الشامانية والسحر أو الكهنة، أمر مشكوك فيه جدا.
واكتسب الإنسان في القرون الأخيرة قوة غير مسبوقة: فاستطاع تقسيم الذرة، وحلق إلى الفضاء، ووصل إلى قاع المحيط. تعلم الكثير عن المناخ: عرف لماذا يأتي الجفاف والفيضانات، لماذا تمطر وتثلج، وكيف تبدأ الأعاصير. ولكن حتى الآن، ما يزال لا يعرف إلا القليل عن المناخ العالمي لا يستطيع محاكاته. إنه نظام معقد للغاية وفيه العديد من العوامل: النشاط الشمسي، والعمليات التي تحدث في الغلاف الجوي المتأين، والحقل المغناطيسي للأرض والمحيطات، إنه ليس سوى جزء صغير من العوامل التي قد يكون لها تأثير على المناخ العالمي.
التجارب:
أولا كانت لهذه التجارب أهداف أهداف سلمية بحتة: إنزال المطر أو بالعكس، منع البرد من تدمير المحاصيل، لكن سرعان ما بدأت تستخدم التقنيات من قبل العسكريين.
خلال الصراع الفيتنامي، قام الأمريكيون بتنفيذ عملية بوباي، وكان الغرض منها هو زيادة كمية الأمطار بشكل كبير على المنطقة الفيتنامية التي يعبر منها ممر هو تشيه منو. فرش الأمريكيون من الطائرات بعض المواد الكيميائية (الثلج الجاف والجليد)، مما تسبب في زيادة ملحوظة في هطول الأمطار. ونتيجة لذلك، كانت الطرق مليئة بالماء، وانقطعت الاتصالات. وتجدر الإشارة إلى أن التأثير كان قصير الأجل، وكانت التكاليف كبيرة.
وفي نفس الوقت تقريباً، حاول العلماء الأمريكيون تعلم كيفية إدارة الأعاصير. فكانت تعتبر الولايات الجنوبية الأعاصير كارثة حقيقية. ومع ذلك، وبحثًا عن حل لهذا الهدف النبيل على ما يبدو، درس العلماء أيضا إمكانية إرسال إعصار إلى البلدان “الخاطئة”. وتعاون عالم الرياضيات الشهير جون فون نيومان مع الجيش الأمريكي في هذا الاتجاه.
في عام 1977، اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية تحظر استخدام المناخ كسلاح. تم تبنيها بمبادرة من الاتحاد السوفيتي، وانضمت إليه الولايات المتحدة.
التسونامي الاصطناعي: المشروع العسكري السري
تم إنشاء قنبلة تسونامي، السلاح المناخي، في منتصف القرن الماضي. وانتهت التجربة السرية الأمريكية بنجاح كبير: خطط البنتاغون لاستخدام الأسلحة المناخية لمحو المدن الساحلية للاتحاد السوفيتي من وجه الأرض، وفقا لموقع trendymen.
وأجريت سلسلة من التجارب الأولى على استخدام الأسلحة المناخية تحت إشراف البروفسور توماس ليتشا. ونتيجة لذلك، تمكن الأمريكيون بالتعاون مع نيوزيلندا من تشكيل موجة تسونامي بطول 10 أمتار بشكل مصطنع.
وقرر الأمريكيون أن يستمروا في المشروع أن يستمر. وبعد خمس سنوات من التجارب الأولى، تم تطوير قنبلة تسونامي من 2 مليون شحنة منفصلة.
تم الكشف عن المشروع الأمريكي في أوائل عام 2000 فقط.
حقيقة أم خيال:
هل ممكن تصنيع سلاح المناخ؟ نظريا، ربما. لكي يتم التأثير على المناخ على نطاق عالمي، في المناطق التي تبلغ مساحتها عدة آلاف من الكيلومترات المربعة، يجب أن يكون هناك الكثير من الموارد. وبما أننا حتى الآن لا نفهم تماما آليات الظواهر الجوية — يمكن أن تكون النتيجة غير متوقعة.
الآن تجري الأبحاث حول التأثير على الظروف المناخية في العديد من البلدان، بما في ذلك في روسيا. والحديث يدور عن التأثير على منطقة صغيرة نسبيا.
وعندما نتحدث عن سلاح المناخ، يجب أن نذكر: النظام الأمريكي HAARP، الذي يقع في ولاية ألاسكا والنظام الروسي “سورا”، الموجود على مقربة من نيجني نوفغورود.
ويعتبر بعض الخبراء هاذين النظامين أسلحة مناخية التي تستطيع أن تغير حالة الطقس بالتأثير على العمليات في الأيونوسفير. وبالأخص نظام HAARP الذي يعتبر أكثر شهرة الذي دائما يذكر عندما يكون الحديث عن أسلحة المناخ، أما “سورا” فهو أقل شهرة ويعتبر الرد الروسي على النظام الأمريكي.
نظام HAARP:
بدأ بناء شيء ضخم في أول التسعينات في ألاسكا. وفي المنطقة يوجد 13 هوائية في مساحة 13 هكتار. وقد تم بناء هذا الشيء من أجل دراسة الغلاف الجوي المتأين للكوكب، ففي هذه الطبقة الجوية بالتحديد تحدث العمليات التي تؤثر على المناخ.
وقد شارك في تصميم المشروع بالإضافة إلى العلماء القوات البحرية والقوات الجوية الأمريكية وكذلك قسم الدراسات العليا (DARPA) ولكن بالرغم من كل ذلك إنه احتمال أن يكون نظام HAARP سلاح مناخي ضئيل جدا. لأن النظام في ألاسكا ليس جديد وليس فريد من نوعه.
فقد تم بناء أنظمة مماثلة في ستينات القرن الماضي، وكانت تبنى في الاتحاد السوفييتي وفي أوروبا وأمريكا الجنوبية. ولكن HAARP أكبر نظام من هذا النوع ومشاركة العسكريين في تطوير المشروع يزيد من السرية.
نظام “سورا”:
وطورت روسيا نظام مماثل “سورا” ولكن حجمه أصغر وهو ليس في أفضل حالة الأن. ومع ذلك النظام يعمل ويدرس الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي العلوي. وكان يوجد على أراضي الاتحاد السوفييتي العديد من هذه الأنظمة، وهي موجودة على أراضي الولايات المتحدة أيضا.
وتم إنشاء العديد من الأساطير حول هذه الأنظمة. فمثلا يعتقد أن نظام HAARP قادر على تغيير حالة الطقس وقادر على التسبب بالزلزال وإسقاط الأقمار الصناعية والرؤوس الحربية والتأثير على عقول الناس، ولا يوجد أي أدلة على هذا. واتهم العالم الأمريكي، سكوت ستيفينس، روسيا باستخدام الأسلحة المناخية ضد الولايات المتحدة.
ووفقا للعالم، فإن روسيا استخدمت النظام السري “سورا” الذي يعمل على مبدأ توليد الكهرومغناطيسية وأرسلت إعصار “كاترينا” إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
الخلاصة:
ربما تكون هذه الأسلحة موجودة في مكان ما ولكنها حتى الأن ليست فعالة، وما زال الإنسان يحتاج الكثير حتى يطور سلاح فعال، وإذا كانت الأسلحة المناخية موجودة بالفعل فإنها ستستخدم فقط في الوقت المناسب، وحتى الأن لا يوجد أي دليل على وجود مثل هذه الأسلحة.