تقديرا واحتراما الى كل المهتمين والمتابعين، واستفساراتهم بخصوص الفيلم الروائي تورن نود أن نعلمكم بأننا بدأنا العمل في هذه المرحلة على مفاتحة بعض شركات الأفلام الأوروبية والامريكية حول توزيع وتنظيم عروض الفيلم في دور السينما، ودراسة امكانية الاستفادة من خدمة البث الحي وعرض الفيلم عبرشركة نتفيلكس، إضافة الى عروض اخرى وفي قنوات أخرى. نأمل بالوصول الى اتفاقية مع إحدى هذه الشركات على أن تتناسب ومستوى طموحنا والجهد الكبير الذي بذلناه في انجاز الفيلم طيلة أربع سنوات من أجل تحقيق أهدافه ونشر وتوزيع الفيلم ومحتواه الانساني.
من جانب اَخر يهمنا توضيح ما يلي
منذ الاعلان عن انجاز الفيلم في منتصف عام 2018 ونحن نحرص بالمشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية وبمختلف مستوياتها، وهي ليست بالعملية السهلة أبدا، بل تتطلب جهودا اسثنائية وتكاليف إضافية كبيرة ومتابعة مستمرة وسفر وترحال وتدقيق وتركيز. الهدف من هذه المشاركات هو ليس لنيل الجوائز أو كسب الشهرة فما لدينا من نعمة وفضل من الله يكفينا، بل وعرفانا منا وحمدا لهذه النعمة بتنا نضحي ومنذ سنوات طويلة بكل ما نملك من امكانيات مالية وجهود ذاتية في سبيل قضيتنا وشعبنا الذي ننتمي اليه خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي تحتم علينا جميعا بالعمل والدفاع عنها. إنتشار الفيلم في أروقة المهرجانات السينمائية هو من أجل نجاح الفيلم والحصول على التقدير من النقاد والسينمائيين والمهتمين، وبالتالي الى تعزيز نشر رسائل وأهداف الفيلم التي سعينا من أجلها لتمثل اَلام الشعوب التي تعاني من الظلم والاضطهاد من خلال تجسيد تراجيديا الايزيديين.
عندما تم الاعلان عن إنجاز الفيلم في النصف الأول من عام 2018 كانت قد انتهت فعاليات مهرجان برلين السينمائي في نفس العام، علما ان هذا المهرجان وأسوة بمهرجانات أخرى مثل مهرجان كان السينمائي يريد أن تكون له الأسبقية عند المشاركة في تقديم أحدث الأفلام التي لم تعرض بعد في اية مسابقة أخرى أي أن تكون المشاركة حصرية به، وهذا يعني إما كان علينا الانتظار لسنة كاملة الى موعد إنعقاد الدورة الجديدة لعام 2019 أو عدم تفويت الفرصة في مشاركة الفيلم بمهرجانات سينمائية أخرى تنعقد على مدار السنة وهذا ما تم فعله. من جهة أخرى يفرض كل مهرجان سينمائي شروطا خاصة به على المخرجين والمنتجين عند تقديم أفلامهم منها مدة الفيلم ونوعه، المواصفات التقنية التي أنجز بها الفيلم، وهل الفيلم مقدم بلغته الأصلية أم هناك دبلجة؟ وهل من وجود الترجمة وبأي لغة؟ كل هذه الشروط وغيرها تفرض مسبقا عند تقديم أي فيلم، ناهيك عن محتوى الفيلم الذي قد يتعارض مع توجه وسياسة المهرجان أو مصلحته مثل الموضوع الحساس الذي تم تناوله في فيلم تورن، والذي يتحدث جزء مهم منه عن موضوع جرائم الابادة الجماعية التي أرتكبت ضد الايزيديين والأرمن ورفض بعض من الدول في الحديث عنها أو الاعتراف بها، لذا موضوع تقديم الفيلم الى المهرجانات السينمائية وقبوله من عدمه يواجه المخرج والمنتج تحديات كبيرة وهو أساسا يجازف ويغامر عندما يصنع فيلما خصوصا إذا قام هو بنفسه بتحمل تكاليف جميع مراحل انتاج الفيلم دون أي دعم مثلما ينطبق الحال علينا عندما بادرنا بكتابة قصة الفيلم الروائي الطويل تورن ثم تبني كلفة انتاجه ايمانا منا بفكرة الفيلم وأهدافه في نقل قضية ومعاناة شعب سلبت حقوقه ونال ما نال من الظلم والاضطهاد. مع كل ما تم ذكره لم نفوت الفرصة في تقديم الفيلم الى تلك المهرجانات السينمائية بالرغم من رسوم الاشتراك العالية مثل مهرجان برلين، مهرجان كان، مهرجان فينيسا وغيرها من المهرجانات التي قدمت لها الفيلم، حيث حرصنا على أهمية وجود الفيلم على منصات مختلفة ومتنوعة من المهرجانات السينمائية (حتى وإن لم يعتمدوا عليه) كي يكون أمام أنظار النقاد السينمائيين والمخرجين الذين يمثلون لجان اختيار الأفلام في المسابقة الرسمية لتلك المهرجانات، إيمانا منا على ان مجرد وجود الفيلم في هذه المهرجانات ومشاهدته والتعرف على محتواه من قبل نخبة من المخرجين والسينمائيين من مختلف أنحاء العالم يعتبر بحد ذاته إنجاز لنا لأننا بذلك نشارك في نشر مفاهيم الفيلم الى مختلف الثقافات السينمائية، وبالتالي ايصاله الى كل زاوية من زوايا العالم.
في هذه المرحلة وبعد أن قطعنا شوطا كبيرا في توزيع ونشر مفاهيم الفيلم في مختلف المهرجانات السينمائية الدولية، نبدي استعدادنا الاَن في التعاون مع أية جهة إعلامية أومنظمة، أو مركز ثقافي أو اجتماعي على أن تكون مستقلة في توجهاتها للتنسيق في ما بيننا في تنظيم وتقديم عروض خاصة لمجموعة من النقاد، الأدباء، السينمائيين، الفنانيين، الاعلامين، المثقفين والمهتمين سواء في المهجر أو في الوطن وذلك لإتاحتهم فرصة مشاهدة الفيلم وفتح باب النقاش للإستفادة والتعرف على محتوى الفيلم الذي يتحدث عن قصة شعب مضطهد ومهدد بالإنقراض تعرض الى 74 حملة إبادة، تمثل تركيبته الدرامية صراع من أجل البقاء، وتصادم بين الحضارات والأديان. تورن هو قصة البحث عن الإنتماء والتفاني الكامل. تورن هو هاملت اليوم (أكون أو لا أكون).
بقي أن نشكر اهتمامكم وجهودكم في دعم الفيلم، كما يسرنا أن ننتهز الفرصة مرة اخرى لتقديم التهاني والشكر في نفس الوقت الى كافة أعضاء فريق عمل تورن الذين ساهموا معنا من أجل فيلم يحاكي التاريخ ويمثل الأجيال.
البطاقة التعريفية للفيلم وبعض من فريق العمل
عنوان الفيلم: تورن
نوع الفيلم: روائي طويل
الصنف: دراما
مدة الفيلم: 114 دقيقة
بطولة: ايميدا ارابولي، كريستينا جيجينادزي
تمثيل: نخبة من الفنانين وضيوف الشرف
قصة: نوزاد شيخاني
سيناريو وحوار: نوزاد شيخاني، جاسو اوسمانوفي
مديرة الانتاج: كيتيفان جانيليدزي
مدير تصميم الانتاج: سالومي جيجينادزي
كاميرا ومونتاج: نوزاد شيخاني
ماكياج وملابس: سالومي جيجينادزي، إيرينكا ريخفياشفيلي
الموسيقى التصويرية: محمد اسامة
الإنارة: تنكيز كوكيبريدزي
المؤثرات البصرية: محمد اسامة
التكنيك والمعدات: شيخان فيلم، جيورجيان فيلم ستوديو
مراجعة الحوارات بالعربية: الدكتور برهان شاوي
مراجعة تاريخية: الباحث محمود خضر (ابو ازاد)
اخراج وانتاج: نوزاد شيخاني
أدناه رابط التريلور الرسمي للفيلم، ورابط الأغنية الرسمية للفيلم:
Toren I Official Soundtrack
https://www.youtube.com/watch?
Toren l Official Trailer 2018
https://www.youtube.com/watch?
